”بعد موتها”.. من هي الجاسوسة الإسرائيلية ”نينيو”؟
كتب حسن محمد موقع السلطةأعلن الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، وفاة مارسيل نينيو، 90 عاما، إحدى جواسيسها في مصر خلال فترة الخمسينات، والتي تم كشفها من قبل القاهرة عام 1952.
ولدت نينيو عام 1929، في القاهرة، وبدأت عملها ضمن مجموعات تابعة لليهود في مصر، وقتما كانوا يبحثون عن متطوعين، وكانت هي التي تعول عائلتها، منذ وفاة والدها عام 1939، ولديها شقيقان أصغر منها، حسبما نشر موقع "واللا" الإسرائيلي.
مهام نينو
موضوعات ذات صلة
- سقوط قذيفة صاروخية على إسرائيل من قطاع غزة
- حكومة الاحتلال توافق على بناء 700 منزل لـ الفلسطينيين في الضفة
- قوات الاحتلال تستخدم القوة المفرطة ضد المتظاهرين الأثيوبيين (صور)
- شاهد.. طائرة ألمانية تثير القلق في تل أبيب
- الخارجية الفلسطينية تدعو إلى مواجهة ”احتضان” أمريكا لإسرائيل
- إسرائيل تحرق الجولان السوري المحتل
- عشرات الإسرائليين يتظاهرون ضد قانون الحصانة القضائية
- تفاصيل دور إسرائيل السري في التصعيد الأخير بين أمريكا وإيران
- السفير الأمريكي بإسرائيل يفجر مفاجأة جديدة بشأن القدس
- كبير حاخامات إسرائيل: «حرق كنائس المسيحيين فريضة شرعية»
- بالطماطم.. تُكلل زيارة «نتنياهو» لأحد الأسواق في تل أبيب (فيديو)
- بنيامين نتنياهو يؤجل عودته إلى تل أبيب.. والسبب؟
والتقت نينيو مع شلومو هيليل والذي كان ممثلا للوكالة اليهودية في مصر، واتفقت على العمل معه، وطالبته برعاية والدتها إذا لزم الأمر خلال فترة عملها، فيما أطلقت تل أبيب على ملف عملها لقب "العمل المخزي".
وقال الموقع الإسرائيلي إن المهمة التي كانت مكلفة بيها نينيو هو التواصل مع أعضاء الشبكات الاستخباراتية بين القاهرة والاسكندرية، ونقل المعدات التي يحتاجونها إليهم.
عمليات تخريبية
وفي عام 1952 تعاونت نينيو مع مائير بينت، إحدى عناصر الاستخبارات الإسرائيلية في ذلك الوقت، وعملت معها بشكل منفصل عن الخليتين الجاسوسيتين اللتين كانت تعمل معهما من قبل، كما أن مائير أشرفت على تدريبها على مهام التصوير، والكتابة بالحبر السري.
وأكد "واللا" أن الخليتين اللتين عملت معهما نينيو كانتا مكونتين من 13 عنصرًا، وكانوا يعملون كخلايا إسرائيلية غير نشطة، حتى بعد منتصف عام 1954، حينها بدأوا تنفيذ عدد من العمليات داخل مصر، وكان غرضها تخريبيا، وكذلك تشويش العلاقات بين مصر وأمريكا وبريطانيا.
محاكمة عسكرية في مصر
وارتكبت خلايا التجسس الإسرائيلي خطأ تكتيكيًا – لم يتم الكشف عنه – ما أدى إلى سقوط عناصرهم بشكل متتابع، وبدأت محاكمتهم عسكريًا بشكل رسمي في مصر خلال ديسمبر 1954.
وأصدرت المحكمة العسكرية المصرية، حكمها على الخلايا الإسرائيلية في 27 يناير 1955، ونص على إعدام زعيمي الخليتين، وعلى عنصرين آخرين بالسجن المؤبد، فيما حُكم على نينيو وعنصر آخر بالسجن 15 عاما.
"جولدا مائير" وصيفة الشرف في الزفاف
وأطلق سراح نينيو عام 1968، بجانب ثلاثة عناصر آخرين، وتم تسليمها لإسرائيل، وحينها تم منح الجاسوسة الإسرائيلية رتبة ملازم أول في سلاح المخابرات، كما درست اللغة العبرية في جامعة تل أبيب.
وفي عام 1971، تزوجت داخل تل أبيب، وكانت وصيفة الشرف الخاصة بها في حفل زفافها هي جولدا مائير رئيسة وزراء الاحتلال آنذاك.
وكانت حكومة الاحتلال لا تصرح بأي معلومات حول نينيو، إذ كان زواجها يعد هو أول خبر بعد عودتها لإسرائيل، وظل الأمر كذلك بأوامر مشددة لعدم الإفصاح عن أي الأمور، حتى وفاتها.