عايدة لقاضي الأسرة: عاملي فيها أجنبي وعايزني أدفع تمن أكلي
كتب حسناء طارق موقع السلطة
اختلفت ثقافة الأسر المصرية بالأونة الأخيرة وتغيرت بالتبعية اخلاقيات المجتمع بالنسبة للحفاظ على قوامة المجتمع النفسية والاجتماعية بتربية الأبناء بين أحضان الأب والأم، فأصبح الطلاق أسهل وسيلة للتخلص من الحياة الأسرية الغير مكتملة بدلا من محاولة الأصلاح المستمرة.
وقفت "عايده.م" ربة منزل بالعقد الثاني من عمرها بعيون حائرة والدموع تسيل من مقلتيها بين أروقة محكمة الزنانيري في أنتظار نطق القاضي بالحكم لها بالخلع من زوجها.
قالت عايدة وهي ممسكه بحافظة مستندات وبرفقتها المحامية الخاصة بها ووالديها بين أروقة محكمة الأسرة بالزنانيري إنها تتمنى اللحظة التي ينطق بها القاضي بانفصالها رسميًا عن زوجها حتى تستطع استكمال حياتها محافظة على ماء وجهها وكرامتها التي أهدرت خلال ستة أشهر من الزواج.
بالاقتراب منها لمعرفة سبب تواجدها خرت قواها من الطامة الكبرى التي تعرضت لها وبدأت دموعها تسيل كالأمطار وقدمت لها والدتها زجاجة من العصير لتساعدها على تمالك أعصابها قائلة "كان شقيق صديقتي المقربة وعائد من إيطاليا ويمتلك كافة مقومات الزواج من شقة وعمل وشبكه وفرح".
واستكملت حديثها قائلة تقدم لخطبتي ووافق والدي وتم زفافنا وسط فرحة عارمة من الأقارب والأصدقاء وحالة من اللامبالاه انتابتني ولكن لم استطع تفسيرها حينذاك .
أوضحت أنه ظهر بشخصية مزيفة مصطنعه مغايرة لشخصيته التي عرفته بها ففوجئت به بليلة الصباحية يقول "أنا هضايفك على حسابي الأسبوع دا فقط وهتدفعي نصيبك في الأكل من أول الشهر".
أشارت إلى أنها ظنت أنه يمزح معها حتى قرروا الذهاب لأحد المنتزهات وفوجئت به يطالبها بدفع نصيبها بالأجرة والتذكرة الخاصة بالدخول "نشبت بيننا عدة مشادات تطورت لاشتباكات حتى اتفقنا على الأنفصال ولكنه أراد أن يأخذ الشبكة والخشب وأن أتنازل عن كافة حقوقي المادية.
قالت فاض بيا الكيل وقررت التخلص من هذه التجربة وتقدمت برفع دعوى خلع بمحكمة الزنانيري حملت رقم 5112 لسنة 2019.