سفينة أبحاث تركية تتحرك نحو المتوسط.. بحماية عسكرية
وكالات موقع السلطة
نشرت وزارة الدفاع التركية صورتين لسفينة الأبحاث التركية (أوروج ريس) برفقة فرقاطتين من البحرية التركية، في طريقها من إسطنبول إلى شواطئ مرسين (جنوب)، في خطوة قد تثير التوتر في منطقة شرق المتوسط، حسبما ذكر موقع صحيفة أحوال التركية.
تعد سفينة أوروج ريس رابع سفينة تنضم إلى أعمال تركيا في التنقيب والبحث عن النفط والغاز شرقي حوض المتوسط، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، الجمعة الماضية.
وإلى جانب الفرقاطتين، يرافق السفينة الجديدة زوارق حربية تابعة لقيادة القوات البحرية التركية.
وفي إطار متصل، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس الماضي، إن بلاده مصممة على دحر المكائد التي تحاك ضدها شمالي سوريا والعراق وشرقي حوض المتوسط.
وذكر موقع "أحوال تركية" أن رسالة أردوغان جاءت بمناسبة الذكرى الـ97 لـ"عيد النصر" الذي يصادف 30 أغسطس من كل عام، مشددا على أن تركيا لن تسمح أبدا بالاستيلاء على حقوق شعبها والقبارصة الأتراك.
وتتنازع تركيا وحكومة القبارصة اليونانيين، المعترف بها دوليا في قبرص، على حقوق التنقيب عن النفط والغاز، بمكامن بحرية في شرق المتوسط من المعتقد غناها بالغاز الطبيعي.
ويقول شمال قبرص الانفصالي، المدعوم من تركيا، إن له حقوقا أيضا في أي ثروة بحرية باعتباره شريكا في تأسيس جمهورية قبرص في 1960.
بينما يقول القبارصة اليونانيون، الذين يديرون حكومة الجزيرة المعترف بها دوليا، إن أي فوائد تجنى من اكتشافات الغاز في المستقبل سيتقاسمها جميع القبارصة في نهاية المطاف.
وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 إثر غزو تركي أوقد شرارته انقلاب عسكري وجيز بإيعاز من اليونان.
وكان القبارصة اليونانيون أعلنوا منطقتهم الاقتصادية الخالصة في عام 2004، ووقعوا اتفاقات مع جميع البلدان الساحلية منذ أوائل الألفينات.
وفي يناير الماضي، أقدمت مصر على خطوة هامة، اجتمعت بمقتضاها دول بشرق المتوسط، واتفقت على إنشاء ”منتدى غاز شرق المتوسط“، على أن يكون مقره القاهرة.
ويضم المنتدى مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية.