توابع انتحار ملياردير القاصرات.. ترمب يطالب بتحقيقات شاملة في وفاة صديقه
وكالات موقع السلطة
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مساء أمس الثلاثاء، بالتحقيق الشامل في ملابسات وفاة رجل الأعمال جيفري إبيستين في سجن اتحادي في مدينة نيويورك أثناء انتظاره لمحاكمته باتهامات بالإتجار بالجنس.
قال ترمب للصحفيين في موريستاون بولاية نيوجيرزي: "ما نقوله بالأساس هو أننا نريد إجراء تحقيق، أريد تحقيقا شاملا وهذا بالقطع ما أطالب به، هذا ما يفعله وزير عدلنا العظيم، إنه يجري تحقيقا شاملا".
أدلى ترمب بتلك التصريحات بعد يوم من تعهد وزير العدل وليام بار بمواصلة التحقيق في قضية إبيستين رغم موته، كما أمر بار المفتش العام بوزارة العدل بالنظر في أمر وفاته، وكان إبيستين يتمتع باتصالات وثروة واسعة.
ومن جهتها، أعلنت وزارة العدل الأميركية أنها فرضت أولى العقوبات في سجن مانهاتن بعد "مخالفات خطيرة" كُشفت بعد وفاة إيبستين في هذا المركز، موضحة أن الإجراءات تطال مدير السجن الذي تم نقله مؤقتاً ووقف اثنين من الموظفين عن العمل.
عثر على إيبستين (66 عاماً) ميتاً نحو الساعة 06:30 من صباح السبت في هذا السجن المعروف خصوصاً بأنه آمن، وكان رجل الأعمال موقوفاً فيه بانتظار محاكمته بتهم اعتداءات جنسية على قاصرات، اعتباراً من يونيو 2020.
وأوقف إيبستين في السادس من يوليو في نيويورك واتهم بأنه نظم بين 2002 و2005 على الأقل شبكة تتألف من عشرات الشابات بينهن عدد من طالبات المدارس أقام معهن علاقات.
كان وزير العدل ويليام بار تحدث عن "مخالفات خطيرة" وثغرات في "ضمان السلامة بشكل مناسب" في سجن مانهاتن، وذكرت وسائل إعلام عديدة الأحد أن إيبستين كان وحيداً في زنزانته بينما يفترض أن تضمّ كل زنزانة سجينين، بينما لم يتم احترام الدورية التي تجري كل ثلاثين دقيقة.
وعثر على الرجل الثري قبل ذلك في 23 يوليو جريحاً بعد محاولة انتحار أولى، لكن إجراءات المراقبة المعززة لتجنب الانتحار رفعت عنه في 29 يوليو.
ولم يتم تأكيد أسباب وفاته رسمياً حتى الآن، وقد صرح الطبيب الشرعي لمانهاتن الأحد بعد تشريح الجثة، أنه يحتفظ بالنتائج التي توصل إليها بانتظار "مزيد من المعلومات".
أثارت وفاة إيبستين بعد أكثر من شهر على توقيفه بتهم اعتداءات كانت ستكلفه السجن لمدة تصل إلى 45 عاماً، استياء كبيرا خصوصاً لدى ضحاياه اللواتي عبرن عن أسفهن لأنه لن يعاقب على أفعاله أمام القضاء.