سيف ترامب المسلط على رقبة تركيا.. العقوبات تتوالى
وكالات موقع السلطةتلقت تركيا عدة ضربات موجعة من واشنطن، خلال الأيام الأخيرة، إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حرمان أنقرة من مقاتلات "إف 35"، بسبب بدء الأتراك في استلام منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400"، كما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أنها أبلغت الطيارين الأتراك الذين يتدربون في الولايات المتحدة بضرورة المغادرة بحلول 31 يوليو.
جاء التحرك الأميركي بعدما وصلت أولى الشحنات من المنظومة الروسية إلى قاعدة قرب العاصمة التركية أنقرة، في الثاني عشر من يوليو الجاري.
موضوعات ذات صلة
- تعرف على أهم أحداث الخميس 18 يوليو 2019
- أسعار الخضروات الخميس 18 يوليو 2019
- سامبدوريا الإيطالى يدخل فى مفوضات لضم تريزيجيه
- نسور نيجيريا تحسم برونزية أمم إفريقيا
- مصطفى الفقي: خروج مصر من أمم إفريقيا لا يؤثر علي مكانتها دوليًا
- لاسارتي: لن يحتاج إلى فترة تأقلم مع سواريز وميسي
- محلل سياسي كويتي: الكويت ليست تركيا.. ونحترم علاقاتنا بدول العلم
- نادر سعد: حكومة مدبولي تتميز بروح الجماعة
- انتهاء موجة الحر.. الأرصاد تعلن انخفاض درجات الحرارة غدًا
- عماد غالي: الأكاديمية المصرية الألمانية للتدريب التقني تجربة فريدة في مصر
- محمد نجم: تدهور الاقتصاد التركي بسبب سياسات أردوغان الغاشمة
- إنسينى يرحب بتعاقد نابولى مع خاميس رودريجيز
وأبدت واشنطن معارضة شديدة لهذه الصفقة بين أنقرة وموسكو، وأكدت أنه لا يمكن لتركيا أن تجمع بين مقاتلات "إف 35" الأميركية المتطورة ومنظومة الدفاع الروسية، لأن هذا "الخلط" قد يؤدي إلى تجسس وكشف أسرار عسكرية.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يراهن على نظيره الأميركي الذي حاول التماس الأعذار لأنقرة، وقال إن الأتراك لم يجدوا حلا سوى الروس، بعدما رفضت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أن تبيعهم "منظومة باتريوت".
لكن ترامب لم يحم تركيا من قانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة، الذي يعرف اختصارا بـ"كاتسا"، وجرى إقراره سنة 2017 بغرض التصدي لعدد من الخصوم الأجانب، وهم روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
أشار موقع "إل مونيتور"، الأربعاء، إلى أن تركيا كانت تراهن على إعفائها من هذا القانون، لأنه صدر سنة 2017، فيما تم توقيع صفقة "إس 400"، سنة 2016، وحاول المسؤولون الأتراك أن يخبروا نظراءهم الأميركيين بأنهم أقدموا على الخطوة قبل صدور التشريع الذي يردع كل من يتعامل مع خصوم واشنطن.
بموجب هذا القانون، يحق لرئيس الولايات المتحدة أن يختار 5 عقوبات من بين 12 عقوبة، حتى يفرضها على تركيا التي قررت إبرام صفقة عسكرية ضخمة مع روسيا رغم كونها بلدا عضوا في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
حظي هذا القانون بموافقة الأغلبية في مجلس النواب والشيوخ داخل الكونجرس الأميركي، ووقع عليه ترامب سنة 2017، لكنه انتقد ما قال إنها ثغرات وعيوب في التشريع.
سعى هذا القانون إلى معاقبة روسيا بسبب دورها في أزمتي أوكرانيا وسوريا، فضلا عن تطويق البرنامجين النووي والصاروخي لكل من إيران وكوريا الشمالية.
يقوم القانون على فرض عقوبات على الأفراد والشركات والدول، في حال إبرام صفقات سلاح وتعاون عسكري مع كل من موسكو وطهران وبيونغيانغ.
من بين الخيارات التي يتيحها هذا القانون للرئيس الأميركي، إصدار قرار بمنع الأفراد المعاقبين من دخول الولايات المتحدة، فضلا عن الحرمان من سوق السلاح التابع للولايات المتحدة ودول الناتو.
في المنحى نفسه، يمكن للقانون حرمان الطرف الخاضع للعقاب من التعامل في النظام المالي العالمي الذي تسيطر عليه بنوك الولايات المتحدة، بالنظر إلى كونها الاقتصاد الأول في العالم.
في الحالات المشددة، يمكن للقانون أن يؤدي إلى حظر الممتلكات والأصول والحسابات البنكية، علاوة على منع تصدير بعض التقنيات المتقدمة إلى الدول الخاضعة للعقوبات.
أما في الحالة التركية، فيتم الحرمان من طائرات "إف 35"، وطولب متدربون أتراك في الولايات المتحدة بالمغادرة قبل انتهاء يوليو الجاري، وهذه الإجراءات من شأنها التأثير بشدة على العلاقات بين واشنطن وأنقرة.