عادل إمام وبطلات أفلامه.. ثلاث لم يحالفهن الحظ إلا مرة واحدة

قدم "الزعيم"، عادل إمام ما يقرب من 200عمل فني ما بين أفلام ومسلسلات وأعمال مسرحية، تنوعت جميعها ما بين الباحثة عن الشعبية الجماهيرية كـ"االغول" و"على باب الوزير"، وأعمال كوميدية جعلت منه "زعيم الكوميديا" باقتدار مع مناقشتها لقضايا هامة مثل "الواد سيد الشغال" و"كراكون في الشارع" و"الأفوكاتو".

وأعمال أخرى واجهت الإرهاب الذي استشرى في البلاد منذ أوائل الثمانينات بمقتل الرئيس الراحل أنور السادات، ليكون هو المحارب الفني الوحيد الذي استطاع أن يكسر الخذر الإرهابي سواء على مستوى الأعمال كـ"الإرهابي" و"الإرهاب والكباب"، ومع اختلاف الأعمال التي قدمها عادل إمام وتنزع ما بها من محتوى ومهاجمة بعضها لأنظمة قائمة مثل "طيور الظلام" و" عمارة يعقوبيان" وغيرها، كان هو المتربع على عرش السينما من سبعينات القرن الماضي وحتى الآن.

كان للزعيم سياسة خاصة في اختيار بطلاته اللاتي تشاركه في أعماله السينمائية، فكان يفضل الوجوه التي آلف عشرتها ونجح معها، ليكرر العمل معها أكثر من مرة، لنجد أنه غير متعدد للوجوه النسائية، وأن أكثر ما قدمه من أعمال كانت تواجهه يسرا فيها بالبطولة النسائية ومن الأعمال التي تشاركاها معًا ""جزيرة الشيطان" و"المولد" و"كراكون في الشارع، والسندريلا سعاد حسني منها "حب في الزنزانة" و"المشبوه"، وتليهما لبلبة في" عصابة حماده وتوتو" و"عريس من جهة أمنية"، وأيضًا قدم مع سهير رمزي أكثر من عمل، ومع رصيد دقيق لأفلام الزعيم نوثق نظريته في الوجوه النسائية الموحدة، إلا أنه كسر تلك القاعدة في 5 أعمال، لجأ فيهما إلى وجوه لم يقدم معمها أدوار إلا مرة واحدة فقط.

ونرصد من خلال هذا التقرير النجمات التي شاركن مع الزعيم عادل إمام بفيلم واحد فقط.

 

نادية الجندي.. "خمسة باب"

كان من الصعب أن يجتمع نجمان بحجم الزعيم ونجمة الجماهير بعمل واحد، إلا أن المنتج محمد مختار كان صاحب فكرة هذا الثانئي وهو من سعى إليها، وقد واجه الفيلم في أول يوم لتصويره، انسحاب من "الزعيم" من موقع التصويربعدم صدام حدث بينهما، نتيجة ما كان بداخله من رهبة من أن "الجندي"، ستقوم بالسيطرة على العمل، ولكنه هدأ وعاد إلى التصوير في اليوم التالي، وتم تصوير الفيلم، ولكن ظل الصراع قائم بينهما على أساس المنافسة بين نجمين امتلكا إيرادات شباك التذاكر لسنوات.

 

ولم تنته قصة هذا الفيلم عند هذا الحد بل أنه مُنع من العرض بالسينمات في أسبوعه الأول، وذلك بسبب ارجعه البعض أنه "غيرة نجمات"، والتي قامت إحداهن بإيعاذ أحد المسئولين بأن الفيلم ما يخدش الحياء ويعمل على انهيار الذوق العام، إلى أن تم حل المشكلة وعُرض الفيلم بالسينمات وكان الأفيش الخاص به يسبق فيه اسم نادية الجندي، وذلك برفض منها أن يسبقا أس اسم آخر.

وقد تم إنتاج الفيلم عام 1983، شارك فيه فؤاد المهندس و فؤاد أحمد ومن تأليف شريف المنباوي وإخراج نادر جلال.

 

فردوس عبد الحميد.."الحريف"

تعد مشاركة فردوس عبد الحميد بفيلم "الحريف"، هي من رسمت أولى خطواتها في طريق الأفلام السينمائية، وجاء اختيارها عن طريق المخرج محمد خان، ولكن مشكلة هذا الفيلم لم تكن في فردوس عبد الحميد كونها فنانة جديدة في عالم السينما، بالإضافة إلى أنها قامت بتقديم دور مختلف عما كانت قدمته بالدراما من قبل هذا الفيلم.

 

ولكن نتج عن هذا الفيلم قرار من الزعيم بعدم التعاون مرة آخرى مع المخرج محمد خان، بعد عدم تحقيق الفيلم لإيرادات بشباك التذاكر، بالرغم من نجاحه فيما بعد بشكل كبير.

 

 شمس البارودي.. " اثنين على الطريق"

 

كان هذا الفيلم هو آخر أفلام شمس البارودي، قبل قرارها بالحجاب واعتزال التمثيل، وهو الفيلم الوحيد الذي شاركته للزعيم بالسينما، وكانت تنوي بعده "البارودي" تقديم فيلم عن قصة حقيقة لفتاة من العيلة المالكة وقعت بحب أحد ضباط ثورة 1952، ولكنها تراجعت عن الفكرة، وقررت أن يكون "2 على الطريق"، هو آخر أعمالها الفنية.

تم إنتاج هذا الفيلم عام 1984 وشارك في التمثيل عادل آدهم ووحيد سيف وصلاح نظمي وهو من تأليف فاروق صبري وإخراج زوجها حسن يوسف.