موقع السلطة
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 02:20 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

الفاعل مجهول.. كواليس ضرب مركز المُهاجرين في طرابلس (صور)

جانب من الحادث
جانب من الحادث

على بعد 11 كيلو متر تبعد ضاحية تاجوراء عن العاصمة الليبية طرابلس، التي تعرضت فجر اليوم الأربعاء، إلى قصف استهدف مركز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين، وأسفر عن سقوط 44 قتيلاً و130 مصاباً، وهرعت سيارات الإسعاف إلى مركز احتجاز المهاجرين، ونقلت المصابين إلى المستشفيات.

 

وتضاربت الأنباء حول مصدر القصف، ففي حين نفت كتائب الوفاق استهدافها المهاجرين غير الشرعيين، ذكر مصدر عسكري للعربية، أن القذائف سقطت على المركز من الكتائب المتمركزة بالمنطقة، بغية تضليل الرأي العام إثر خسارتها في معارك الثلاثاء.

 

مقتل 44 مهاجراً

وأكد مركز إيواء تاجوراء للمهاجرين غير الشرعيين، في بيان له، أنه تعرّض لقصف جوي عنيف، أودى بحياة عدد كبير من المهاجرين وإصابة آخرين، حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو من موقع الحادث عشرات القتلى والجرحى، ووثقت لحجم الدمار الذي لحق بمبنى المركز، جرّاء الغارات الجويّة.

ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها على الفور عن هذه الغارات، في ظل اتهامات متبادلة بين قوات الجيش الليبي وحكومة الوفاق، اللتين تخوضان منذ الرابع من شهر أبريل الماضي، مواجهات ومعارك عنيفة بضواحي العاصمة طرابلس، فيما نفى الجيش الليبي استهداف مركز المهاجرين، والذى أدى إلى مقتل 44 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 130 آخرين.

 

اتهامات متبادلة

واتهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق التابعة للسراج، في بيان، طيران الجيش الليبي، باستهدافه لمركز إيواء المهاجرين بتاجوراء، مطالبا البعثة الأممية، بضرورة إرسال لجنة تقصي حقائق لمعاينة موقع الحادث وتوثيق "هذه العملية الإجرامية".

في المقابل تحدثت صفحة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش، عن قصف بالهاون، نفذته المليشيات المسلّحة على مركز المهاجرين، للتغطية على خسارتها والبحث عن ذريعة لصنع الرأي العام، بعد الضربات الجوية الدقيقة التي استهدفت معسكر كتيبة "الضمان" التابعة لها.

 

الجيش الليبي: لم نستهدف مركزا للمهاجرين في طرابلس

وأعلن الجيش الوطني الليبي إنه لم يعط أي أوامر باستهداف مركز للمهاجرين غير الشرعيين في طرابلس، الأربعاء، حيث سقط عشرات القتلى في انفجار بأحد مراكز اعتقال المهاجرين.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، خالد المحجوب: "لم يصدر عن غرفة العمليات أي بيان بضربات جوية أو استهداف لمركز احتجاز مهاجرين".

وعبر المحجوب عن أسفه لما يتعرض له المهاجرون غير الشرعيين في طرابلس من استخدامهم بشتى الطرق كدروع بشرية، أو تجنيدهم بالإجبار ضمن صفوف الميليشيات، أو إجبارهم على القيام ببعض الأعمال المساعدة في القتال مثل تعبئة المخازن بالأسلحة.

وأعرب عن استغرابه من عدم اتخاذ الأمم المتحدة للأجراءات الواجبة لحماية هؤلاء المهاجرين، خاصة وأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كانت قد حذرت من ممارسات غير قانونية بحق المهاجرين المعتقلين في مراكز احتجاز بطرابلس.

 

الأمم المتحدة تدين الحادث

ومن جانبه، قال تشارلي ياكسلي، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنه لا يمكن تأكيد من شن الهجوم على المركز الذي كان يؤوي نحو 600 شخص.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأربعاء، إن 30 مهاجراً على الأقل قتلوا في ضربة وقعت خلال الليل على مركز للمهاجرين في العاصمة الليبية طرابلس، وإن عشرات أصيبوا.

كانت ليبيا أصبحت منطقة صراعات مسلحة وصراعات بالوكالة، في مشهد فوضوي يعاني منه هذا البلد الغني بالنفط، منذ أطاحت انتفاضة شعبية دعمها حلف شمال الأطلسي بالعقيد معمر القذافي عام 2011.

tech tech tech tech
CIB
CIB