ما أشبه اليوم بالبارحة.. عضو بـ”العدالة والتنمية” التركي يعلن الانشقاق
وكالات موقع السلطة ينشر موقع السلطة الإخباري مجموعة من الأخبار العالمية... وإليكم التفاصيل
دائمًا ما يسعى الإخوان المسلمون والمنتمون لنهجهم بعد تمكنهم من الوضع السياسي وشعورهم بأنهم تملكوا مقاليد السلطة، إلى البحث عن المجد الشخصي والتملص من فكرة الحزب الأوحد الجامع.
هذا ما حدث مع حزب جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مصر وقت شعورهم باقتراب وصولهم لمقاليد الحكم حيث انشق عنهم الإخواني عبدالمنعم أبوالفتوح بحزبه "مصر القوية" الزي حاول من خلاله أن يتجنب الإرث السيئ لحزب الإخوان المسلمين أمام الشعب، وأن يثبت أنه مختلف عنهم وأن حزبه يساري "وهو الاتجاه المناقض تماما لفكر الإخوان المسليمن".
وقتها نجحت خطة أبوالفتوح في استقطاب بعض شباب يناير المتحمس لجماعة الإخوان ولكن تخوفه الوحيد منها هو الحكم الديني المنغلق والمقيد للحريات، ومع أول أزمة واجهتها الجماعة الإرهابية على المستوى السياسي عاد أبوالفتوح ووقف في صف جماعته متناسيًا كل الشعارات التي نادى بها وقت إعلانه عن حزبه.
وما أشبه اليوم بالبارحة.. فكتيب تعليمات الجماعة الإرهابية كما هو لم يتغير وطرقهم كما هي، يقوم أحد أعضاء الحزب الحاكم في تركيا "حزب العدالة والتنمية" للاستعداد للانشقاق عن الحزب وتكوين حزب جديد، يبتعد من خلاله عن كل ما يعيب الحزب الحاكم، لكي تبقى الجماعة مسيطرة على مقاليد السلطة.
فحسب موقع "أحوال تركية" فإنه رغم انتشار الشائعات عن تشكيل أحزاب سياسية جديدة قد تفتت أصوات حزب العدالة والتنمية الحاكم، يشير محللون إلى إن المعارضة ستظل تواجه صراعًا شاقًا لهزيمة الرئيس، وتعود أصل الإشاعة، التي لم ينفها أحد، إلى استعداد أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان، والرئيس السابق عبد الله غول لتشكيل حزب جديد.
ونقلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن المدير السابق لوكالة الأناضول للأنباء، المملوكة للدولة، كمال أوزتورك، قوله إن باباجان التقى أردوغان في الأسابيع الأخيرة لإبلاغه بصفة شخصية بأن حزبه على وشك الانطلاق، وبأنه سيستقيل من حزب العدالة والتنمية الأسبوع المقبل.
وبحسب ما نقله موقع "أحوال تركية"، فإن مصادر مجلة دير شبيغل في أنقرة تشير إلى أن حزب باباجان قد يتم تأسيسه في شهر يوليو الجاري، وقال كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤشر آي.إتش.إس ماركت، أندي بيرش: "إن عودة باباجان إلى المشهد السياسي الوطني ستكون موضع ترحيب من قبل المستثمرين والأسواق الدولية بشكل عام".
وذكر موقع "أحوال تركية" أن باباجان "يُعرف على نطاق واسع بشعبيته لدى مؤسسات التمويل الغربية"، ولدى سؤاله عن كيف تنظر مؤسسات التمويل الغربية إلى باباجان، قال بيرش: "لقد أظهرت تجربة باباجان حماسًا سياسيًا قويًا في مواجهة الضغوط لتبني المزيد من الإجراءات الشعبوية، لقد كان باباجان هو الذي حاول كبح جماح قطاع البناء التركي مرة أخرى في عام 2015، واختلف مع أردوغان بشأن استقلال البنك المركزي".
يحظى باباجان بالثناء في الدوائر الغربية، ومع ذلك، فإن السؤال هو ما إذا كان يمكنه أن يشكل تهديدًا كافيًا لإنزال أردوغان من عرشه، على حد وصف موقع أحوال تركية.