نبيه بري يرفض «صفقة القرن»: لن نشارك في بيع فلسطين
وكالات موقع السلطةينشر موقع «السُلطة» الإخباري مجموعة من الأخبار العالمية... وإليكم التفاصيل
قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الأحد، في أول موقف رسمي لبناني حول ما أعلنه مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير حول المرحلة الأولى من "صفقة القرن" أنه "لن يكون لبنان واللبنانيون شهود زور أو شركاء ببيع فلسطين"، وأشار بري في بيان صدر عن مكتبه إلى أن موقفه يأتي "لئلا يفسر البعض الصمت الرسمي اللبناني قبولا للعرض المسموم".
كان كوشنير أعلن في تصريحات قبل انعقاد "ورشة الازدهار من أجل السلام" في المنامة يومي 25 و26 يونيو الجاري أن الخطة الاقتصادية الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط والتي تحمل تسمية " الاقتصاد أولا" تقضي بالاستثمار نحو 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية ودول جوارها خلال 10 سنوات.
ذكر بري أن "موقفا لبنانيًا رسميًا جامعًا وموحدًا سيصدر حيال ما كشفه كوشنير عراب ما يسمى (صفقة القرن) عن خطوات المرحلة الأولى من الصفقة التي تتضمن استثمارا بمبلغ 50 مليار دولار في عدد من الدول العربية ومن بينها لبنان"، وأكد بري بحسب البيان أن "الاستثمار الوحيد الذي لن يجد له في لبنان أرضًا خصبة هو أي استثمار على حساب قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
أضاف "يُخطئ الظن من يعتقد أن التلويح بمليارات الدولارات يمكن له أن يغري لبنان الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة على الخضوع أو المقايضة على ثوابته غير القابلة للتصرف، وفي مقدمها رفض التوطين الذي سنقاومه مع الأشقاء الفلسطينيين بكل أساليب المقاومة المشروعة".
وقال بري مخاطبًا الدول العربية "نربأ بمن تبقى من الحياء العربي أن لا يفسح المجال لاستخدام الجغرافية العربية مساحة لتنفيذ حكم الإعدام بقضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين التي وللأسف كالعادة تتعرض لمحاولة اغتيال بسلاح المال العربي"، وأضاف مخاطبا كوشنير لن "يكون لبنان واللبنانيون شهود زور أو شركاء ببيع فلسطين بثلاثين من الفضة، إن فلسطين ومسجدها الأقصى وكنيسة المهد قبل أن تكون قضية جغرافية وشعبا هي قضية سماوية وهي بعين أهلها ومقاومتها وبعين رب السماء".