استشاري نفسي يكشف لـ«السُلطة» مفتاح نجاح لاعبي المنتخب غداً
كتبت عبير سابا موقع السلطةينشر موقع السُلطة الإخباري مجموعة من الأخبار المحلية.. واليكم التفاصيل.
قالت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشارى الأمراض النفسية والعصبية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة صافيناز المغازي للاستشارات النفسية والاجتماعية، إن الشعب المصري يظهر فى بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بمظهر لائق وحضارى ونحن غير متعصبين كرويا إلى حد التعصب الأعمى.
وأفادت استشارى النفسية والعصبية فى تصريحات خاصة لـ«السُلطة»، أنه علينا تقديم الدعم المعنوي الذي يساعد لاعبي المنتخب الوطنى ونلتف حولهم على تحقيق الإنجازات التي تسعد الشعب المصري العظيم، حيث أن الأغانى فى أحداث بطولة كأس الأمم الإفريقية، تنشئ حماسة إيجابية للاعبي المنتخب وأن اختيار الكلمات عليها عامل كبير حتى تكون أغنية محفزة وتصنع شعورا بالأمل، ولكن مراعاة عدم استخدام الضغط النفسى على لاعبى المنتخب حتى لا يأتى بنتائج سلبية ويدخلهم فى أزمة نفسية.
وأوضحت «عبد السلام»، أن مشكلتنا تكمن فى ظهور طبقة معينة من الشعب لها تعبير مبالغ فيه وبشكل غير لائق، وهى طبقة سائقى التكاتك والميكروباصات، وذلك لأن لهم طريقة وأسلوب مختلف يتعايشون به وهى شريحه موجودة فى المجتمع ومعهم فلوس، فالخوف من عدم انضباطهم لأن عدد كبير من الدول الافريقية والأجنبية سيتواجد خلال البطولة.
وأكدت استشارى النفسية والعصبية، أن البطولة ليست فقط بالفوز ولكن فى صورة مصر التى سينقلها الشعوب إلى بلادهم الإفريقية والعربية، فيجب أن نتعامل معهم بأخلاق واحترام، فليس بالضرورة أن تكون بطولة كروية، لكن أن يقال أننا شعب برغم الثورات التى عاشها والظروف المتعبة التى مرت عليه وكل الضغوط فهو شعب حضارى.
وأشارت «عبد السلام»، إلى أن الإعلام الغربى يشوه صورتنا الذاتية الموجوده أمام الشعوب الأخرى، ولكن ربنا منحنا فرصة استضافة البطولة وعلينا أن نثبت فيها وجودنا، والشباب المنظمين للبطولة هم شباب جامعى لديه عدد من اللغات متدرب على التعامل الحضارى.
وأردفت: «الاعلام يدعو للتعامل بشكل جيد، وأنا أخشى من تعامل الأجانب مع سائقى التاكسى العادى، ويتعرضوا للاستغلال وأتمنى التعامل مع أوبر وكريم لاحترامهم للعميل».
وعن أبرز النقاط التى يجب الانتباه إليها، تابعت استشارى النفسية والعصبية: «أهم شئ يكون لدينا أمل حتى بعد البطولة، ويجب علي الجماهير أن تتعامل بثبات انفعالى، وممنوع التحرش بأنواعه، وأن التشجيع يكون مثمر بدون ألفاظ خارجه من الألتراس، الانضباط داخل الاستاد، ممنوع التشجيع المتفرد لكن أن يكون فكر جمعى دون التوجه لفريق معين مثل الزمالك أو الأهلى، فكلنا مصر، قبول الآخر، ولدينا ثقافة عدم قبول الآخر للأسف ولكن الآن علينا أن نقبل الجنسيات المختلفة حتى المنافسين لنا، وقبول الآخر يأتى من قبول النفس، فالبطولة هى كبسولة لإعادة تأهيل النفس البشرية، وسوف تذوب سلبياتنا بها ونصبح جميعنا واحد ومع المنتخب، ونثبت أننا نحن أصل الحضارة».