بكري: خطاب الرئيس السيسي الرافض لصفقة القرن صفعة على وجه المشككين والطابور الخامس
كتب حشمت سعيد موقع السلطةينشر موقع «السُلطة» الإخباري مجموعة من أخبار البرامج فى شهر رمضان المعظم، واليكم التفاصيل.
قال عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري إن خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرافض لصفقة القرن يحمل عدة رسائل وهو صفعة على وجه المشككين والطابور الخامس.
وأكد بكري في حديث لـRT، أن "الخطاب كان واضحا في التوقيت والمضمون حول أن مصر لن تقبل أي عبث من قبل أمريكا أو إسرائيل بثوابت القضية الفلسطينية، وأن موقف مصر لم يتغير من ضرورة العودة إلى القرارات الدولية وحدود 4 يونيو 1967 والانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة والجولان السورية لإقامة السلام".
وأشار النائب البرلماني المصري إلى أن هذا الموقف أراد الرئيس المصري تأكيده في هذا التوقيت تحديدا قبل مؤتمر البحرين والترويج لما يسمى بصفقة القرن، مشيرا إلى أن هناك على الدوام من يحاول التشكيك في ثوابت الدولة المصرية والقيادة السياسية.
وتوقع النائب مصطفى بكري فشل الإدارة الأمريكية في تمرير تلك الصفقة، بسبب الموقف الحاسم الرافض لها والذي تتبناه الدول العربية وعلى رأسها مصر.
من جانبه، أكد الباحث المهتم بشؤون الأمن القومي أحمد رفعت في تصريحات لـRT، أن تعامل الرئيس المصري مع ما يسمى بـ"صفقة القرن" بطريقته المعهودة في التعامل مع الأحداث السياسية وهي إرسال رسائل لمن يهمه الأمر.
و"طوال الفتره الماضيه كان المصطلح محل تحفظه متعاملا معه في بداية تولي الرئيس ترامب لمسؤولياته وفقا لتصور الرئيس السيسي لحل شامل للصراع في الشرق الأوسط المبني أساسا علي عدة مبادئ أهمها الأرض مقابل السلام وهي أهم أسس المبادره العربيه للسلام المقدمة في قمة بيروت عام 2002، وعلي هذا الأساس كان السلوك المصري الفتره الماضيه.. فلم تبذل مصر جهودها الكبيره لتوحيد الصف الفلسطيني من أجل طرح مختلف لحل الصراع ولم تتبن مصر في كل المناسبات السابقه لحل الدولتين والقدس عاصمه للدولة الفلسطينيه إلا التزاما بالطرح العربي للصراع وحتى في ظل زيارات الرئيس للولايات المتحده كان يصر علي الطرح نفسه ربما جزء منه نفي كل ما يتردد عن صفقة القرن.. بل وفي قمتي مكة العربيه والإسلاميه تناول الرئيس في كلمتيه الطرح ذاته وهو التأكيد علي حل الدولتين والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية والتأكيد علي ذلك في مكة له دلالة مهمة إذ يأتي بعد الإعلان رسميا عن مؤتمر البحرين نهاية يونيو من أجل مقدمات حل للصراع يبنى على مبدأ مختلف وهو السلام مقابل الرخاء وليس الأرض!!! وبالتالي فالموقف المصري واضح جدا لمن يعي تفسير المواقف".
أما داخليا فيرى البرلماني أن "مصر لم تتوقف لحظة عن تنمية سيناء بشكل غير مسبوق في الأربعة عقود السابقه وعلي كل المسارات الصناعية والزراعية والسكانية حتى أن زرع سيناء بالبشر بدت مؤشراته واضحه بالانتهاء من إنشاء مدينة الإسماعيليه الجديده التي تستوعب وحدها 372 ألف نسمة بـ51 ألف وحدة سكنيه بنيت بالكامل في سيناء!! فضلا عن رفح الجديدة وهي على خط النار مع الإرهاب ومدينة السلام شرق بورسعيد بل وتم الإعلان عن مدينة بئر العبد الجديده وهي كلها مؤشرات علي سير مصر في خطة تعمير سيناء وبشكل لا يقبل أي لبس عن رفض مصر بأي صفقات تمس ترابها الوطني، هذا إن كان عرض عليها أصلا مثل ذلك"!!