خالد الجندي: الإمام أبو حنيفة خالف الجمهور
كتب حشمت سعيد موقع السلطةينشر موقع «السُلطة» الإخباري مجموعة من اخبار البرامج فى شهر رمضان المعظم، واليكم التفاصيل
تحدث الشيخ خالد الجندى، عن ركن قراءة القرآن بالصلاة، خلال حلقة الثلاثاء، من برنامج "حدوتة فقهية" على الراديو 9090.
واستهل الجندى حلقته بالحديث عن أهمية الصلاة وخطورة تركها، فقد يكون ذلك دليلا علي عدم رضا الله عن الشخص فيصرفه عن الصلاة استنادا للآية الكريمة "ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين" والآية الكريمة "كلا إنهم عن ربهم يوم إذ لمحجوبون".
وبدأ الجندى فى الحديث عن ركن قراءة القرآن فى الصلاة استكمالا لشرح أركان الصلاة، حيث قال إن جمهور العلماء أجمعوا على أن الفاتحة ركن أساسى لا تجوز الصلاة بغيره، استنادا لحديث عبادة ابن الصامت عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرء بفاتحة الكتاب".
وأضاف الجندى أن الإمام أبو حنيفة خالف الجمهور فى ذلك باعتباره أن سورة الفاتحة مستحبة وليست من أركان الصلاة استدلالا بقوله تعالى: "فاقرءوا ما تيسر من القرآن"، بينما يرى الإمام أبو حنيفة أن كلمة لا صلاة بحديث عبادة ابن الصامت جاءت على سبيل المجاز وليس النفى صحة الصلاة بالكامل.
وأكد الجندى أن الأضمن اتباع الجمهور وما أجمعوا عليه من السنة، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصل بغير الفاتحة فى أى مرة.
وتابع الجندى أن العلماء أجمعوا على قراءة الفاتحة فى جميع ركعات الصلاة بينما يتم قراءة آيات قصيرة بعدها بالركعتين الأولى والثانية.
وانتقل الجندى للحديث عن قراءة المصلين خلف الإمام للقرآن، حيث أكد أن تلك المسألة شهدت اختلافا بين الفقهاء على 3 أقوال، فالشافعية ذهبوا لأن القراءة واجبة خلف الإمام كما الحال من دونه، استنادا لحديث عبادة ابن الصامت المذكور مسبقا، أما فقهاء المالكية والأحناف فيرون أن المأموم لا قراءة له استنادا للآية الكريمة "وإذا قرء القرآن فاستمعوا له وأنصطوا لعلكم ترحمون"، والحديث النبوى: "إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرء فأنصطوا"، ولكن جملة فإذا قرء فأنصطوا ضعيفة السند كما قال الجندى.
وأكمل الجندى أن الحنابلة بجانب قول لدى الشافعية ذهبوا لأن المصلى عليه قراءة القرآن إذا لم يسمع الإمام، أى تكون القراءة بالصلاة السرية دول الجهرية على عكس الرأى السابق الذى يتجه لعدم قراءة المأموم فى الجهر أو السر.
وأكد الجندى أن الأضمن هو قراءة القرآن خلف الإمام استنادا لحديث عبادة ابن الصامت رضى الله عنه.