حرب تركية قبرصية تلوح في أفق البحر المتوسط
وكالات موقع السلطةتمسكت تركيا اليوم الاثنين بموقفها بشأن مواصلة التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة سواحل قبرص رغم انتقادات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في أنقرة إن "الحقوق المشروعة لتركيا وجمهورية شمال قبرص التركية بشأن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط غير قابلة للنقاش".
وأدلى اردوغان بتصريحاته خلال اجتماع مع سكرتير عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرج بمناسبة الذكرى الـ25 لحوار المتوسط، وهو مبادرة تقوم على أساس أن أمن أوروبا مرتبط باستقرار منطقة البحر المتوسط.
وأضاف الرئيس التركي أن "بلادنا عازمة على حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك".
أصدرت قبرص مذكرات اعتقال دولية اليوم بحق طاقم سفينة تنقيب تركية عن الغاز الطبيعي في "المنطقة الاقتصادية الخاصة" بنيقوسيا.
وقال وزير الخارجية القبرصي فاسيليس بالماس لمحطة أكتيف الإذاعية إن مذكرات الاعتقال صدرت لأن الطاقم كان يجري بحثا دون موافقة حكومة نيقوسيا.
وحذر بالماس من "أنه من الممكن إلقاء القبض على المتورطين في أنشطة غير مشروعة" ، وقالت وزارة الخارجية إنها سوف تثير القضية في قمة الاتحاد الأوروبي المقررة يوم الخميس المقبل.
وتسببت هذه المسألة في تأجيج التوترات القديمة في جنوب شرق البحر المتوسط. وتم تقسيم جزيرة قبرص منذ عام 1974 إلى جنوب ذي أغلبية يونانية، وهو عضو في الاتحاد الأوروبي، وشمال تركي لا تعترف بالسيادة عليه سوى أنقرة.
وأعربت فيديريكا موجيريني، المنسقة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن "قلقها الشديد" إزاء اعتزام تركيا التنقيب داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص. وتتمركز السفينة على بعد 60 كيلومترا غرب قبرص.
ودعت موجيريني أنقرة إلى "التحلي بضبط النفس واحترام الحقوق السيادية لقبرص في منطقتها الاقتصادية الخالصة" ، والامتناع عن الأعمال غير القانونية التي سوف "يرد" عليها الاتحاد الأوروبي "بشكل مناسب وفي تضامن تام" مع قبرص.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وصفت أمس الأحد خطوة أنقرة بأنها "استفزازية للغاية وتخاطر بإثارة التوترات في المنطقة. ونحث السلطات التركية على وقف هذه العمليات، ونشجع جميع الأطراف على التصرف بضبط النفس.