كاميليا.. «قمر 14» بين غيرة رشدي أباظة والملك فاروق
كتب محمد شوقي موقع السلطةأجمل لغز في تاريخ السينما المصرية، عملت 4 سنوات فقط وبلغت شهرتها الآفاق حتى فتحت لها هوليوود أبوابها، ثم توفيت في حادث طائرة فوق البحيرة قبل أن تبلغ من العمر 21 سنة.
ولدت ليليان كوهين فى الإسكندرية فى 13 ديسمبر 1929، تنتمى لأصول قبرصية، جاءت جدتها لوالدتها إلى مصر سنة 1881، واستقرت فى الإسكندرية وتزوجت من وكيل بوسته العطارين وأنجبت منه «أولجا كوهين» والدة كاميليا.
موضوعات ذات صلة
- الخطيب يؤازر الأهلي قبل موقعة صن داونز الحاسمة
- مدرب توتنهام يؤكد غياب هاري كين لنهاية الموسم
- الحوادث x أسبوع.. شيطان يستدرج طفلة بالحلوى لاغتصابها.. وآخر يتهم زوجته بالزنا
- «مصر حلوة» كليب جديد لـ محمود الليثي (صور)
- تفاصيل الإجتماع الفني لمباراة الأهلي وصن داونز
- كريم بنزيما «لاعب الشهر» في ريال مدريد
- تعرف على آلية التصويت على التعديلات الدستورية بالخارج
- مدرب أتلتيكو مدريد: العقوبة ضد كوستا قاسية ومبالغ فيه
- نص كلمة «السيسي» في المؤتمر الصحفي مع نظيره السنغالي
- اتفاقية بمجال التجارة الالكترونية بين البريد المصري ونظيره التوجولي
- كلوب ينتصر لـ محمد صلاح ضد عنصرية جماهير تشيلسي
- في بيان رسمي.. تشيلسي يستنكر عنصرية جماهيريه ضد محمد صلاح
لم يدم الزواج بينهما طويلا، تزوجت جدتها مرة ثانية من أحمد زكى باشا رئيس الديوان الخديوى آنذاك، وكان حظ أولجا كحظ أمها فقد تزوجت فى الإسكندرية من موظف حكومى مسلم أنجبت منه ولدها «جان» ثم تطلقت منه وتزوجت بعده من «فيكتور كوهين» اليهودى.
ووفقا لمقال مجلة الكواكب التالي، فإن كل من يتسمى باسم كوهين من اليهود لا يباح له الزواج بمطلقة أو أرملة، بل لا بد أن يتزوج ببكر ليعترف بزواجه ولذلك عقد فيكتور كوهين وأولجا زواجهما فى المحكمة الشرعية بالإسكندرية وأثمر هذا الزواج عن «ليليان»، والتي عمدتها أمها فى كنيسة القديس يوسف فتبعت ديانة أمها الكاثوليكية لا ديانة أبيها الذى ما لبث أن انفصل عن أمها.
عاشت "كاميليا" مع أمها ما بين الإسكندرية وقبرص فقد ورثت أولجا عن أمها عزبة وبيتا بقبرص يدبران معاش الاثنتين عن سعة وبحبوحة وكادا يستقران فى قبرص سنة 1946 إلا أنهما عادتا إلى الإسكندرية مسقط رأسيهما من جديد.
فى صيف سنة 1946 رآها المخرج أحمد سالم فى إحدى المناسبات العامة فتوسم فيها وجها جديدا وتعاقد معها على أن تكون تحت الاختبار.
عارضت الأم وتشبثت البنت التى لم تلبث أن خيبتها التجربة فلقد كانت لهجتها العربية مشوبة بلكنة أجنبية فقد تعلمت فىEnglish Girls College بالشاطبى ثم فى Le Collège De La Mère de Dieu وكانت تتحدث دائما بالإنجليزية أو الفرنسية.
تعلمت اللغة العربية حتى اتقنتها وسعت إلى السينما من جديد فأظهرها يوسف بك وهبى فى فيلم "القناع الأحمر" ونجحت وصعد نجمها بسرعة فتوالت أعمالها وشاركت فى الأفلام التالية:
1947: القناع الأحمر، الكل يغنى
1948: فتنة، خيال أمرآه، الروح والجسد
1949: أرواح هائمة، الستات كدة، ولدى، القاتلة، نص الليل، صاحبة الملاليم، شارع البهلوان
1950: امرأة من نار، العقل زينة، بابا عريس، المليونير، قمر 14، آخر كدبة
كان طموحها غير محدود إذ شهد عام وفاتها أول خطواتها نحو هوليوود والسينما العالمية بمشاركتها فى الفيلم الأمريكى «طريق القاهرة» أو Cairo Road.
لن نضيف جديدا هنا إذا تحدثنا عما تناولته بعض الكتب حول علاقتها بالملك فاروق أو علاقتها بالموساد. فكل هذا معروف ومنشور.
بدأت العلاقة العاطفية بين كاميليا ورشدي أباظة في الأسبوع الأول من تصوير فيلم "امرأة على نار"، لتستمر علاقة العشق والترتيب للزواج حتى فاجعة تحطم طائرتها واحتراقها، الأمر الذي بسببه دخل رشدي أباظة في حالة هيستريا ظل بعدها في المستشفى لأكثر من أسبوع.
كان الملك فاروق في هذا الوقت من عشاق كاميليا، ولكن لم تتوافر معلومات كافية حول طبيعة علاقته بكاميليا إلا أنه كان يغار جدا من علاقتها برشدي أباظة ، ويتردد أنه أشهر مسدسه في إحدى الحفلات على رشدي مهددا بأنه سيقتله إذ لم يبتعد عنها، ولكن رشدي أباظة لم يعير تهديد الملك أهمية وظل على علاقته بكاميليا، حتى خطفها الموت منهما.
في 31 أغسطس 1950 احترق جسد كاميليا بعد أن سقطت الطائرة «ستار أوف ميريلاند» التي كانت تستقلتها في طريقها من القاهرة إلى العاصمة الإيطالية روما إذ تعرض ركاب الرحلة رقم 903 التابعة لشركة TWA الأمريكية وعددهم 55 شخصا للموت بعد سقوط الطائرة بالقرب من قرية دست بمحافظة البحيرة بعد أن غادرت مطار فاروق «ألماظة حاليا» بـ 22 دقيقة.