رئيس الوزارء يشارك في افتتاح منتدى الابتكار التكنولوجي للسياحة
كتب أحمد المالح موقع السلطةشارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإقليمي الذي يقام على هامش فعاليات اجتماع لجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية في دورته الخامسة والأربعين، وذلك بالتعاون بين وزارة السياحة، ومنظمة السياحة العالمية، حول الابتكار التكنولوجي في السياحة، وحضر الجلسة، وزراء السياحة، والاستثمار، والبيئة، وأمين عام منظمة السياحة العالمية، وممثلي قطاع السياحة من عدد من الدول.
وأعرب رئيس الوزراء، عن سعادته بلقاء هذه النخبة من الوزراء، وممثلي قطاع السياحة من مصر وعدد من الدول العربية الشقيقة، فضلًا عن الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، مشيدًا بالدور الذي تقوم به المنظمة، ولجنة الشرق الأوسط في دعم السياحة في بلداننا العربية، وكذا قيامهما بتعزيز دور السياحة في التنمية المجتمعية، ومساعيهما للترويج لسياسات التنمية السياحية المستدامة، وذلك من منطلق أهمية السياحة في دعم اقتصاديات الدول ودورها الفاعل في نشر السلام والتفاهم بين الشعوب.
وأضاف مدبولي خلال كلمته: «أود أن أشير إلى برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة الذي دشنته وزارة السياحة بهدف تحقيق تنمية سياحية مستدامة، تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، وأؤكد أن هذا البرنامج يحظى بتأييد كبير من الحكومة، نظرًا لأن الإصلاح الهيكلي يعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة التي تسعى مصر؛ لتحقيقها على كافة المستويات وفقاً لرؤية استراتيجية 2030».
وأوضح رئيس الوزراء أن قطاع السياحة في مصر يعتبر أحد أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد القومي، كونه يمس حياة ملايين المصريين، فالحفاظ على موروثاتنا الطبيعية والثقافية والتنوع البيولوجى هو هدف قومى توظف له كل إمكانيات الدولة، مشيرًا إلى الاهمية التي توليها القيادة السياسية والحكومة بأسرها لقطاع السياحة إيمانًا منها بدور السياحة في دعم وتنمية الاقتصاد القومى باعتبارها أحد أهم مجالات توفير فرص العمل.
وقال رئيس الوزراء: «أنه لمن دواعي سروري أن نعمل جميعاً لتكون مؤشرات السياحة المصرية إيجابية، وبما يعكس حقيقة أننا نسير بخطى ثابتة على الطريق الصحيح، ويسهم في استعادة ثقة السائح في المقصد السياحي المصري، وأنتهز هذه الفرصة لأشيد بالدور الكبير الذى يقوم به القطاع الخاص من رجال اعمال ومستثمرين ومنظمي رحلات وشركات طيران لإنجاح المنظومة السياحية».
وأضاف: «ما دُمنا نتحدث عن السياحة المصرية، فلا يمكن أن نغفل الحديث عن المتحف المصرى الكبير، باعتباره سيكون أكبر المتاحف حول العالم وأهمها لما يحتويه من عدد هائل من القطع والكنوز الأثرية النادرة، كما أنه سيكون ركيزة مهمة للسياحة الثقافية في مصر، وذلك عند انتهائه في عام 2020».
وأكد مدبولى أن الدولة المصرية تدعم التعاون مع المؤسسات الدولية، ونحن سعداء بالشراكة القائمة والمستمرة مع منظمة السياحة العالمية في أوجه عديدة، من بينها هذا المؤتمر بجلساته المهمة التي تركز على الحلول المبتكرة لقطاع السياحة، وخاصة المسابقة بين الشركات الناشئة ورواد الاعمال في مصر والشرق الأوسط، والتي تقيمها وزارة السياحة المصرية لأول مرة، لإختيار مشروعات وتطبيقات إلكترونية حديثة للترويج للسياحة المصرية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن اقامة مثل هذه المسابقة التي تهدف إلى إلقاء الضوء على المعالم والأماكن السياحية في مصر والترويج للسياحة المصرية بطرق جديدة ومبتكرة، إنما يعكس اهتمام وزارة السياحة بمسايرة أحدث الوسائل التكنولوجية العالمية للترويج السياحي، وتبنيها لإتجاهات أكثر حداثة وعصرية، واهتمامها بالشباب من رواد الأعمال، ودعمها للابتكار والتحول الرقمي.
وتمني مدبولي، في ختام كلمته التوفيق لكافة المشاركين في مختلف أعمال المنتدى، والإقامة السعيدة للضيوف الكرام في بلدهم الثاني مصر، مقدمًا الشكر لجميع القائمين على تنظيم هذه الفعاليات.