«شيخ الأزهر» يوضح الحكمة من تعدد الزوجات في الإسلام
كتب أحمد عبد الله موقع السلطةأكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أن الزوج الذي يقصد من الزواج بأخرى قهر الزوجة الأولى وإلحاق الضرر بها عذابه عند الله شديد، وينطبق عليه قوله تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ".
وأوضح أن رخصة التعدد لم تأت في آية منفصلة أو حكم مطلق دون تقييد، وإنما وردت في سياق آية قرآنية تدافع عن اليتيمات من الظلم الذي قد يتعرضن له من قبل بعض الأولياء عليهن، وهو ما يجعلنا نستحضر الظلم الذي قد تتعرض له الزوجة الأولى بسبب التعدد، إذا لم يتم الالتزام بالشرط المتعلق به وهو العدل.
وأوضح فضيلته، خلال برنامجه الأسبوعي على الفضائية المصرية، أن هذا المنظور في التعامل مع رخصة التعدد ليس بالجديد، فهو موجود في تراثنا وقرره علماؤنا، لكن أهيل التراب على هذا التراث، وساد فهم آخر أدى إلى هذه المآسي التي نعاني منها، والتي دفعت البعض لاتهام الإسلام بأنه هو الذي فتح باب التعدد، مع أن التعدد كان موجودا في المجتمع العربي قبل الإسلام، وجاء الإسلام ليضع حدا لفوضى التعدد التي كانت سائدة، ويضع سقفا للتعدد بعدما كان مطلقا.
موضوعات ذات صلة
- مبروك عطية: الجار جزء من الأسرة
- تركي آل الشيخ يكافئ لاعبى الأهلي.. والخطيب يرد
- رسميًا.. غادة والي تتسلم مهام منصبها الجديد في الأمم المتحدة
- شاهد.. وزيرة الصحة بملابس الحجر الصحي لاستقبال العائدين من الصين
- مصلحة الضرائب : تحويل الإجراءات الضريبية من ورقية إلى مميكنة
- قناة السويس تسجل عبور 1645 سفينة خلال شهر يناير
- 40 مصريا يرفضون مغادرة ووهان الصينية
- الوزراء: نقل المصريين من الصين بدون نفقات وعلاج أي مصاب بالمجان (فيديو)
- وضع ضوابط جديدة لاختيار رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير
- رمضان عبد المعز : لا يجوز الجلوس في مطاعم تقدم الخمور (فيديو)
- السيسي يوجه بتوسيع نطاق جهود تطوير المناطق العشوائية بالمحافظات
- ميناء الإسكندرية ينفي استقبال أي سفن قادمة من الصين
ورد فضيلة الإمام الأكبر على من يتساءلون حول لماذا لم يحرم الإسلام التعدد بشكل مطلق، موضحا أن هذا المنع كان سيوجد حرجا لدى البعض، فالتعدد في بعض الحالات هو حق طبيعي للرجل، فمثلا إذا كانت الزوجة لا تنجب والزوج يريد أن تكون له ذرية، فمن حقه أن يتزوج بأخرى، فهذه غريزة وليس من حق أحد أن يقوله له: "عش هكذا بدون ذرية"، لكن عليه ألا يظلم زوجته الأولى، وأن يحرص على أن تنال نفس الاحترام الذي كانت تلقاه قبل أن يتزوج عليها، كما أن لهذه الزوجة أن تطلب الطلاق للضرر إذا لم تقبل العيش مع زوجة أخرى، ولا يجوز للزوج أن يحبسها.
واستشهد فضيلته بما ذكره الإمام محمد عبده حول التعدد، من أن "إباحة تعدد الزوجات في الإسلام أمر مضيق فيه أشد التضييق كأنه ضرورة من الضرورات التي تباح لمحتاجيها بشرط الثقة بإقامة العدل"، كما يضيف الإمام محمد عبده: "وإذا تأمل المتأمل، مع هذا التضييق، ما يترتب على بعض صور التعدد في هذا الزمان من المفاسد جزم بأنه لا يمكن لأحد أن يربي أمة فشي فيها فوضى التعدد، ولو شئت تفصيل الرزايا والمصائب المتولدة من فوضى تعدد الزوجات العاري من العدل؛ لأتيت بما تقشعر منه جلود المؤمنين فمنها السرقة والزنا والكذب".
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن العدل بين الزوجات يكون في كل شيء حتى في بشاشة الوجه، وليس في الأمور المادية فقط والمعاشرة والمبيت، فهذا فهم خاطئ وقاصر، ولا ينجي الزوج من العذاب يوم القيامة إذا مال ولم يعدل.