أية.. أصيبت بقطع في الحبل الشوكي.. فأصبحت بطلة العالم في السباحة

قطع فى الحبل الشوكى أعقبته إصابة فى العمود الفقرى.. هكذا كانت الدقائق الأولى لها مع الحياة، إذ أصيبت بماء زائدة على المخ، تسببت فى شلل نصفى، لكن «آية أيمن» البالغة من العمر ١٧ عامًا، استكملت حياتها واستمدت من الألم طاقة أمل لا تنتهى حتى أصبحت سبّاحة عالمية.

تحدت آية الظروف وساعدتها والدتها التي وقعت جملة الأطباء عليها كالصاعقة، حيث قالوا لها: "من الأحسن إنها تموت، بنتك هتعيش بإعاقات"، ومن بعدها قررت والدة آية أن تتحدي الجميع ممن حاولو إحباطها واشتركت لها في العديد من النشاطات، كانت تذهب بها إلى النادي وكانت تجعلها تسبح من خلال تركيب"كتافات" وكانت تشعر بسعادة عارمة عندما كانت ترى ابنتها تستطيع السباحة رغم الاعاقة، هذه هى والدة آية ايمن السباحة العالمية.

فى البداية، واجهت آية صعوبات أثناء دخولها المدرسة، فلم تلق ترحيبًا من المدارس، لكن والدتها كانت دائما تشجعها على استكمال حلمها حاولت بكل الطرق حتى جعلتها تدخل المدرسة وبالفعل أكملت آية مراحلها التعليمية حتى وصلت إلى الثانوية العامة.

آية أيمن عباس تعد ثاني لاعبة مصرية تحرز ميدالية في السباحة بعد فريدة عثمان سباحة مصر العالمية في الأسوياء، كما تمكن باقي السباحين من إحراز مراكز متقدمة؛ حيث فازت ملك حسين عبد الشافي بالمركز الخامس في سباق 100 متر صدر، فيما فاز إسلام محمد بالمركز الخامس في سباق 100 متر صدر، وأحمد حسن في المركز الخامس في سباق 400 متر حرة.

صرحت والدة آية لـ"السلطة" قائلة، "أنا ضحيت بكل حاجة عشان بنتي تبقى بطلة وتحقق حلمها، كنت بوديها التمرينات وكنت بشجعها ومش بس كده، انا كمان بوديها الدروس بنفسي وبساعدها في مذاكرتها وهى متفوقة في كل حاجة دي نعمة من عند ربنا".

وقالت والدة آية أنها كانت تحلم بالحصول على الدكتوراة ولكنها توقفت من أجل العلاج الطبيعي لآية وكانت تعمل في شركة مصر للطيران وكانت هناك سنين محددة حضانة ولكنها تخطتها وأخذت إجازة بدون مرتب حيث أنها كانت تسافر معها في كل بطولاتها.

وبسبب قانون العمل وُضعت أمام اختيارين إما أن تختار بين ابنتها آية أو أن تختار شغلها، فقررت أن تختار ابنتها، قائلة: "أنا مكنتش هبقى أنا لو مكنتش ماما في حياتي".

عندما كانت آية طفلة ساعدتها والدتها في العلاج الطبيعي وفي اجراء العمليات، وصممت على ذلك على الرغم من تصميم الأطباء على أنه لا أمل، وبدأت آية منذ 2014 تذهب إلى التدريبات كل يوم، وكانت والدتها ما بين التدريبات والأطباء حتى دفعت آية إلى العالمية. في سبق الريو كان اصعب موقف عندما دخلت السبق متأخرة فرفضوا دخولها وانفجرت آية بالبكاء وطلبت من والدتها العودة إلى مصر إلا أن إرادة والدتها كانت أقوى من أن يهزم ىية الاحباط وظلت إلى جانبها. وقال آيه لـ"السلطة": "ربنا يخليها ليا وتفضل معايا ديما وأفضل رافعه راسها عاليا".