علي جمعة: المرأة إذا أردات أن تعمل وتدرس فلا مانع

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الله سبحانه وتعالى يقول: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا"، متابعًا: المرأة لها الحق في أن تتنازل عن النفقة، وألا تعمل، وأن تجلس في بيتها لتربية الأبناء التى قلبها متعلق بها لدرجة كبيرة، وهذا التعلق هو خصيصة من الخصائص خلقها الله فيها لعمارة الكون.

وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن المرأة إذا أردات أن تعمل وتدرس فلا مانع من ذلك.

وتابع، أن هناك حالات غريبة عجيبة ظهرت في زمننا هذا، أن هناك بعض الرجال "يطرمخ" في البيت، والمرأة هي من تخرج للعمل، ففي هذه الحالة تُسلب من الرجل القوامة؛ لكون العمود المستند عليه القوامة سلب منه، فهو فقد شرط القوامة وهو السعي والإنفاق، فالقوامة مبنية على السعى والإنفاق.

وتابع، أن تغيير خلق الله في المرأة شغل إبليس ومنهي عنه، والله سبحانه وتعالى يقول: "وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"، والرسول -صلى الله عليه وسلم-:" لَعَنَ اللهُ المُتَشَبهِينَ مِنَ الرّجالِ بالنّسَاءِ، وَالمُتشبِهاتِ مِن النّسَاءِ بالرّجَالْ"، وهذا ليس في الشكل الخارجي وإنما في الوظائف والخصائص والمراكز القانونية.