علب المشروبات الغازية يمكن استخدامها كوقود للسيارات
وكالات موقع السلطةصمم فريق علمي من قسم المعادن غير الحديدية والذهب التابع للجامعة الوطنية للأبحاث التكنولوجية «ميسيس» فى موسكو طريقة للحصول على وقود بديل بيئى ونظيف من نفايات الألمنيوم والمعادن غير الحديدية.
وبحسب وكالة ريا نوفستى، الروسية، اليوم الثلاثاء، فإنه الدراسة التى أشرف عليها إشراف ألكسندر جروموف توصلت إلى أن معالجة علبة صغيرة واحدة (0.33 ليتر) من المشروبات الغازية وفقاً للتقنية الجديدة تعطى وقوداً للسيارات لمسافة 20 متراً.
وأشارت الوكالة إلى أن الألمنيوم والمعادن غير الحديدية هى من أغلى النفايات الموجودة فى القمامة. وإن ما يدفع الباحثين لإعادة تدوير وفرز القمامة هو تكلفة المعادن وطاقة الوقود المفقودة الموجودة فى التفاعل الكيميائى للألمنيوم المعدنى، بالإضافة إلى الاهتمام بعوامل السلامة والأمن، إذ أنه ولدى تخزين خردة الألمنيوم تتم عملية الأكسدة تدريجياً وإصدار الهيدروجين فى الهواء وهذا تفاعل كيميائى يثير الانفجار.
موضوعات ذات صلة
وقال فريق البحث إنه إذا ما قدرنا حجم حاويات الألمنيوم فى السوق الروسية فهى حوالى 2-3 مليار علبة سنوياً، ووزن العلبة 0.33 ليتر هو 15 جرام، - وبالتالي فإن حجم الألمنيوم المستهلك يقترب من 30-40 ألف طن من المعدن فقط، علماً أن العلبة يمكن أن تبقى على حالها دون تفاعل مع الوسط الخارجي من عدة أيام إلى عدة أشهر. وكما هو معروف فإن العلب الفارغة بعد استخدامها، كغيرها من الأشياء الأخرى المصنوعة من الألمنيوم المستخدمة، تصبح فى مكب النفايات.
ويقدر حجم السوق الأوروبى من الألمنيوم، الذى يطلق، بشكل غير منضبط، الهيدروجين فى الغلاف الجوى، لدى تخزينه فى مدافن القمامة، حوالي 9 مليون طن وأكثر من نصف هذا الحجم من الألمنيوم لا يستخدم، مما يعادل من حيث الطاقة المكافئة 130 تيرا جول.
وتستخدم البلدان التي يوجد فيها فرز لنفايات الألمنيوم والمعادن غير الحديدية تقنية إعادة الصهر للحصول على معدن ثانوي. على سبيل المثال يتم التخلص في سويسرا من 90% من نفايات الألمنيوم المنزلية. لكن هذه الطريقة لديها عيوب تتمثل في تكاليف النقل والتنظيف وإعادة الصهر، وكذلك كمية المواد السامة من الخبث المتشكل.
أما الفريق العلمي من الجامعة الوطنية للأبحاث التكنولوجية «ميسيس»، جنباً إلى جنب مع زملائه من معهد درجات الحرارة العالية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فقد اقترح استخدام نفايات الألمنيوم لتصبح طاقة خضراء بديلة باعتبارها كاشف لنظام توليد الهيدروجين: «الألمنيوم المعدني-ماء».