”سعاد حسنى فى عيون المثقفين”.. العنوان المثير على غلاف كتاب الجاذبية
ماهر فرج موقع السلطة"سعاد حسني في عيون المثقفين".. العنوان المثير على غلاف كتاب الجاذبية هي السندريلا، أخت القمر، وغيرها من الألقاب التي أطلقت علي الفنانة سعاد حسني، والتي فارقت عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 2001، ومازالت قصة رحيلها يلفها الغموض حتي اليوم.
وبعيدا عن كواليس حياتها الشخصية وأسرار وفاتها وهل قتلت أم انتحرت، تبقي صورة السندريلا فتاة أحلام الشباب حتى يومنا هذا، ومن بينهم المثقفين بطبيعة الحال.
وتبقى قصة علاقة سعاد حسني بالشاعر صلاح جاهين، والتي اختلطت فيها الأبوة بالصداقة، أشهر القصص الشاهدة على ولع الجميع بالسندريلا، وربما من أكبر أسباب الاكتئاب الذي أصاب السندريلا كان مع رحيل صلاح جاهين، الذي شاركها في عشرات من الأعمال الفنية، وقصيدة “وقف الشريط في وضع ثابت”، التي سجلتها سعاد حسني بعد رحيل "جاهين"، تشهد على الحزن والانكسار الذي أصابها برحيله.
موضوعات ذات صلة
- بكلمات مؤثرة .. ابنة سيد مكاوي تحيي ذكرى ميلاده
- من معروف الرصافى إلى صلاح جاهين.. كيف عبر الأدباء والشعراء عن شهر رمضان؟
- رحيق صلاح جاهين يمتد بعد ختام الدورة الـ 54 لمعرض الكتاب
- في ذكرى ميلاد السيندريلا.. أسرار العلاقة بين سعاد حسني وصلاح جاهين
- الشاعر تامر حسين: شجعت الزمالك حبا في «الحريفة».. ولست متعصبا
- ”أنا شاب لكن عمري ألف عام”.. حمدي الوزير: كتبت لي
- فتح باب الاشتراك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 15سبتمبر
- عاجل.. وفاة الفنانة إيمان خيرى شلبي بعد صراع مع المرض
- لماذا رفض لويس جريس تقبيل سناء جميل في رأس السنة؟
- الكينج: نعناع الجنينة شعر يتعدى الـ5 آلاف بيت
- هيفاء وهبي تعيد غناء «الدنيا ربيع» لـ السندريلا (فيديو)
- سعاد حسني.. أسرار جديدة في دفتر حياتها
وتعد شخصية “زوزو” التي قدمتها سعاد حسني في فيلم “خللي بالك من زوزو”، من ابتكار جاهين، وشخصية “بهية” في فيلم المتوحشة، بالإضافة إلى الأغنيات التي كتبها جاهين للسندريلا، وأشهرها “الدنيا ربيع”.
ــ وجه مليء بالغموض والأسرار
وعن سعاد حسني يقول المؤرخ السينمائي محمود قاسم في كتابه “جميلات السينما المصرية”: إذا أردت بلوغ مدى السحر الذي تتمتع به فنانة من النجمات، فقم بجمع العديد من البورتريهات الفوتوغرافية لها، ورتبها بشكل متناثر وابحث عن الوجه الحقيقي للفنانة.
لو وجدت صعوبة ما في هذا الشأن فهذه فنانة لا مثيل لها بلا شك، فالقناع الواحد للفنانة يعني أن صاحبة هذا القناع صارت علي وتيرة واحدة، وأنها لم تكن أبدا متجددة، متدفقة، وعندما تفعل هذا مع سعاد حسني سوف تتأكد أن صاحبة الوجه أمرأة تم عصرها بالموهبة وأنها استفادت قدر الإمكان من قدراتها فأسعدت الناس، وهذا أكبر دليل علي ماكانت تتمتع به من عبقرية وحضور وتواجد.
ويضيف “قاسم”: كانت قماشة سعاد حسني أكثر مرونة، فهي أيضا فتاة الاستعراض والغناء، والأدوار الكوميدية الخفيفة، ويكفي أن تتابعها في استعراض "لدنيا ربيع" في فيلم أميرة حبي أنا عام 1975. لم تكن سعاد حسني بالفتاة فارعة الطول ولاصاحبة الوجه الساحر أسوة بليلي فوزي أو راقية إبراهيم، لكنها جميلة بما يكفي.
ــ العنوان المثير على غلاف كتاب الجاذبية
بينما يصف خيري شلبي في كتابه “أقمار النيل” بأن سعاد حسني بملامحها الجسدية وتقاطيع وجهها أراد الخالق لها أن تكون العنوان المثير على غلاف كتاب الجاذبية. كتاب ألف الله سبحانه وتعالي، وسجل فيه فلسفة الجاذبية الإنسانية وجوهرها الذي تقوم عليه الحياة وحركة الكون بكواكبه ونجومه وأجرامه وأفلاكه.
سعاد حسني قيمة فنية مصرية عظيمة بكل المقاييس، ولا أظن أننا نبالغ إذا قلنا أنها أعظم من ظهرت علي شاشة السينما المصرية منذ نشأتها إلي اليوم، ليس عند غيرها هذا الحضور الطاغي الخلاق، ولا هذه الموهبة الشاملة بإمكانات متنوعة في التمثيل والرقص والغناء، ولا هذه الحيوية الدافقة، هذه المرونة، هذه المشاعر الصادقة الحقيقية، هذه القدرة علي الحلول في نوعيات لا حصر لها من البنت المصرية الشقية، الزوجة المصرية التعيسة، المرأة التي تواجه قوانين جائرة، من فيلم “حسن ونعيمة” إلي فيلم “الراعي والنساء”، رحلة تلخص نضج السينما المصرية في عز مجدها.