زيلينسكي يدعو البابا فرنسيس لإدانة روسيا
وكالات موقع السلطةدعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، البابا فرنسيس إلى المزيد من الوضوح في إدانة روسيا، في الوقت الذي التقى فيه البابا والقادة السياسيين الإيطاليين في روما.
وكتب زيلينسكي عبر موقع تويترعقب الاجتماع مع فرنسيس في الفاتيكان واستمر 40 دقيقة : "إنني ممتن لاهتمامه الشخصي بمأساة ملايين الأوكرانيين. تحدثت عن عشرات الآلاف من الأطفال الذيم تم ترحيلهم ".
زيلينسكي يدعو البابا فرنسيس لإدانة روسيا
وتابع: "وبالإضافة إلى ذلك، طلبت من (البابا فرنسيس) أن يدين الجرائم الروسية في أوكرانيا، لأنه لا يمكن أن يكون هناك مساواة بين الضحية والمعتدي".
ولاقى البابا فرنسيس انتقادات من الجانب الأوكراني منذ بدء الغزو الروسي العام الماضي حيث حاول تجنب تسمية الطرفين المتحاربين مباشرة أو إدانتهما.
وفي مقابلة مع قناة "ريا 1" التلفزيونية الإيطالية رد زيلينسكي بصورة سلبية على إمكانية توسط فرنسيس في حرب أوكرانيا بين كييف وموسكو.
وقال زيلينسكي: "مع كل الاحترام الواجب للبابا، الأمر هو أننا لسنا بحاجة إلى وسطاء بين أوكرانيا والمعتدي الذي احتل أراضينا، ولكن خطة عمل لسلام عادل في أوكرانيا".
ومع ذلك، قال زيلينسكي لفرنسيس إن اللقاء معه كان "شرفا عظيما".
كما التقى الرئيس الأوكراني بالقادة السياسيين الإيطاليين خلال زيارته إلى روما يوم السبت، والتي جاءت ضمن جولته في الخارج التي تتضمن محطة أخرى وهي ألمانيا.
وتعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا "طالما كان ذلك ضروريا وما هو أبعد من ذلك" عندما التقت بالرئيس الأوكراني الذي أشارت إليه بـ "صديقها".
وذكرت ميلوني أن كييف يجب أن تكون في موضع قوي من أجل المفاوضات مع روسيا "لأن السلام لا يمكن أن يعقب الاستسلام بشروط، إن هذا سيكون سلاما خطيرا بالنسبة إلى أوروبا".
وشكر زيلينسكي إيطاليا على دعمها. وذكر أنه تأثر برؤية عدد كبير من الأعلام الأوكرانية في شوارع روما.
وبعد وصول زيلينسكي صباح السبت من بولندا إلى روما على متن طائرة تابعة للحكومة الإيطالية، تم اصطحابه إلى "قصر كيرينالي"، مقر الإقامة الرسمي للرئيس سيرجيو ماتاريلا.
وبعد عزف السلام الوطني للدولتين، دخل الرئيسان المبنى لإجراء محادثة خاصة.
وكتب زيلينسكي عبر موقع تويتر أن زيارة إيطاليا "زيارة مهمة بالنسبة إلى النصر الذي يقترب الآن لأوكرانيا!".
وتم في وقت سابق السبت التأكيد ولأول مرة على أن زيلينسكي سيسافر إلى ألمانيا، على الرغم من أنه لم يتضح متى بالضبط سيقوم بالرحلة.
وذكرت وكالة أنباء أنسا الإيطالية مساء السبت أن زيلينسكي غادر العاصمة الإيطالية.
ومن المقرر أن يتلقى زيلينسكي والشعب الأوكراني، اليوم الأحد، جائزة شارلمان المرموقة في مدينة آخن غربي ألمانيا.
وأعلنت الحكومة الألمانية يوم السبت عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة ضخمة لأوكرانيا تتضمن عشرات المركبات المدرعة والدبابات وكذلك صواريخ الدفاع الجوي وذخيرة المدفعية.
وفي روما، تم اتخاذ تدابير أمنية استثنائية قبل وصول زيلينسكي. وانتشر نحو 1500 من رجال الشرطة والأمن يوم السبت لضمان إتمام الزيارة الرسمية بسلاسة.
وتم إجراء عمليات تفتيش أمنية خاصة في المطارات ومحطات السكك الحديدية والمترو.
وتم إنشاء منطقة حظر طيران فوق المدينة، بما يشمل المسيرات، وتم نشر القناصة في كل مكان كان من المتوقع أن يزوره زيلينسكي.
واحتشد الأوكرانيون الذين يعيشون في إيطاليا في ساحة بربريني الشهيرة في وسط روما تحسبا لوصول زيلينسكي. وعلى الرغم من تساقط الأمطار، رددوا النشيد الوطني الأوكراني معا.
وقال رئيس الجمعية المسيحية للأوكرانيين في إيطاليا، أولس هوروديتسكي، في التلفزيون الإيطالي: "نريد أن نقول للرئيس إننا معه" ، وأعربوا عن ثقتهم من أن "أوكرانيا ستطرد الغزاة ليحل سلام عادل".