يشكل 60% من احتياطات الدول من العملات الأجنبية.. من يهدد عرش الدولار؟
موقع السلطةيشكل الدولار نحو 60% من احتياطات الدول من العملات الأجنبية، وهو ما يمثل أهمية الدولار الكبيرة إضافة إلى كونه عملة الاقتصاد العالمي الرئيسة، فضلا عن سيطرته على حركة التجارة الدولية، حيث تتم تسوية المعاملات التجارية الخاصة بالسلع مثل النفط والغاز والقمح وغيرها، إضافة إلى المعادن مثل الذهب والفضة والنحاس بالدولار، كما يشكل أهميةً في أسواق الدين الدولية؛ وتخطت نسبة الديون العالمية المقومة بالدولار بين 2010 و2020 حاجز 60% من إجمالي تلك الديون.
تآكل الاحتياطات الأجنبية
ومع اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة لرفع الفائدة خلال 2022 صعد سعر الدولار بصورة كبيرة مقابل كل العملات؛ وهو ما أثر بشكل كبير على الاستقرار المالي في تلك الدول مع تآكل الاحتياطات الأجنبية.
موضوعات ذات صلة
- رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث سبل استغلال احتياطات مصر من خام التنتالوم
- آخر تحديث لسعر الدولار في مصر بالبنوك اليوم الخميس
- سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأربعاء 12 أبريل 2023
- هل تحرك سعر الدولار اليوم، آخر تطورات سعر الدولار مقابل الجنيه بختام تعاملات اليوم
- عمرو أديب: الدولار بالسوق السوداء يزيد عن البنك المركزي ”ورقة بـ 5 جنيهات”
- سعر الدولار في البنك الأهلي والبنوك المصرية اليوم الاثنين 10 إبريل 2023
- ماكرون: على أوروبا أن تقلل من اعتمادها على الدولار الأمريكى
- آخر تحديث لسعر الدولار في 10 بنوك اليوم الأحد 9 أبريل 2023
- أسعار العملات العربية والأجنبية في بداية تعاملات اليوم الأحد 9-4-2023
- سعر الدولار بالمصري في البنوك اليوم السبت 8 أبريل 2023
- تراجع أسعار الذهب.. واستقرار الدولار خلال تعاملات اليوم | بث مباشر
- سعر الدولار اليوم الجمعة 7-4-2023 فى البنوك المصرية
فيما اتجهت العديد من الدول للبحث عن حلول للتخلي عن الدولار مثل تفعيل التجارة بالعملة المحلية بين الأطراف وهو ما تبنته روسيا والصين مع العديد من الدول بجانب زيادة نسبة الاحتياطات من الذهب ليكون بديلًا للدولار، إلا أن تلك الجهود تظل ضئيلة وغير كافية لإنهاء هيمنة الدولار على الأقل في الوقت الحالي.
كيف بدأت الحكاية؟
وتناول مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فيديو جديدًا يوضح أهمية الدولار للاقتصاد العالمي، حيث ارتبط ظهور النقود خلال التاريخ الإنساني بشكل أساسي بالتوسع في الأنشطة الاقتصادية والتجارية؛ حيث احتاج الإنسان إلى وسيلة أكثر سهولة ومرونة لإتمام معاملاته التجارية لتحل بديلًا لنظام المقايضة.
وكانت المعادن وخاصة الذهب والفضة أهم مصادر تلك العملات، لكن مع توسع النشاط الاقتصادي وخصوصًا بعد انطلاق الثورة الصناعية كان لا بد من الاتجاه إلى عملات ورقية تكون أقل تكلفة في طباعتها ويُحدَّد سعرها بواسطة السلطات في الدول، على أن وظائف تلك العملات تتضح في أنها وسيلة للتبادل، ووحدة للقياس، ومستودع للقيمة.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بانتصار الحلفاء، خرجت الولايات المتحدة كأقوى اقتصاد في العالم وقامت بتوقيع اتفاقية بريتون وودز في عام 1944 وذلك بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي، ويقوم المبدأ الأساسي للاتفاقية على تثبيت أسعار صرف العملات مقابل الدولار، مقابل ربط الدولار بالذهب أو ما يعرف "بقاعدة الصرف بالدولار الذهبي" وبموجب الاتفاقية تقوم الولايات المتحدة بتحويل كل دولار تحصل عليه الدول إلى ما يعادله من الذهب، ومن خلال النظام تستطيع الدول مقايضة ما لديها من دولارات بذهب في أي توقيت، وهو ما حوّل الدولار إلى العملة العالمية الأهم في العالم، لكن مع حلول عام 1971 وتراجع المعروض من الذهب في الولايات المتحدة، أعلن الرئيس نيكسون عن تعليق مؤقت لقابلية تحويل الدولار إلى ذهب بينما انهار النظام بشكل كامل في عام 1973.
وما زالت البنوك المركزية حول العالم تحتفظ بنحو 60% من احتياطياتها من العملات الأجنبية بـ الدولار.