هل صيام من يؤخر صلاة العصر في رمضان مقبول؟.. الإفتاء: انتبه
كتب عمر احمد موقع السلطةلاشك أن تلك الاستفهامات التي تنبع من أهمية فريضة صيام رمضان وفضلها العظيم، وهي مثل السؤال عن حال من يؤخر صلاة العصر في رمضان .. هل صيامه صحيح ؟، و كم ضيع من الثواب، وهل يمكن تعويض ما فاته بصلاتها قضاء؟ ، خاصة وأن صلاة العصر هي إحدى الصلوات المكتوبة، كما أنها الصلاة الوسطى ، التي ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة، من هنا تأتي أهمية معرفة حقيقة صيام من يؤخر صلاة العصر في رمضان وهل يقبله الله تعالى ؟ .
أفضل سورة بعد العصر في رمضان.. بـ6 سور و9 كلمات يتقبل الله عملك ويرزقك ماذا يحدث عند قراءة سورة الزلزلة في رمضان؟ 21 معجزة يغفل عنها كثيرون صلاة لمرة واحدة في العمر تغفر ذنوبك وتفرج كربك وتقضي حاجتك.. هل تعرفها؟ هل يجوز أن أصلي المغرب قبل الفطر في رمضان؟.. يحرمك 5 نعم من يؤخر صلاة العصر في رمضان
قالت دار الإفتاء المصرية ، عن من يؤخر صلاة العصر في رمضان إنه يحرم تأخير صلاة العصر إلى ما بعد أذان المغرب إلا لعذر شرعي كالنوم والنسيان، وينبغي على من يؤخر صلاة العصر بعذر صلاها النائم إذا استيقظ والناسي إذا تذكر، فإن كان الفوت بغير عذر شرعي كان آثمًا وعليه القضاء والتوبة من ذنب تضييع وقت الصلاة، وتكون التوبة بالندم والعزم على عدم تأخير الصلاة عن وقتها، وعليه أن يصلي العصر قضاءً قبل أداء صلاة المغرب إلا إذا وجد صلاة الجماعة المغرب قائمة فإنه يجوز له أن يدخل معهم في صلاة المغرب ثم يصلي العصر بعد الفراغ من المغرب.
موضوعات ذات صلة
وأضافت “ الإفتاء” أنه بالنسبة لحكم من يؤخر صلاة العصر في رمضان ، فينبغي الانتباه إلى أن الفريضة في رمضان تعدل سبعين فريضة في غيره من الشهور ، كما أنه لا يجوز لمسلمٍ تركُ الصلاة، فمن صـام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة.
هل صيام من يؤخر صلاة العصر في رمضان
وأوضحت في إجابتها عن سؤال: ( هل صيام من يؤخر صلاة العصر في رمضان مقبول ؟)، أن الصلاة عماد الدين، ولا يجوز لمسلمٍ تركُها، حيث اشتد وعيد الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
وأشارت إلى أن الإسلام لا يتجزأ و المسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله ، فالصلاة كما قال عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين فكيف يرضى عاقل لنفسه أن يصوم ولا يصلي.
ونبهت إلى أن من صام وهو لا يصلى فصيامه صحيح وغير فاسد، لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة، ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.
من يؤخر صلاة العصر قبل المغرب
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، إن من يؤخر صلاة العصر في رمضان إلى ما قبل المغرب يخالف السُنة ، منوهًا بأن ذلك من الأعمال المنكرة المخالفة لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، التي يأثم فاعلها، لذا فإن على من قام بذلك لغير سبب أو علة شرعية المبادرة في طلب المغفرة والعفو من الله تعالى، مع المداومة على أداء صلاة العصر في وقتها بعد ذلك، وقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله».
وأوضح في مسألة من يؤخر صلاة العصر في رمضان إلى ما قبل المغرب ، أنه إذا أذن المغرب فيكون عليه أن يصلي العصر قضاءً قبل أداء صلاة المغرب إلا إذا وجد صلاة الجماعة للمغرب قائمة فإنه يجوز له أن يدخل معهم في صلاة المغرب ثم يصلي العصر بعد الفراغ من المغرب.
ويستحب تعجيل صلاة العصر اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي العصر والشمس حيةٌ فيذهب الذاهب إلى العوالي فَيأْتِيهم والشمس مرتفعةٌ».