وزير الأوقاف: احسنوا إلى اليتيم واعتنوا به.. واغتنموا العشر الأواخر من رمضان
ماهر فرج موقع السلطةسلط وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، خلال خطبة اليوم الجمعة الثالثة من رمضان، والأولى من شهر إبريل 2023، الضوء على “يوم اليتيم”، قائلًا، "إن خطبتنا اليوم بعنوان: السكينة والطمأنينة في القرآن الكريم .. وفضائل العشر، وهي تتوافق مع يوم اليتيم كرمز للعناية به، وهي مطلوبة في كل حال وهي في هذه الأيام أوجب، فمن كان عنده يتيم عليه أن يحسن إليه فإنه يؤتي يوم القيامة بالأيتام فإن كانوا يكفلونهم فيقول اليتيم إلهى عبدك هذا كساني يوم كذا، وأطعمنى يوم كذا، إلهى عبدك هذا سقاني يوم كذا إلهى عبدك هذا مسح على رأسي يوم كذا فيقول رب العزة ليأخذ كل يتيم بيد صاحبه ويدخل الجنة فيدخلون الجنة قبل الناس.
خطبة الجمعة اليوم: فضلُ العشرِ الأواخرِ
موضوعات ذات صلة
- وزير الأوقاف: المساجد تشهد روحانيات غير مسبوقة.. ويوجه بتهيئة المساجد للمعتكفين
- انطلاق الدورة الرمضانية للأندية والأحياء الشعبية بالإسكندرية اليوم
- من معروف الرصافى إلى صلاح جاهين.. كيف عبر الأدباء والشعراء عن شهر رمضان؟
- خالد الجندي: اعتبر رمضان 15 يومًا وابدأ من الآن
- طريقة عمل زبادى بالفاكهة المجففة (فيديو)
- القمر الوردى.. بدر شهر رمضان يسطع بسماء مصر اليوم ويطلق عليه ”قمر العشب”
- شبورة ونشاط للرياح.. حالة الطقس في مصر خلال الأسبوع المقبل
- مصطفى الفقي: الرئيس السادات كان يعتكف آخر 10 أيام في شهر رمضان
- هل يجوز إخراج الزكاة للمدخن؟.. أمين الفتوى يجيب
- طلاب معهد إعداد القادة يشاركون في تنظيم فعاليات الإفطار الجماعي
- فطار اليوم العاشر.. طريقة عمل كفتة مشوية وممبار بخطوات سهلة
- حدث في رمضان.. القوات المصرية تعبر قناة السويس وتحطم أسطورة خط بارليف
كما تحدث وزير الأوقاف عن فضل العشرِ الأواخرِ مِن رمضانَ، قائلًا: لها فضلٌ عظيمٌ عندَ اللهِ تعالى، وقد ذكرَهَا اللهُ في قولِهِ:{وَالْفَجْرِ؛ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} (الفجر: 1 ؛ 2)، وقد ذهبَ كثيرٌ مِن المفسرين إلى أنَّها العشرُ الأواخرُ مِن رمضانَ؛ لذلك كان يجتهدُ فيها النبيُّ ﷺ بالطاعةِ والعبادةِ والقيامِ، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ”(متفق عليه). قال الإمامُ ابنُ حجرٍ:” أيْ سهرَهُ فأحياهُ بالطاعةِ وأحيا نفسَهُ بسهرِهِ فيهِ؛ لأنَّ النومَ أخو الموتِ، وأضافَهُ إلى الليلِ اتساعًا؛ لأنَّ القائمَ إذا حيي باليقظةِ أحيا ليلَهُ بحياتِهِ.”(فتح الباري)، وشدُّ المئزرِ كنايةٌ عن بلوغِ الغايةِ في اجتهادهِ عليه السلامُ في هذه العشرِ.
وعَن عَائِشَةَ قَالَت: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِا”( مسلم)؛ يقولُ الإمامُ النوويُّ:” يستحبُّ أنْ يزادَ مِن الطاعاتِ في العشرِ الأواخرِ مِن رمضانَ، واستحبابُ إحياءِ لياليهِ بالعباداتِ”.
وقد سارتْ قوافلُ الصالحينَ تقفُ عندَ العشرِ وقفةَ جدٍ وصرامةٍ، تمتصُّ مِن رحيقِهَا وتنهلُ مِن معينِهَا، وترتوي مِن فيضِ عطاءاتِهَا، وتعملُ فيها ما لا تعملُ في غيرِهَا، حتى صنعتْ هذه العشرُ رجالًا ترَبُّوا على الطاعةِ والإيمانِ.
يقولُ أبو عثمانَ النهدِي: «كانُوا يعظمُون ثلاثَ عشراتٍ: العشرُ الأولُ مِن محرمٍ، والعشرُ الأولُ من ذي الحجةِ، والعشرُ الأواخرُ مِن رمضانَ». ومِن شدةِ تعظيمِهِم لهذه الأيامِ كانوا يتطيبُون لها ويتزينُون، قال ابنُ جريرٍ: كانوا يستحبُون أنْ يغتسلُوا كلَّ ليلةٍ مِن ليالِي العشرِ الأواخرِ، وكان النخعيُّ يغتسلُ كلَّ ليلةٍ!
وكان ثابتُ البناني وحميدُ الطويلُ يلبسانِ أحسنَ ثيابِهِمَا ويتطيبانِ ويطيبانِ المسجدَ بالنضوحِ في الليلةِ التي تُرجَى فيها ليلةُ القدرِ. قال ثابتٌ: وكان لتميمِ الداريِّ حلةٌ يلبسُهَا في الليلةِ التي تُرجَى فيها ليلةُ القدرِ.. هكذا كانوا تعظيمًا لهذه العشرِ، واجتهادًا في العبادةِ، فأين نحنُ مِن قومٍ كانوا أنضاءَ عبادةٍ وأصحابَ سهرٍ؟!
فعليكم بالجدِّ والاجتهادِ في هذه العشرِ بالقيامِ وقراءةِ القرآنِ، والذكرِ والدعاءِ والصدقاتِ وسائرِ القرباتِ، فهذه فرصةٌ لن تعوضَ ولن تعودَ، وقبل أنْ نندمَ ولا ينفعُ الندمُ!! {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ؛ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}(المؤمنون: 99 ؛ 100)..