من يؤخر غسل الجنابة يوم الجمعة في رمضان.. الإفتاء تحذر من عقوبته
سمر منير موقع السلطةلاشك أن يوم الجمعة وصلاته خاصة في شهر رمضان له من الفضل العظيم ، الذي يوجب علينا الانتباه جيدًا لأفعالنا التي قد تبطل الصيام وتضيع علينا كل هذا الثواب الجزيل، من هنا ينبغي معرفة حكم من يؤخر غسل الجنابة يوم الجمعة في رمضان ، هل فسد صيامه ، وهل وقع في الحرام؟، حيث هناك الكثير من الناس يتهاونون في الغسل من الجنابة ، ومن ثم فمعرفة الحكم قد تكون سبيلاً لردع من يؤخر غسل الجنابة يوم الجمعة في رمضان وتثنيه عن هذا الفعل.
ماذا يبطل الصيام بين الزوجين؟.. الإفتاء تحذر من 8 مفطرات في رمضان هل الاحتلام في نهار رمضان يبطل الصيام؟.. الإفتاء توصي بـ عملين هل مشاهدة الأفلام الإباحية في رمضان تفسد الصيام؟.. الإفتاء: تعرضك لـ11 بلاء هل الصيام على جنابة صحيح؟.. الإفتاء: تأخير الاغتسال حرام بهذه الحالة فاحذروه من يؤخر غسل الجنابة يوم الجمعة
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، عن من يؤخر غسل الجنابة يوم الجمعة في رمضان ، إن النية في الاغتسال لصلاة الجمعة أو للطهارة من الجنابة، لا تُعد ركنًا من الأركان، ويمكن للشخص الجُنب الاغتسال لصلاة الجمعة، دون نية التطهر من الجنابة.
موضوعات ذات صلة
- وفاة شيرين الطحان .. قصة 30 يوما قضتها الفنانة قبل الرحيل بهدوء
- شيرين الطحان عانت منه بعد تدهور حالتها.. ماذا يعني نقص البوتاسيوم؟
- القبض على مدرس بتهمة النصب على المواطنين والاستيلاء على 16 مليون جنيه بكفر الشيخ
- تعرف على سعر تذكرة مباراة نهائي كأس مصر بين الأهلي وبيراميدز
- 4 فئات فقط... طرق إضافة المواليد علي بطاقات التموين
- تأييد قرار التحفظ على أموال سلمى الشيمي
- مواعيد وقنوات عرض مسلسل جت سليمة لـ دنيا سمير غانم ومحمد سلام
- سعر الذهب بمنتصف التعاملات.. عيار 21 يرتفع إلى 2200 جنيه
- مصر تتقدم 4 مراكز في تصنيف الفيفا لشهر إبريل
- علي معلول يحذر الرجاء وبيراميدز من وجه الأهلي الجديد
- طريقة عمل أم علي بالطريقة المصرية.. أيهما تفضل ساخنة أم باردة
- دعاء النصف من رمضان 2023 وفضله.. ردد هذه الأدعية الربانية
وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «أصبح جنبًا ثم اغتسل بنية الاغتسال لفريضة الجمعة، فهل هذا الغُسل يغني عن غسل الجنابة أم لا؟»، أن هذا الاغتسال الذي تم صحيح ويحل محل غسل الجنابة وهذا على رأي الأئمة الأحناف.
وأضافت أن العلماء لم يعتبروا النية في الغُسل ركنًا من الاركان الضرورية للطهارة، واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا).
وتابعت : غسل الجنابة يجب على التراخي لا على الفور، إلا لإدراك وقت الصلاة فإنه يجب الغسل إذا ضاق وقت أداء الصلاة؛ لما قاله العلامة الشبراملسي في «حاشيته على نهاية المحتاج»: «قوله: (ولا يجب فورًا أصالة) خرج به ما لو ضاق وقت الصلاة عقب الجنابة أو انقطاع الحيض، فيجب فيه الفور؛ لا لذاته، بل لإيقاع الصلاة في وقتها».
وأشار الدكتور محمود شلبي، أمين القتوى بدار الإفتاء المصرية ، إلى أن غُسل يوم الجمعة مستحب، وبعض العلماء يرونه واجب، ولكن أغلب الأراء تتجه إلى أن غُسل الجمعة يصل إلى قدر السنة المؤكدة، و يُسنُّ الغُسلُ يومَ الجُمُعةِ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحَنَفيَّة، والمالِكيَّة، والشافعيَّة، والحَنابِلَة، وبه قال جماهيرُ العلماء، وحُكي الإجماعُ على ذلك.
واستطرد: وقد ثبت أنه سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم-، فيُستحب للمسلم أن يَتطيَّبَ ويستخدم السواك، ويرتدي أفضل الثياب لحضور صلاة الجمعة، كما عن عَمرِو بن سُلَيمٍ الأنصاريِّ، قال: أشهَدُ على أبي سعيدٍ، قال: أشهدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: «الغُسلُ يومَ الجُمُعةِ واجبٌ على كلِّ محتلمٍ، وأن يَستنَّ، وأنْ يمسَّ طِيبًا إنْ وَجَد».
من يؤخر غسل الجنابة في رمضان
وأفادت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز تأخير غسل الجنابة يوم إلى ما بعد طلوع الفجر؛ إذ ليس من شروط صحة الصيام الطهارة من الجنابة، لكن عليه أن يغتسل ليصلي صلاة الفجر في وقتها وبقية الصلوات الأخرى لأن الطهارة من الجنابة من شروط صحة الصلاة، ويجوز لمن قام بغسل الجنابة أن يصلي مباشرة دون وضوء لأن الغسل يكفي عن الوضوء مع استحضار نية الوضوء أثناء الغسل.
واستشهدت بالحديث الذي ورد عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ وَلَا جُنُبٌ» أخرجه أبو داود والنسائي في "سننيهما، المقصود بالجُنُب فيه هو من يتهاون في أمر الغسل، ويتخذ تركه هذه العادة بحيث يؤخر الصلاة عن وقتها؛ قال العلامة السندي في "حاشيته على سنن النسائي" قَوْله: (لَا تدخل الْمَلَائِكَة) حملت على مَلَائِكَة الرَّحْمَة وَالْبَرَكَةِ لَا الْحَفَظَةُ، فَإِنَّهُمْ لَا يُفَارِقُونَ الْجُنُبَ وَلَا غَيره، وَحمل الْجنب على من يتهاون بِالْغسْلِ ويتخذ تَركه عَادَة لَا من يُؤَخر الِاغْتِسَال إِلَى حُضُور الصَّلَاة.
ولفتت إلى أن تأخير الغسل بحيث يترتب عليه تأخير الصلاة عن وقتها حرام شرعًا، وينبغي على المسلم الإسراع بالغسل من الجنابة حتى لا يؤدي عدم اغتساله إلى نفور ملائكة الرحمة والبركة من المكان الذي يكون فيه.
غسل الجنابة
وأكد الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بداروبين الإفتاء، أن الغُسْل من الجنابة فرض؛ وكان مِن سُنَّة الرسول (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يفعله بطريقة معينة ينبغي لنا أن نتعلَّمها، وهى كما روى مسلم عَنْ عائشة "رضى الله عنها"، قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ حَفَنَاتٍ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ".
ولفت إلى أن الترتيب النبوي لعملية الغُسل من الجنابة هو : فأولًا غسل اليدين، ثم ثانيًا غسل الفرج، ثم ثالثًا الوضوء دون غسل الرجلين، ثم رابعًا إدخال الماء بالأصابع في أصول الشعر، ثم خامسًا صبُّ ثلاث غُرَفٍ من الماء على الرأس، ثم سادسًا صبُّ الماء على الجسد كله، منوهًا بأنه يُفَضَّل في غسل الجسد أن يغسل الجانب الأيمن أولًا ثم يتبعه بالأيسر؛ وذلك لما رواه البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "كُنَّا إِذَا أَصَابَتْ إِحْدَانَا جَنَابَةٌ، أَخَذَتْ بِيَدَيْهَا ثَلاَثًا فَوْقَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ بِيَدِهَا عَلَى شِقِّهَا الأَيْمَنِ، وَبِيَدِهَا الأُخْرَى عَلَى شِقِّهَا الأَيْسَرِ". ثم سابعًا وأخيرًا غسل الرجلين.