له منزلة كبيرة.. علي جمعة: الليل ذكر في القرآن اثنتين وتسعين مرة أكثر من النهار
محمد هاني موقع السلطةأكد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن الليل في الإسلام له منزلة كبيرة, فقد أقسم الله –تعالى- به كثيرا في كتابه الكريم, وفي ذلك دلالة واضحة على عظم شأنه وشرف وقته ومدي تأثيره في الكون.
واستدل علي جمعة بقوله سبحانه: (وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ), (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ), (وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ), (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ).... وورد ذكر الليل في القرآن اثنتين وتسعين مرة أكثر من النهار الذي ورد ذكره سبعا وخمسين مرة.
معجزة الإسراء والمعراج
موضوعات ذات صلة
- دعاء اليوم الثالث من رمضان للرزق وتفريج الهم.. 15 كلمة لاترد الآن
- الدكتور علي محمد الأزهري: طقس الليلة يشعرك أنها ليلة القدر
- بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة الأولى من رمضان في الحرمين الشريفين
- الرئيس السيسى يتفقد دار القرآن الكريم خلال افتتاح مركز مصر الثقافى الإسلامى
- دعاء الإمساك أول أيام رمضان 2023.. أدعية وتهجد في جوف الليل
- شاهد..في أولى ليالي رمضان.. محافظ الغربية يكرم ٣٠٠ من حفظة القرآن الكريم..صور
- بالقرآن الكريم.. دعاء الليلة الأولى من رمضان
- هل ترك صلاة التراويح يؤثر في ثواب الصيام ؟ علي جمعة يجيب
- سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأربعاء 22 مارس 2023
- أبرزها البكاء والالتفات.. أمور مباحة وأخرى محظورة أثناء الصلاة
- الوجه الأمثل للعبادة وإحياء شهر رمضان.. داعية يوضح
- ما حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود؟.. الإفتاء توضح
وتابع: في الليل كانت مناجاة الله لكليمه موسى عليه السلام: (إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ) ، وكانت معجزة الإسراء والمعراج (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)، وفي الليل تسري طاقات الأنوار التي يتجلي بها الله على خلقه, كما يقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- : « يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ ....».
وقال علي جمعة: المحظوظون هم الذين يأتون بأوعية قلوبهم لتنهل من هذه المنح الصمدانية وتتعرض للتجليات الإحسانية, وقد مدحهم الله فقال: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ) , (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ).
قام الليل حتى تورمت قدماه الشريفتان
وبين أعظم مثال في ذلك هو النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فمع أن النبوة وهب لا كسب، ومنحة لا يأتي بها طلب, وعطية لا يقوم لها اجتهاد, إلا أن الله ألهم نبيه التهجد قبل بعثته الشريفة, فكان يتعبد ربه في غار حراء الليالي ذوات العدد, ليتزامن العطاء مع الاجتهاد, ويكون ليل المتهجدين توطئة لنفحات القرب ونسائم الوصل, وبعد النبوة قام الليل حتى تورمت قدماه الشريفتان, شكرا لله على عطائه, وحمدا لله على نعمائه.
قال الإمام القشيري: لما كان تعبده -صلى الله عليه وآله وسلم- وتهجده بالليل جعل الحق سبحانه المعراج بالليل (أ. هـ).
وشدد علي جمعة: على هذا جرت سنة الله –تعالى- في الفتح على أوليائه ميراثا محمديا -كما يقول أهل الله- فلا تنعقد ولاية لولي إلا ليلا, ويقول شاعر الإسلام محمد إقبال : كن مع من شئت في العلم والحكمة ، ولكنك لن ترجع بطائل حتى يكون لك أنة في السحر.