هل يجوز التعوذ بالله من العذاب عند المرور بآياته أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
سمر منير موقع السلطةما مدى مشروعية الاستعاذة بالله من العذاب عند المرور بآية عذاب أو وعيد في أثناء الصلاة القراءة أو السماع؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من أحد الأشخاص.
وقالت دار الإفتاء في ردها على السؤال السابق، إن قراءة القرآن في الصلاة ركن من أركان الصلاة المتَّفق عليها بين الفقهاء على اختلاف بينهم وتفصيل فيما يجب من القراءة فيها؛ مستدلة بما رواه الشيخان في "صحيحيهما" في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال للمُسيء صلاته: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ».
حكم التعوذ بالله من العذاب عند المرور بآيات العذاب في الصلاة
ولفتت دار الإفتاء خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي إلى أن الاستعاذة عند المرور بآية عذاب في الصلاة، وكأن المؤمِّن يستجير بالله تعالى من العذاب إذا مرَّ بآية وعيد؛ فقد اختلف فيها الفقهاء، فذهب الحنفية والمالكية، وهي إحدى الروايات عن الحنابلة: إلى كراهة الاستعاذة عند المرور بآية عذاب في صلاة الفريضة، وإلى جوازه في غير الفريضة، وزاد الحنفية الاستحباب للمنفرد.
موضوعات ذات صلة
- سيراميكا يواجه سموحة ”الحزين” في الدوري”
- استقالة باسل الحيني من رئاسة شركة مصر القابضة للتأمين
- انخفاض أسعار القمح في السوق المحلي اليوم الجمعة 20 يناير 2023
- سعر الدولار اليوم الجمعة 20 يناير 2023
- أميرة عبيد: مواقع التواصل فضحت خيبة ”العواطلية” اللي بيصور خصوصيتهم
- بمبلغ خيالي.. هاكر يبيع أرقام هواتف 500 مليون مستخدم لـ واتساب
- ذكرى يناير وعيد الشرطة.. إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص الخميس المقبل
- الأرصاد: الحرارة أعلى من معدلاتها الطبيعية بـ4 درجات
- شبورة مائية كثيفة تغطي طرق ومحاور القليوبية.. والمرور تحذر السائقين
- شهر رجب، أهمية شهر رجب وأهم الأحداث العظيمة فيه
- تعرف على أسعار الذهب اليوم الجمعة 20 يناير 2030
- أقراص الغلة، تموين الفيوم تشن حملة للسيطرة على تداولها ومصادرة 300 حبة
وذهب الشافعية، والحنابلة في رواية: إلى أنَّ ذلك مستحب لكل قارئ مطلقًا، سواء في الصلاة وخارجها وسواء الإمام والمأموم والمنفرد.
دار الإفتاء أشارت في هذه المناسبة إلى قول الإمام السرخسي في "المبسوط": [قال: (وإذا مرَّ المصلي بآية فيها ذكر الجنة فوقف عندها وسأل، أو بآية فيها ذكر النار فوقف عندها وتعوذ بالله منها فهو حسن في التطوع إذا كان وحده).. فأمَّا إذا كان إمامًا كرهت له ذلك؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يفعله في المكتوبات، والأئمة بعده إلى يومنا هذا، فكان من جملة المحدثات، وربما يملّ القوم بما يصنع وذلك مكروه، ولكن لا تفسد صلاته؛ لأنه لا يزيد في خشوعه، والخشوع زينة الصلاة، وكذلك إن كان خلف الإمام، فإنه يستمع وينصت].
وأوضحت الدار أن المختار للفتوى: استحبابه مطلقًا على ما قرَّره فقهاء الشافعية والحنابلة في رواية؛ لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد روى مسلم في "صحيحه" عن حذيفة رضي الله عنه قال: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى»، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ. قَالَ: وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ مِنَ الزِّيَادَةِ، فَقَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ».