ارتفاع سعر برميل النفط عالميًا.. وخام برنت فوق 86 دولارًا
سمر منير موقع السلطةارتفع سعر برميل النفط عالميًا خلال تعاملات اليوم، الثلاثاء 3 يناير، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
يأتي ذلك بعد أن استهلت الأسواق تعاملاتها الصباحية على تراجع من من أعلى مستوياتها في شهر، بعد أن أثّرت البيانات الاقتصادية الصينية في معنويات السوق، وحذّر رئيس صندوق النقد الدولي من صرامة عام 2023.
بحلول الساعة 07:56 صباحًا بتوقيت جرينتش، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي - تسليم شهر مارس 2023- بنحو 0.50%، إلى 86.34 دولار للبرميل.
موضوعات ذات صلة
- الأرض تصل أقرب مسافة من الشمس غدا ”الحضيض”.. اعرف التفاصيل
- 200 ريال لمدة شهرين.. تعديلات جديدة على تأشيرات المصريين العاملين بالسعودية
- مصر تعرب عن أسفها لاقتحام مسئول إسرائيلي المسجد الأقصى
- تحذير عاجل من هيئة الأرصاد الجوية: سحب كثيفة وأمطار غزيرة خلال ساعات
- سعر الأسمنت في السوق اليوم الثلاثاء
- سر اختفاء نيمار وكواليس وداع «بيليه».. جنازة مهيبة لأسطورة كرة القدم
- الأهلي يقترب من ضم الغاني عبد العزيز يعقوبو من البرتغال
- بعد تسليمه لمصر.. أين مكان التابوت الأخضر لـ الكاهن عنخ إن ماعت؟
- تخطت مايكل جاكسون وريانا.. أم كلثوم بقائمة أعظم 200 مطرب بالتاريخ
- طاهر يقترب من المشاركة في التدريبات مع الأهلي
- بقيمة 856 مليون دولار| الزراعة: 1.714 مليون طن إجمالي الإفراجات عن الأعلاف
- الإفراج عن 287 ألف طن أعلاف بـ143 مليون دولار
كان خام برنت حقق مكاسب بنسبة 10.4% خلال 2022، بعد أن قفز بنسبة 50.2% في عام 2021؛ إذ ارتفع سعر برميل النفط عالميًا في مارس إلى ذروة بلغت 139.13 دولارًا للبرميل، وهو مستوى لم يُشهَد منذ عام 2008، بعد غزو روسيا أوكرانيا؛ ما أثار مخاوف بشأن الإمدادات وأمن الطاقة.
كما زاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي - تسليم فبراير 2023 - بنسبة 0.62%، إلى 80.76 دولارًا للبرميل، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وارتفع الخام الأمريكي بنسبة 6.7% في عام 2022، بعد مكاسب بلغت 55% العام الماضي.
وكانت أسعار النفط الخام أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة الماضي 30 ديسمبر، على ارتفاع بنحو 3%، ليحقق مكاسبه السنوية الثانية على التوالي.
أثّرت بيانات الصناعة الضعيفة في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم وثاني أكبر مستهلك للنفط، في سعر برميل النفط عالميًا.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 49.0 في ديسمبر من 49.4 في نوفمبر.
وظل المؤشر دون مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش لمدة خمسة أشهر متتالية، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
ومع ذلك، كانت هناك عودة إلى النشاط المنتظم في الصين أمس، الاثنين، إذ تحدّى بعض الناس في المدن الرئيسة البرد وزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، ما رفع احتمال تعزيز الاقتصاد والطلب على النفط مع مزيد من التّعافي.
وقال المحلل في “سي إم سي ماركيتس”، ليون لي: "لا يمكن للسوق أن يتوقع انتعاشًا سريعًا للاقتصاد الصيني بعد 3 سنوات من محاولات السيطرة على الوباء، والإفلاس الجماعي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وارتفاع معدل البطالة، والزيادة السريعة في معدل الادخار الاجتماعي، والنمو السريع في عدد الإصابات والوفيات، الأشهر الأخيرة".
جاء ذلك بعد أنباء عن زيادة أكبر من المتوقع في الدفعة الأولى من حصص تصدير المنتجات النفطية لعام 2023 التي أصدرتها الحكومة الصينية.
وعزا عدد قليل من التجّار ذلك إلى توقعات ضعف الطلب المحلي، إذ تواصل البلاد محاربة موجات كوفيد -19.
علاوة على ذلك، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة وأوروبا والصين - المحركة الرئيسة للنمو العالمي - تتباطأ جميعها في وقت واحد، ما يجعل عام 2023 أكثر صعوبة من عام 2022 بالنسبة للاقتصاد العالمي.
وقال محللو سوسيتيه جنرال، إن السلع شهدت تدفقات صعودية كبيرة بلغت 12.3 مليار دولار في الأسبوع الذي انتهى في 27 ديسمبر، وهو أكبر تدفّق صعودي أسبوعي منفرد في عام 2022.
وقال المحللون: "السلعة ذات أكبر تدفقات كانت خام برنت، الذي شهد تدفقًا صعوديًا بقيمة 3.4 مليار دولار، إذ أوجزت روسيا ردّها على الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع التي فرضت سقفًا لسعر صادرات البلاد من النفط الخام إلى أطراف ثالثة".
وحظر الرئيس فلاديمير بوتين إمداد النفط الخام والمنتجات النفطية بدءًا من الأول من فبراير لمدة 5 أشهر للدول التي التزمت بالسقف، وتضمَّن مرسومه أيضًا بندًا يسمح له بإلغاء الحظر في حالات خاصة.
حُوِّل النفط الروسي إلى الهند والصين من أوروبا، إذ قال تجّار، إن موسكو تعتزم زيادة صادرات الديزل من ميناء بريمورسك على بحر البلطيق إلى 1.81 مليون طن في يناير، لكن من المتوقع أن تنخفض الصادرات من توابسي إلى 1.333 مليون طن.
بالنظر إلى الأشهر المقبلة، يتوقع محللو الطاقة أن تستمر المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي في التنافس مع وتيرة إعادة فتح الصين في دعم سعر برميل النفط عالميًا.
يرى المحللون أن ضعف الدولار سيساعد إلى حدّ ما، بينما العوامل قصيرة المدى ستشمل تحديثات المخزون وبيانات عن الإمدادات الروسية.