أول تعليق من المتبرع لشقيقته بفص من الرئة: أفديها بحياتي
سمر منير موقع السلطةكشف كامل ربيع فرحات، الشاب الذي تبرع لشقيقته بفص من الرئة منذ 10 أيام، في أول عملية زراعة رئة في مصر، كواليس تبرعه لشقيقته سحر، مؤكدًا أنه عاد لمنزله منذ يوم الخميس الماضي، بعد تحسن حالته الصحية.
وقال فرحات في تصريحات ، إن شقيقته صاحبة الـ 28 عامًا، لا زالت حتى الآن في العناية المركزة ولا يعلم عنها شيئا، سوى أن الأطباء يقومون بطمأنة الأسرة كل يوم وأن العملية نجحت بالفعل.
وأشار كامل، إلى أنه وجميع أفراد الأسرة في انتظار خروج شقيقته من العناية والاطمئنان عليها، موضحًا أنه تبرع بفص من الرئة لها، فيما تبرع أخيه جمعة بفص آخر، تم تركيب أحدهما في الجهة اليمين والآخر في اليسار، حتى تتمكن من العيش.
تفاصيل أول عملية زراعة رئة في مصر والشرق الأوسط
وعن مخاوفهم قبل إجراء العملية، قال فرحات: إحنا نفدي أختنا بحياتنا، مؤكدًا أنهما لم يترددا في التبرع بعد إبلاغ الأطباء لهما بضرورة تبرع أحد لسحر حتى تستكمل حياتها بعد معاناة ظلت أكثر من 22 عامًا من الالتهاب الرئوي.
وأوضح المتبرع لشقيقته، أنه بعد إجراء الفحوصات الطبية، كان هناك تطابق في جيناته هو وشقيقه مع سحر؛ الأمر الذي جعلهم مؤهلين للتبرع لشقيقتهما، وتم العملية منذ 10 أيام، وخرجا منذ يومين، إلا أن سحر لا زالت حتى الآن في العناية تحت الرعاية الطبية.
وفي وقت سابق، كان الدكتور أحمد مصطفى، رئيس فريق الجراحين الذي أجرى أول عملية زراعة رئة من متبرع حي إلى مريض في مصر والشرق الأوسط، صرح بأن إنقاذ حياة سحر ربيع، الفتاة الريفية والتي لم تكن ستكمل عامها الـ 29 لولا إجراء أول عملية جراحية لزراعة الرئة في مصر والشرق الأوسط، هو الحدث الطبي الأكبر خلال آخر 15 عامًا في مصر.
وأشار مصطفى إلى أن الفريق الذي أجرى العملية لديه مطالب بعد إجراء العملية، أولها تفعيل قانون التبرع بالأعضاء، قائلا: هذا سيسهل علينا كثيرا والضرورة تتطلب ذلك، نحن 100 مليون نسمة، وهناك الآلاف يقعون تحت بطش المرض المميت.
وشدد رئيس فريق زراعة الرئة، على زيادة الحاجة لنوعية عمليات زراعة الرئة بعد جائحة كورونا، التي خلفت الآلاف من عمليات زراعة الرئة، قائلا: نحن وللعلم نقف على حافة تفعيل القانون منذ 2010، ومصر انتهت منه ولا يوجد أي تعارض قانوني أو شرعي معه.