هدى شعراوى.. 75 عاما على غيابها ما أبرز أفكارها دفاعا عن المرأة؟
كتب أحمد إبراهيم موقع السلطةتمر اليوم الذكرى الـ 75 على رحيل هدى شعراوى (1879-1947)، وهى من أشهر الشخصيات المصرية، فهي ناشطة قومية، وشخصية مركزية فى الحركة النسوية المصرية فى أوائل القرن العشرين، وشاركت شعراوى فى مشاريع خيرية طوال حياتها، ففى عام 1908، أنشأت أول جمعية خيرية تديرها نساء مصريات، وتقدم الخدمات الاجتماعية للنساء والأطفال الفقراء.
وقالت هدى شعراوي تعليقا على ذلك، إن مشاريع الخدمة الاجتماعية التى تديرها النساء مهمة لسببين، أولاً، من خلال الانخراط فى مثل هذه المشاريع، كما أنها ستوسع للمرأة آفاقها وتكتسب المعرفة العملية وتوجه تركيزها إلى الخارج.
وفى عام 1914 أسست هدى شعراوى الجمعية الفكرية للمرأة المصرية، وفى عام 1923، أسست الاتحاد النسائى المصرى (EFU)، والذى كان عليها أن تظل نشطة طوال حياتها، ويتألف اتحاد النقابات المصريين من نساء مصريات من الطبقة العليا والمتوسطة، وكان فى أوجها حوالى 250 عضوة.
موضوعات ذات صلة
- ترتيب الدوري المصري قبل ختام مؤجلات الجولة الثالثة والرابعة اليوم
- بسبب شرب السجائر.. وصلة ضرب تنهي حياة طفل على يد عمه في إمبابة
- سيد معوض: أتوقع فوز فرنسا على المغرب.. وهذه روشتة تكوين جيل مصري قوي
- الزمالك يتحرك فى الفيفا لإيقاف كهربا عاما جديدا ومنعه من اللعب
- حصاد كأس العالم 2022 قبل انطلاق مواجهات نصف النهائى
- مدرب الزمالك السابق: ما حدث مع إيهاب جلال من اتحاد الكرة أقلقني
- كأس العالم 2022.. موعد مباراة المغرب أمام فرنسا في نصف النهائي
- أحب الأعمال إلى الله.. دار الإفتاء تبيّن فضل إدخال السرور على قلب مسلم
- عاجل.. الصحة: اكتشاف 4 إصابات بفيروس جدري القرود منذ سبتمبر
- هذه الميزة تمنع الحصول على لقطة شاشة من واتساب.. تعرف عليها
- اعترافات دجال سوهاج: الناس كانت بتجيني عشان أفك الأعمال
- أسعار الحديد والأسمنت في مصر اليوم الاثنين 12-12-2022
وكانت شعراوى منخرطة بشكل كبير فى النضال القومى المصرى، وكانت لاعباً مركزياً فى تنظيم مسيرة لنساء الطبقة العليا والمتوسطة ضد البريطانيين فى عام 1919، وفى عام 1920، أصبحت رئيسة اللجنة المركزية للمرأة فى الوفد، مما أثار استياء الشعراوى والناشطات الأخريات، بعد الاستقلال، رفض الحكومة الجديدة حق المرأة فى التصويت، بعد ذلك بوقت قصير، عندما منعت الحكومة النساء من افتتاح البرلمان المصرى، قادت شعراوى وفدا من النساء للاعتصام فى الافتتاح. كشف المتظاهرون عن الترابط بين معتقداتهم النسوية والقومية، وأصدروا قائمة تضم 32 مطلبًا نسويًا واجتماعيًا وقوميًا. فى نهاية المطاف، فى عام 1924، انفصلت شعراوى عن اللجنة المركزية للوفد، وبدأت فى تكريس وقتها لوحدة الاتحاد الأفريقى.
وفى شهر مارس 1923 تلقت دعوة من الاتحاد النسائى الدولى لحضور المؤتمر الذى يعقد فى روما، وكانت الدعوة موجهة إلى نساء مصر، وكانت لجنة الوفد المركزية للسيدات المصريات هى الهيئة النسائية البارزة، ومن هنا جاء تفكيرها فى تشكيل جمعية الاتحاد النسائى المصرى من بين أعضاء لجنة الوفد، وقد انتدبت الجمعية عنها وفدا لحضور هذا المؤتمر مكونا منها وزميلتها نبوية موسى وسيزا نبراوي.
ونتيجة لهذه الدعوة وجهت هدى شعراوى رسالة لبعض السيدات المصريات، وطالبت النساء بالتوجه إلى منزلها للاشتراك وتأليف لجنة للعمل وانتخاب من يمثلها فى المؤتمر، وقد ترتب على هذا الاجتماع بدء تشكيل الاتحاد النسائى المصري، على حد قولها، وجاء فى القانون الأساسى لهذا الاتحاد:
المادة الأولى: تأسست فى شهر مارس 1923، جمعية باسم الاتحاد النسائى المصري.
المادة الثانية: أغراض الجمعية هى رفع مستوى المرأة الأدبى والاجتماعى للوصول بها إلى حد يجعلها أهلا للاشتراك مع الرجال فى جميع الحقوق والواجبات.
المادة الثالثة: تسعى الجمعية بكل الوسائل المشروعة لتنال المرأة المصرية حقوقها السياسية والاجتماعية.
وكان برنامج الاتحاد الذى تم إلقاءه فى المؤتمر يرتبط بشكل مباشر بحقوق المرأة:
ورفع المستوى الأدبى والخلقى لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية بالرجل من وجهتى القوانين والآداب العامة.
والمطالبة بمنح الطالبات حرية الالتحاق بالمدارس العالية.
وإصلاح العوائد لجارية فيما يتعلق بطلب الزواج حتى يتيسر للطرفين أن يتعارفا قبل التعاقد.
ومحاربة الخرافات وبعض العوائد التى لا تتفق مع العقل.
ونشر الدعوة بمباديء الجمعية بواسطة الصحافة.
وحددت الجمعية بعد الانتهاء من مؤتمر روما، والعودة إلى مصر مطلبين أساسيين:
فتح باب التعليم الثانوى والعالى فى وجه الفتيات.
سن قانون يمنع زواج البنت قبل سن الـ16.
ومن المطالب الأخرى أيضا كان الاجتهاد فى إصلاح بعض طرق تطبيق القوانين الخاصة بالزواج التى يستمد تفسيرها من روح القرآن ووقاية المرأة بهذه الطريقة من الظلم الذى يقع عليها من تعدد الزوجات الذى لا مبرر له ومن الطلاق الذى ينطق به صاحبه غالبا من غير روية أو باعث جدي.