معجبة.. تجاهلها إحسان عبد القدوس.. فهددته بتشويه وجهه بماء النار!
هاني فرج موقع السلطةكان الكاتب الروائي احسان عبد القدوس والذي لم يتولى رئاسة تحرير مجلة روزا اليوسف بصفة رسمية، لكن كان رئيس التحرير بصفة فعلية، وحيث اعتاد الذهاب إلى نادي السينما الذي مقره الآن تشغله نقابة المهن السينمائية ليتناول وجبة الغذاء، ويلاقي أهل الفن قبل أن تلتفت السينما إلى قصصه التي كان يكتبها، وكسبت بها بعد ذلك ماأثرى الدراما السينمائية.
وسرعان ما قامت صداقات بينه وبين السينمائيين، وكان ظهوره في نادي السينما تتسع حلقاته لكثير من المخرجين والممثلين، وكان من بينهم مساعدة مخرج، جميلة، موفورة الأنوثة والتي بدأت تلازمه في مجلسه، وتحرص على البقاء حتى يغادر مما جعل سكرتير تحرير المجلة الذي كان بصحبته دائما أن يستنتج أنها وقعت في دباديب إحسان والذي كان أيضا غير منتبه إلى غرامها الصامت، وكانت لا تغض بصرها عنه طوال فترة تواجده بالنادي.
وفي أحد الأيام فوجئ سكرتير التحرير بها تصارحه بحبها لإحسان عبد القدوس وتحتج على تجاهله لمشاعرها التي كانت تعبر عنها بتصرفات غير صريحة، فما كان منه إلا أن نصحها أن تصرف نظر عن هذا الحب المكبوت، وأوضح لها بأن إحسان مرتبط بمن سيتزوجها عن قريب.
موضوعات ذات صلة
اشتاطت المعجبة غيظا، ورفضت الهزيمة، والتقهقر، وصممت على أن يبادلها الحب ولو إلى أن يدخل بيت الزوجية، وتطمع في أن تكون عشيقته ريثما يتزوج فتتركه، ولم تعلق حتى على أنها تريد أن تتزوجه.
أسرع سكرتير التحرير إلى إحسان عبد القدوس يخبره بما تغمره المعجبة من حب، وتطالبه بالحصول على اهتمامه لمدة مؤقتة، وإذا لم يستجب لرغبتها فسوف تشوه وجهه بماء النار.
وأثناء حفل توديع مصور سينمائي وهو الأستاذ محمد عز العرب، الذي كان يتأهب للسفر إلى أمريكا لدراسة أوسع للتصوير السينمائي، توقع إحسان حضور المعجبة، لكن كان مسلحا ضد طموحها وما إن رأته توجهت إليه متهللة مرحبة حتى بادرها بتقديم سلاحه السري وهي تذكرة دعوة إلى فرح زواجه.
دمعت عيناها، وهي تهنئه وتتمنى له السعادة، وعدلت عن اغتياله، ووفرت ثمن ماء النار بل أرسلته ليلة الفرح باقة ورد فاخرة باسمها.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم