مدير الأمراض الصدرية بوزارة الصحة: الفيروس المخلوى المنتشر حاليًا ليس جديدًا.. ولا يقتصر على الأطفال
ماهر فرج موقع السلطة- المرض يصيب صغار السن بنسب أكبر والتعافى منه يتم خلال 5 أيام
- يتشارك فيها 9 مطوّرين مع صندوق مصر السيادى
- أعراضه تشبه البرد ويعالج بأدوية الإنفلونزا ومعظم الحالات لا يحتاج اللقاح
-انتشار الفيروسات طبيعى فى الشتاء.. ووضع «كورونا» مستقر وإصاباته قليلة جدًا
قال الدكتور وجدى أمين، مدير إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، إن الفيروس المخلوى التنفسى، الذى تشهد البلاد انتشاره فى الفترة الأخيرة، ليس فيروسًا جديدًا، بل هو من الفيروسات الشائعة، التى تعامل معاملة البرد والإنفلونزا العادية، كاشفًا عن أنه يصيب جميع الفئات والأعمار، وإن كان يصيب الأطفال، خاصة الأقل من عامين، بنسبة كبيرة. وأوضح «أمين»،، أن فترة حضانة الفيروس تمتد من يومين إلى ٤ أيام، وبعدها تظهر أعراض المرض به، التى تتمثل فى سيلان الأنف، وارتفاع طفيف فى الحرارة، وسعال، وجفاف والتهاب فى الحلق، مؤكدًا أن أعراض الإصابة بالفيروس غالبًا ما تكون طفيفة إلا فى بعض الحالات النادرة، ولا تحتاج إلى لقاح خاص. وأشار إلى أن العلاج من المرض يتم بنفس أدوية البرد والإنفلونزا حتى تمام التعافى، خلال فترة تمتد إلى ٥ أيام تقريبًا، فى حال الالتزام بالعلاج المناسب والراحة التامة وتناول الكثير من السوائل.
■ بداية.. ما الفيروس المخلوى التنفسى المنتشر حاليًا.. وهل هو فيروس جديد؟
- الفيروس المخلوى التنفسى ليس جديدًا، بل من الفيروسات المخاطية الشائعة، وتم رصده من خلال منظومة الترصد للقطاع الوقائى بوزارة الصحة، وهو يصيب الأطفال بنسبة كبيرة، خاصة الأقل من عامين.
■ أيقتصر انتشاره على الأطفال فقط؟
- كل الأعمار مُعرضة للإصابة بهذا الفيروس بنسب مختلفة، فالإصابة به لا تقتصر على فئة الأطفال الأقل من عامين فقط بل الجميع معرضون للإصابة به.
■ ما نسب الإصابة حاليًا؟
- من الطبيعى أن تنتشر الفيروسات التنفسية فى فصل الشتاء، لكن قد ينتشر أحد الفيروسات بشكل أكبر من غيره، وأثبت تقرير صادر عن قطاع الطب الوقائى بالوزارة أن نحو ٧٣٪ من نتائج المسحات التى أجريت للأطفال مؤخرًا أوضحت إصابتهم بالفيروس المخلوى.
■ كيف يتم تحديد الإصابة بهذا الفيروس دون غيره؟
- من خلال الفحص المعملى، فهو ما يحدد نوع الإصابة بهذا الفيروس تحديدًا، خاصة أن أعراضه تشبه أعراض الأمراض التنفسية المعتادة.
■ ما أعراض الإصابة بالفيروس المخلوى التنفسى؟
- تتراوح فترة حضانة المرض بين يومين و٤ أيام، وبعدها تظهر الأعراض، التى تتمثل فى سيلان الأنف، وارتفاع طفيف فى الحرارة، وسعال، وجفاف والتهاب فى الحلق، وأحيانًا يصاب المريض بنهجان أو سرعة فى ضربات القلب. وغالبًا ما تكون الأعراض طفيفة إلا فى بعض الحالات النادرة، والتى تصل إلى الالتهاب الرئوى.
■ أتوجد إجراءات محددة للتعامل مع هذا الفيروس؟
- لا بد من التباعد الاجتماعى، لأن الفيروس ينتقل بسهولة عن طريق الرذاذ، كما يجب اتباع الإجراءات الاحترازية أثناء التعامل مع المصابين، وتطهير الأسطح بشكل جيد، ويجب عدم إرسال الأطفال المصابين بالفيروس إلى المدارس حتى تمام الشفاء.
■ هل هناك أدوية معينة تستخدم فى العلاج؟
- يتم العلاج بنفس أدوية البرد و«الإنفلونزا» حتى تمام التعافى، وتصل المدة اللازمة للتعافى إلى ٥ أيام تقريبًا، وذلك فى حال الالتزام بالعلاج المناسب والراحة التامة وتناول الكثير من السوائل.
■ أيوجد لقاح ضد الفيروس المخلوى التنفسى؟
- بالفعل هناك لقاح ضده، لكن لا يحتاجه معظم الحالات، لأنه يتم التعامل معه بمعاملة نزلات البرد.
■ يتردد أن لقاح «الإنفلونزا» يحمى من الإصابة به؟
- لقاح «الإنفلونزا» لا يحمى من الإصابة بالفيروس المخلوى التنفسى، وذلك نتيجة لاختلاف تكوين الفيروسات عن بعضها.
■ ما الوضع الحالى فيما يتعلق بإصابات فيروس كورونا؟
- تغيير الفصول، خاصة فصل الشتاء، يعد موسمًا لانتشار الكثير من الفيروسات الوبائية، وبالرغم من أن وضع فيروس كورونا حاليًا ما زال مطمئنًا وهادئًا، إلا أننا ما زلنا ملتزمين بالإجراءات الاحترازية، وإجراءات ترصد الحالات والفرز وسحب العينات للتأكد من خلو الحالات من فيروس كورونا والتمييز بين إصابات كورونا والإنفلونزا الموسمية، التى تنتشر غالبًا فى فصل الشتاء، لذلك نؤكد ضرورة الالتزام بالاحتياطات.
■ وما نسب الإصابة بفيروس كورونا فى مصر حاليًا؟
- هناك استقرار عام فى نسب الحالات المصابة بفيروس كورونا، وهى حالات قليلة جدًا، كما أن نسب الوفيات قلت بدرجة كبيرة جدًا، إلا أننا فى مرحلة ترقب للوضع وترصد لحالات كورونا، كما أن الفريق الطبى على استعداد للتعامل مع أى حالات فى حال ظهورها، وكذلك المعامل المركزية تقوم بدورها فى سحب المسحات والكشف عن الحالات وتشخيصها لتحديد إذا كان كورونا أو أى فيروس آخر.
■ هل سنشهد موجات جديدة مع بداية الشتاء؟
- كما ذكرنا سابقًا أننا حاليًا فى مرحلة الترقب، فالفيروس على مستوى العالم ما زال يشهد تحورات، إلا أن تلك التحورات أعراضها خفيفة، كما أن حالات دخول المستشفيات والرعاية المركزة قليلة جدًا، وكذلك نسب الوفيات قليلة جدًا، إلا أنه يجب المحافظة على الإجراءات الوقائية ما دام الفيروس موجودًا.
■ وإلى أى مدى تصل خطورة متحور XBB الجديد؟
- جميع المتحورات الجديدة لفيروس كورونا أعراضها تتراوح ما بين احتقان فى الحلق، وارتفاع فى درجات الحرارة، وآلام فى الجسم، أما الحالات الشديدة التى تصل للالتهاب الرئوى أو حالات فشل التنفس فهى قليلة جدًا.
بشكل عام فالمتحورات تظهر من آن لآخر فى بعض الدول، التى تتم متابعتها ورصدها من جانب منظمة الصحة العالمية قبل الإعلان عن ظهورها رسميًا، وما نؤكد عليه أن المتحورات الجديدة لم تشهد أعراضًا شديدة، وبالتالى ليست هناك تخوفات من المتحور الجديد، حتى لو ظهرت فى مصر.
■ متى سنعلن عن انتهاء الوباء؟
- إعلان انتهاء أى جائحة مسئولية منظمة الصحة العالمية، التى تأخذ على عاتقها مسئولية الترصد العام للحالات فى جميع الدول، وبمجرد استقرار الوضع وتسجيل صفر حالات إصابة أو صفر وفيات، يمكن للمنظمة أن تعلن عن انتهاء الجائحة، وذلك فى حالة التأكد من استقرار وضع فيروس كورونا ولفترة معينة، وحتى الآن المنظمة لم تعلن عن انتهاء الوباء.
■ هل سنشهد جرعات تنشيطية خلال فصل الشتاء؟
- التوصيات تشدد على استمرار التوسع فى التطعيمات والحصول على الجرعات التنشيطية خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، الأمر الذى يحد من انتشار الفيروس والأعراض الشديدة المصاحبة له.