قطر تعلن اكتمال تجهيزاتها قبل 17 يوما على المونديال
وكالات موقع السلطةأعلنت قطر، الخميس، اكتمال كافة التجهيزات الأمنية، واللوجيستية اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، قبل 17 يوما على انطلاقة المونديال. وأفاد متحدث وزارة الداخلية وقوة أمن البطولة جبر النعيمي، في مؤتمر صحفي، بـ"اكتمال الجاهزية الأمنية.. ووضع خطط استراتيجية شملت خططا بديلة احتياطية وخططا للتعامل مع المخاطر والأزمات". وتابع أن "كل الجهات ستعمل لضمان وسلامة أمن الجماهير.. ونجدد الترحيب بالجميع ونتعاون جميعا لإنجاح البطولة لتكون أكثر النسخ الآمنة". وللمرة الأولى في دولة عربية ومنطقة الشرق الأوسط تستضيف قطر البطولة بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري و18 كانون أول/ ديسمبر المقبل، وهي البطولة الأبرز والأضخم على مستوى المنتخبات. ولفت النعيمي إلى وجود تعاون أمني كبير مع دول شقيقة وصديقة في تأمين المونديال. وأعلن "السماح بدخول الجماهير من غير حاملي التذاكر لدولة قطر بعد انتهاء دور المجموعات بداية من 2 كانون أول/ ديسمبر، دون اشتراط الحصول على تذكرة، وذلك للاستمتاع بالأجواء المونديالية مع بقية المشجعين والمنتخبات المتواجدين في الدولة". وأوضح أنه على المشجعين الحصول على بطاقة "هيا" لدخول البلاد، ويمكنهم تقديم الطلبات من الآن عبر منصة "هيا" عبر الموقع الإلكتروني أو التطبيق، وفقا للمتطلبات المدرجة على الموقع. الصحة فيما قال متحدث قطاع الرعاية الصحية في البطولة يوسف المسلماني إنه "لن يُطلب فحص (فيروس) كورونا أو حجر صحي من القادمين لقطر فترة المونديال". وأضاف أنه "عند المغادرة لا يُطلب منهم فحص كورونا أيضا مع اتباع شروط الجهة المسافر إليها". وأفاد بـ"تخصيص 4 مستشفيات تابعة لمؤسسة حمد الطبية لاستقبال الحالات الطارئة (..) الخدمات الصحية تقدم مجانا لحاملي بطاقة هيا عند الحاجة". وذكر أن ذلك إضافةً إلى "تخصيص الرقم 16000 لتقديم الدعم الصحي للمشجعين عند الحاجة". وأشار إلى "إطلاق موقع إلكتروني صحي للمشجعين يحتوي على معلومات الرعاية الصحية ومعلومات عن جميع العيادات والمستشفيات". النقل وحول وسائل النقل خلال المونديال، أفاد علي العلي، نائب المدير العام لعمليات بطولة كأس العالم، بـ"توفير قطار مترو كل 165 ثانية لنقل المشجعين على مدار 21 يوما (..) وتوفير 3600 حافلة للمشاركة في النقل يوميًا خلال البطولة". وتابع: "نهدف إلى تقديم خدمة نقل آمنة وسلسة لجميع المشجعين وتم تخصيص موقع رسمي للنقل يتم تحديثه يومياً على الحساب الرسمي للبطولة وسوف يتم توزيع دليل للتنقل في قطر كما تمت إضافة خدمة التنقل في تطبيق بطاقة هيا". مناطق المشجعين من جانبه، قال خالد مولوي، نائب المدير العام للتسويق والاتصال وتجربة البطولة، إن "إقامة هذا الحدث الكوني اليوم في المنطقة العربية والشرق الأوسط له تميزه وتخصصه عن كل البطولات". وأوضح أن "قطر خلال كأس العالم ستكون كمهرجان يضم أكثر من 90 فعالية وحدثا، مثل منطقة هيا للمشجعين في لوسيل التي تحوي العديد من الفعاليات بجانب فعاليات درب لوسيل التي تضم عروضا مختلفة". واستطرد: "الفرصة سانحة أمام جماهير المونديال للاستمتاع بشواطئ قطر والمهرجان الكبير الذي أعدته الدولة لتقديم أفضل تجربة ترفيهية لهم طوال البطولة". إيكونوميست: تجربة حية نشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا عن تجهيزات قطر لكأس العالم، تناولت فيه بتجربة حية الأجواء بشكل كامل. وجاء في التقرير: "لا توجد حركة على الطريق السريع الذي تصطف عليه الأشجار والمكون من 10 ممرات خارج العاصمة الدوحة، ويبدو كبيرا جدا بدرجة أنه يستوعب كل سيارة في قطر. وعندما ينزلق السائقون شمالا، يمرون بستاد لوسيل الذي سيستضيف نهائيات كأس العالم في كانون الأول/ديسمبر. وتحتاج لعشرين دقيقة أخرى لكي تصل إلى ستاد البيت حيث سيتم عقد مباريات شبه النهائية. ووعدت قطر بتنظيم مباريات مضغوطة بشكل خاص، بحيث سيكون لدى المشجعين الفرصة لمشاهدة أكثر من مباراة في يوم واحد". ولكن الجهود لا تثير الإعجاب عندما تتحرك بعد ستاد البيت باتجاه الخور أو "قرية المشجعين" والتي وعدت مئات الضيوف بإقامة ممتعة وراقية، بحمام سباحة ومطعم. ويبدأ سعر الغرفة من 1.512 ريالا (415 دولارا) لليلة. ففي زيارة بتشرين الأول/أكتوبر لم يظهر الموقع ممتعا ولا راقيا ولم يكتمل بعد. فلا تزال الجرافات تعمل وهناك كوابل عملاقة على محيط القرية، وظهرت وسط تراب حرقته الشمس. ولم يبد منتجعا راقيا أكثر من كونه معسكرا صحراويا تحب الأنظمة العربية سجن معارضيها فيه. وتعلق المجلة أن السياقة نحو الخور هو ميكرسوم عن تحضيرات قطر لكأس العالم. أولا، الأخبار الجيدة هي أن البطاقة الكبرى للدوري من البنى التحتية قد اكتملت، فكل الملاعب الثمانية جاهزة وتم تصميمها بطريقة إبداعية. فستاد البيت صمم على شكل خيمة أما ستاد 974 فقد تم بناؤه من 974 حاوية شحن تم تدويرها وهو الرقم الدولي للاتصال بقطر. وتم إنشاء الكثير من الطرق وسينقل مترو أنفاق جديد بني بكلفة 36 مليار دولار المشجعين حول المدينة، ومجانا. أما مطار الدوحة الذي يعد أفضل مطار في العالم فهو جاهز للمباريات، وتم افتتاح قاعدة جوية قديمة لكي تتعامل مع زيادة الأعداد. وتقدر كلفة التحضيرات بحوالي 300 مليار دولار. وتقول المجلة إن المساكن للمشجعين ليست جاهزة بالكامل. وهناك قرية أخرى للمشجعين في المنطقة الحرة، لكنها غير منتهية. ويمكن للمشجعين شراء البيرة خارج الملاعب ولا يسمح في داخلها إلا بالمشروبات غير الكحولية. وهذا أمر غير عادي لأن معظم الدول الأوروبية لديها نفس القوانين. وبعيدا عن الملاعب هناك أماكن أفضل لتناول المشروبات في الفنادق الراقية. وتناول الطعام يحتاج إلى صبر، سواء في سوق واقف المنطقة الشعبية للسياح، حيث كانت كل طاولة مشغولة، وكذا ويست بي، وفي مطعم كباب بالدوحة القديمة فالانتظار هو نصف ساعة.