عمل يمحو جميع الذنوب والكبائر.. الإفتاء تحدده
معاذ محمد موقع السلطةعمل يمحو عنك الذنوب والكبائر.. يحرص المسلمون على سلك دروب التوبة والاستغفار، والابتعاد عن الذنوب والمعاصي بقدر الإمكان، إلا أن من حكمة الله عزوجل في خلقه أنهم جبلوا على ارتكاب الذنوب والمعاصي حيث روي عن عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله تعالى، فيغفر لهم". رواه مسلم، فكيف يمحى عنك جميع الذنوب والكبائر.
عمل يمحو عنك الذنوب والكبائر
وورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال منصة الفيديوهات “يوتيوب”، يقول صاحبه: ما الشيء الذي إذا فعله الإنسان غفر الله له جميع ذنوبه حتى الكبائر؟
موضوعات ذات صلة
- رئيس الوزراء يُتابع مع وزيري الأثار والطيران المدني إجراءات تنشيط حركة السياحة الوافدة
- شوبير يعلن وفاة زوج شقيقته ويعلق ”وجع قلب جديد”
- تعرف على تفاصيل التقديم لمنح صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ
- الأهلي يحدد موعد عودة أفشة ومحمد شريف للمشاركة في التدريبات
- نقابة الصحفيين تعلن صرف فروق زيادة البدل اليوم
- ضوابط شراء السلع المستعملة وفقا لقانون حماية المستهلك
- محافظ القليوبية: إصلاح الهبوط الأرضي بطريق الرياح التوفيقي ببنها
- صحف الكويت تصف زيارة الرئيس السيسي لقطر بالإرادة المشتركة لتطوير العلاقات
- عودة بعد 25 عامًا .. طرح فيلم هنيدي ومنى زكي ”الجواهرجى” يناير المقبل
- أسعار الحديد اليوم الأربعاء 14-9-2022 في المنيا
- طرق تناول البروتينات النباتية بدلا من الحيوانية.. المكسرات أبرزها
- عاجل .. السيسي يلتقي ممثلي رابطة رجال الأعمال القطريين
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التوبة والاستغفار هما العمل الوحيد الذي يسقط عنك كافة الذنوب والمعاصي، يقول تعالى: " وَمَن يَعْمَلْ سُوٓءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُۥ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا "، وأيضاً:" إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ".
وأشار “شلبي” إلى أن شخصاً ارتكب ذنباً سواء كبيراً يتوب إلى الله ويعمل العمل الصالح، في هذه الحالة يتوب عليه الله ويبدله سيئاته حسنات، كمن سرق أو زنى وغيرها فستره الله وتاب واستغفر فهل بعد هذه التوبة يعاقب؟، موضحاً أن الآيات القرآنية تبين أن هذا الشخص يغفر له يتوب الله عليه ويبدله السيئة بالحسنة، فالذي يفعل المعصية ويتوب توبة نصوح يغفر له الله تعالى كما أخبر عن نفسه.
أقوم الليل وأصلي الفجر ولا يُستجاب دعائي .. فماذا أفعل ؟ اعرف متى تسجد للسهو .. قبل التسليم أم بعده ؟ 7 كلمات سهلة حرص عليها النبي بين السجدتين.. احفظها معجزة تحدث في جسد من يصلي هذه الصلاة .. داوم عليها
حكم التوبة من الذنب ثم العودة إليه
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله تعالى لا يمل حتى تملوا فعلى العبد أن يكثر من التوبة مهما عصى ربه فهو الغفور الرحيم.وأضاف «وسام»، في فتوى له، أن من يفعل المعاصي عليه أن يكثر من التوبة مهما كرر المعصية حتى يوفقه الله للامتناع عن هذه المعصية لقوله تعالى «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ»، ناصحًا من فعل المعصية أن يكثر مع التوبة من النفقة والاستغفار والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالصدقة تطفئ غضب الرب.
فالله تعالى يأمر عباده بالتوبة ويتقبلها منهم بل ويفرح بها، قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31}، وقال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (الشورى:25)، والتوبة مقبولة من الإنسان قبل حصول ما يمنع قبولها.
وكلما صدرت من الإنسان معصية أو ذنب فعليه المبادرة بالتوبة الصادقة والإكثار من الاستغفار ولو تكرر ذلك مرارًا، المهم عدم العزم على الرجوع لتلك المعصية، قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ» (آل عمران:135-136)، ومتى وقعت التوبة مستكملة شروطها من الندم على ما فات، والإقلاع عن الذنب في الحال، والعزم على عدم العود إلى الذنب فإنها تمحو الذنب قبلها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له». (رواه ابن ماجه).
شروط التوبة
وعد الله سبحانه وتعالى أن يغفر الذنوب عن عباده التائبين ما لم يُشركوا به شيئًا، وما داموا قد شعروا بعظمة الذنب وتوجهوا إلى ربهم بالتوبة رغبةً بنيل مغفرته والنجاة من عقوبته، وقال تعالى: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ».
شروط التوبة النصوح
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، شروط التوبة، مؤكدًا أن الإنسان يحتاج إلى التوبة دائمًا لأن الله قد أمر بتوبة مخصوصة وهي التوبة النصوح.
واستشهد «جمعة» في فتوى له، بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِى اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».وأوضح شروط التوبة وهي أن يقلع الإنسان عن الذنب ويفارقه ويبتعد عنه، ثم يندم القلب على ما فرط واقترف في حق الله، ثم يعزم بإخلاص ويعاهد الله على عدم العودة للذنب مرة أخرى.