توفيق الدقن «صلاة النبي أحسن»
كتب عمرو احمد موقع السلطةسلط برنامج "الموهوبون في الأرض"، الذي يُعرض على شاشة "التليفزيون العربي"، الضوء على مسيرة الممثل المصري توفيق الدقن، حيث إن الدقن كان يظن أنه لا يعيش في زمن الفن الجميل، وكان يلعن باستمرار الزمن الذي يعيش فيه وذلك في كل حواراته الصحفية والتليفزيونية حيث كان يعاني بشدة من أجل العيش بكرامة.
وحمل الفنان توفيق الدقن الزمن مسئولية إهدار موهبته، حيث كان يمتلك موهبة كبيرة، وكانت تنتظره الناس بشغف في كل الأعمال الفنية سواء الأفلام أو المسرحيات، ولكنه كان يتكلم بسخط عن حياته وكأنها سلسلة فرص ضائعة، كما أنه من القلائل الذين يحرصون على دارسة الدور الذي يقوم به بطريقة ضخمة، ورغم ذلك كان لا يبرز توفقه.
وكان الدقن لا يشترك في أي مسرحية إلا إذا هضم أدوار الممثلين بشكل جيد، ووجه له بعض النقاد بأن الجيل الذي ظهر فيه توفيق الدقن على المسرح كان بصحبته ممثلين تجاهلوا أصول المسرح عن عمد، وكان الدقن يستعرض عضلاته الصوتية والبدنية، ويتحدث مع العاملين خلف الكواليس وتحول في نظر النقاد وبعض المتابعين للسينما والمسرح من صورة مثالية إلى صورة سيئة.
موضوعات ذات صلة
- أبرز إنجازات الرئيس السيسي في أسبوع
- جوجل: هواتف أبل وأندرويد اخترقت بواسطة برامج التجسس الإيطالية
- الأحد.. «التعليم» تعلن تفاصيل مسابقة الـ30 ألف معلم
- بعد إلغاء حق الإجهاض.. بايدن: حياة المرأة الأمريكية في خطر
- عاجل.. الرئيس السيسي يستقبل أمير قطر بمطار القاهرة
- بث مباشر.. لحظة وصول أمير قطر إلى مطار القاهرة
- صورة جديدة لمحمد صلاح من رحلته الصيفية
- تفاصيل عودة المثلوثي لتدريبات الزمالك
- الأمم المتحدة تؤكد مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بنيران إسرائيلية
- زين الدين زيدان يحتفل بعيد ميلاده الـ50
- سيمون تروج لحفلها بساقية الصاوي: «احجزوا قبل ما التذاكر تخلص»
- بوتين: لا نعارض خروج الحبوب من أوكرانيا
كان الدقن يُسبب مشاكل لنفسه أثناء تصوير الأدوار سواء على المسرح أو في الأفلام، حيث كان عدوانيا جدًا مع زملائه الذي يراهم أقل منه في الموهبة ولكنهم ذو حظ أعلى منه وفرصتهم أقوى، وتعرض للعديد من المواقف التي نُشرت في الحوادث، حيث خرج مع زميل له يُدعى محمد شوقي من أحد البارات وظلوا يغنوا أغاني الفنانة أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب إلا أن صاحب المنزل الذين كانوا يغنوا أمامه ضاق به وأبلغ الشرطة.
وحضرت الشرطة واقتادتهما إلى القسم، وتم تحرير محضر لتوفيق الدقن فقط بسبب قيامة بثلاث حوادث تصادم بسيارته في عامين فقط، كما أنه تشاجر مع أحد المعجبين وتناوبا عليه بالسب والقذف، وانتشرت تلك الواقعة في صفحة الحوادث أيضًا، ولكن كان لديه شجاعة من النفس، حيث قال في أحد الحوارات " أنا بشرب خمر كثير عشان أرجع لنفسي مرة تانية".
وكان الدقن لديه معرفة بقدراته، حيث كان يستطيع أن يقوم بدور البطولة في أي مشهد، وفي إحدى المرات كان جالسا في أحد البارات وكان بيديه كأس الخمرة وأمامه مرايا ويتحدث مع أحد الأصدقاء، وفجأة توقف عن الحديث، ثم نظر إلى تلك المرآة بشدة ورفع يديه وقال لنفسه " في صحتك ولا يهمك"، ورغم أنه كان يشرب الخمر إلا أنه كان يحضر أعماله في موعدها ولو كانت مبكرة وكان مستيقظا تمامًا.
وكان "الحرمان من الرزق" جعلت توفيق الدقن يحمل هم الدنيا على كتفيه، حيث كان مثقلا بمسئوليات أشقائه وأبنائه، وأصبح أشبه بـ"عصب عريان يكهرب أي حد يقرب منه"، كما أنه كان حساس بشدة حيث تعرض لاحباطات وأصيب بالسكر بعد أن وعده المخرج ببطولة فيلم "الرجل الثاني"، وفرح فرحًا شديدًا ولكن صباح رفضت العمل معه وقال "مش هشتغل إلا مع رشدي أباظة".
قام بأدوار شر كوميدية، واشتهر بها جدًا، ولكنه كان لديه حساسية كبيرة وغاضب بسرعة حيث رد على الكاتب الصحفي الكبير محمود السعدني وانفعل عليه بعد أن وصفه السعدني بـ"أنت مش بقيت توفيق الدقن، بقيت توفيق الفواتيري"، وذلك بسبب مواصلته الليل بالنهار في العمل من أجل توفير الأموال لتسديد ديونه، وقال في أحد حواراته " أنا فاتح 6 بيوت، فمهما يكون مرتبي برضوا بكون مديون".
وأعرب الدقن عن ندمه لرفضه العمل في أحد الكباريهات حيث كان سيتقاضى في الليلة الواحدة 50 جنيها، " كنت هعيش ملك، ولاد الحرام قطعوا عليا النور وعلى ولادي اللي بيذاكروا عشان الديون اللي عليا"، كما أن والدة الدقن لم تشعر بأن نجلها نجح في مجال الفن إلا عندما رأت محمود المليجي في منزلها ليطمئن عليها.