توافد الزائرين على جزيرة جربة التونسية لحضور احتفالات كنيس الغريبة
كتب وكالات موقع السلطةبدأت الوفود التوافد على جزيرة جربة التونسية، اليوم الثلاثاء، لحضور مراسم الحج إلى كنيس الغريبة اليهودي والاحتفالات الدينية المرافقة له، بعد احتجابها لعامين بسبب وباء كورونا.
وبحسب برنامج الاحتفالات المحدد من قبل هيئة الكنيس، تبدأ "الزيارة" اليوم فيما يشهد الكنيس غدا الأربعاء وبعد غد الخميس الاحتفالات الرسمية بحضور مسؤولين في الدولة وكبير الأحبار في تونس والضيوف من الدبلوماسيين الأجانب.
وغابت مظاهر الاحتفال والطقوس الاستعراضية في خرجة "المنارة" عن الكنيس الأقدم في أفريقيا لعامين بسبب القيود التي استوجبتها مكافحة تفشي وباء كورونا.
موضوعات ذات صلة
- استطلاع: ثلث الألمان فقط يعتقدون أن شولتس زعيم قوي
- للمرة الأولى في تاريخها.. نتفليكس تطور خيار البث المباشر
- سونى تطرح تفاصيلها لمكتبة الألعاب الخاصة بمستويات PlayStation Plus
- بقيادة حاخام متطرف.. مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى
- في اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم.. تعرف على أعراضه وطرق علاجه
- «الكاف» يحسم الجدل حول ملعب مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا
- تعرف على أهم الأطعمة لزيادة التركيز أيام الامتحانات
- عاجل.. الصحة تفجر مفاجأة عن المخزون الاستراتيجي من لقاحات كورونا
- إرجاء محاكمة رئيس جنوب أفريقيا السابق زوما بتهمة الفساد حتى أغسطس
- إيران تسجل 4 حالات وفاة و 352 إصابة جديدة بكورونا
- انخفاض معدل البطالة في فرنسا خلال الربع الأول
- كوريا الشمالية تعمل على تعزيز إجراءاتها لمكافحة انتشار حالات الحمى
وقال رئيس هيئة الكنيس بيريز الطرابلسي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) إنه يتوقع حضورا مهما هذا العام يفوق أربعة آلاف زائر أغلبهم من خارج تونس.
وأضاف بيريز في تصريحاته أن حجيجا من أسرائيل حصلوا على تأشيرات لدخول تونس.
ولا توجد رحلات مباشرة بين تونس وإسرائيل وعادة ما يفد الزائرون من إسرائيل عبر رحلات من بلد ثالث وبتصاريح استثنائية أو جوازات سفر غير إسرائيلية.
ويتزامن موسم الزيارة هذا العام مع التوتر السائد بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي ومقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة بالرصاص في حادثة أثارت غضبا في تونس ولدى نقابة الصحفيين التونسيين.
وتضم جزيرة جربة الواقعة بجنوب تونس المئات من اليهود من بين نحو ألفي يهودي ، على أقصى تقدير، لايزالون يعيشون في تونس بعد هجرة الآلاف إبان اندلاع الحروب العربية والاسرائيلة منتصف القرن الماضي.
وتفاخر الجزيرة بقيم التسامح والتنوع الثقافي والديني بين سكانها المسلمين واليهود والمقيمين من المسيحيين الأجانب، ويمكن ملاحظة أحد أبرز مظاهر التعايش بين المحلات المتجاورة بين التجار المسلمين واليهود المتواجدين بكثرة في سوق الصاغة.
وقال سفير ألمانيا في تونس بيتر بروغل ، الذي يتوجه اليوم إلى جزيرة جربة لحضور الاحتفالات :"استمع بالذهاب إلى جزيرة جربة لأن الحج الموسمي في الغريبة والاحتفلات المختلفة هناك تستقطب حجيجا يهودا من العالم أجمع إلى جربة".
وأضاف بروغل في بيان صحفي للسفارة تلقت ( د. ب. أ) نسخة منه :"حج الغريبة يروي الآرث الديني والتاريخي الكبير لتونس، حرية الدين المضمونة في الدستور هي الأساس المهم الذي يمكن من التعايش السلمي في المجتمع، تونس يمكنها أن تكون فخورة كونها بلد منفتح ويقوم على التنوع".
وشددت السلطات الأمنية إجراءاتها منذ نحو أسبوع حيث تنتشر الشرطة في أغلب أرجاء الجزيرة وفي مفترقات الطرق والأماكن الحساسة والمزارات السياحية والأسواق ومحيط كنيس الغريبة ومنطقتي "الحارة الكبيرة" و"الحارة الصغيرة"، التي تضم عائلات ومتاجر اليهود.
وكان كنيس الغريبة هدفا لأحد أسوأ الهجمات الإرهابية في تونس في 11 أبريل عام 2002 ،تبناه تنظيم القاعدة، عبر تفجير شاحنة لنقل الغاز أمام مدخله ما تسبب في مقتل 21 شخصا أغلبهم من السياح الأجانب.