بأي ذنب قتلت؟.. دماء فلذات الأكباد تروي الأسفلت.. وحادث الأطباء الثلاثة الأشهر
كتب هاجر الصباغ موقع السلطةفي الآونة الأخيرة انتشرت حوادث الطرق بشكل مفجع لتبدأ في حصاد الأرواح بدون حساب..لعله القدر.. ولعله الأجل.. ولعلها علامات نهاية العالم، ولكن الله وحده يعلم ماذا يحدث، وبأي ذنب مات هؤلاء الأبرياء، وما فعلتهم في الدنيا، ليموتوا بتلك الطريقة البشعة، لتنتشر بقايا أجسادهم على الطرقات ليطمسها التراب وتلعق القطط البقايا، ثم يصيروا نسيا منسيا.
وصباح اليوم لقيت سيدة مصرعها، وأصيب 11 آخرين في حادث انقلاب أتوبيس ركاب على الطريق الزراعي القاهرة الإسكندرية أسفل كوبري جيهان بمدينة قويسنا بمحافظة المنوفية.
وتم نقل المصابين إلى مستشفى قويسنا المركزى، حيث أعلن مصدر طبي استقرار صحة الحالات المصابة وتنوعت الإصابات ما بين كدمات وسحجات وكسور.
موضوعات ذات صلة
- روسيا تمنع مارك زوكربيرج والرئيس التنفيذى لـ LinkedIn من الدخول لبلادها
- تقديرا لصيام رمضان.. الكنيسة الأرثوذكسية تقتصر الاحتفال بعيد القيامة على القداس
- التجديد 15 يوما لطفل دهس طالبة بسيارة في المحلة
- بمناسبة عيدالقيامة.. السيسى يوفد مندوبين لتهنئة البابا تواضروس الثانى والإخوة الأقباط
- ننشر أسماء الضحايا والمصابين في حادث سير بالمنوفية
- بمناسبة عيد القيامة.. القوات المسلحة تهنئ إخوة الوطن
- وزيرة البيئة: حان الوقت للاتحاد لحماية حياتنا على كوكب الأرض
- مصرع سائق وإصابة آخرين في انقلاب سيارة محملة بالزيوت بملوي بالمنيا
- القوى العاملة: تعيين 6660 شابا بمنشآت القطاع الخاص بالجيزة
- موسكو: واشنطن تحضر استفزازات لاتهام قواتنا باستخدام أسلحة كيميائية أو نووية بأوكرانيا
- سحب 2703 رخص لعدم وجود الملصق الإلكتروني
- مصرع شابين في حادث تصادم بالشرقية
وأوضح أن هناك حالة وفاة خلال الحادث تدعى عبير وصال الأكول 37 عاما، بينما أصيب 11 آخرين وهم "أحمد نبيل السيد 28 عاما، مقيم بركة السبع، مصاب سحجات وكدمات، محمد صلاح محمد حشكيل 39 سنة، مقيم مليج، مصاب كدمات وسحجات، علي أحمد، العبساوي 28 سنة مليج، كدمة بالعمود الفقري، أحمد صبحي علي 32 عاما، مقيم مليج، مصاب كدمات وسحجات، مايسه إبراهيم السيد 37 عاما، مقيمة مليج، مصابة سحجات وكدمات، هبة عبدالمنعم أبوحبيبه 32 عاما، مليج سحجات وكدمات، دعاء عبدالرحيم درويش 38 عام، مقيمة مليج، مصابة سحجات وكدمات، حنان المليجي هاني 44 سنة، مقيمة مليج، مصابة سحجات وكدمات، نورا أحمد الفرماوي 42 قرية مليج، مصاب سحجات وكدمات، عواطف علي شحاته 34 عاما، مقيمة قرية مليج، مصابة سحجات وكدمات، أحلام محمد السيد 34، مقيمة قرية مليج، مصابة سحجات وكدمات".
كما لقي شاب مصرعه في وقت سابق من اليوم، على أثر حادث سير على طريق المنصورة - ميت غمر بالقرب من قرية بشلا التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية.
تلقى مدير أمن الدقهلية إخطاراً من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة ميت غمر من إدارة شرطة النجدة بوقوع حادث تصادم علي طريق المنصورة - ميت غمر .
وعلي الفور انتقل ضباط المباحث وسيارة الاسعاف الي مكان الحادث وبالفحص تبين مصرع شاب يدعي أحمد رجب علام ،31 عاماً مقيم بقرية حجاجة التابعة لمركز فارسكو في محافظة دمياط ، وتبين أن تصادم سيارة نقل بسيارة أخري وذلك نتيجة السرعة الزائدة ، وتم نقل الجثة إلي المشرحة وتحرير عن ذلك المحضر اللازم .
وفي وقت سابق استيقظ أهالى محافظة دمياط على خبر حزين، بعد وفاة 3 أشقاء "بكليتى الطب والصيدلة" من أبناء قرية أم الرزق التابعة لمركز كفر سعد بدمياط فى حادث انقلاب سيارة ملاكى بناحية ترعة الجلبانة طريق الإسماعيلية / العريش.
وتم إخطار مرور الاسماعيلية لمعاينة موقع الحادث وتحديد أسبابة، والدفع بعدد من سيارات الإسعاف لنقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى القنطرة شرق، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق ومعاينة موقع الحادث واستصدار تصريح بدفن الجثث وتسليمها لذويهم.
وثلاثة أشقاء لقوا مصرعهم فى حادث انقلاب سيارة ملاكى، قرب قرية جلبانة التابعة لمركز ومدينة القنطرة شرق، على طريق "القنطرة شرق - العريش"، وأصيب شخص آخر نقل إلى مستشفى جامعة قناة السويس لتلقى العلاج.
وقال حسام عثمان من دمياط وعم الأشقاء الثلاثة الذين لقوا مصرعهم إثر انقلاب سيارتهم بترعة الجلبانة فى الإسماعيلية: "علمنا بالخبر باتصال من الناجى الوحيد بالحادث وهو طالب صديق محمود الذى تعرض لإصابات ونقل المستشفى، حيث أخبر والدهم أنهم تعترضوا لحادث بسيط، وهرعنا إلى المستشفى فوجدنا جثتى محمود وأية بالمشرحة، بينما كانت الإنقاذ تبحث عن آلاء، حيث عثر عليها فى التاسعة من صباح اليوم التالى".
وأضاف محمد شحاتة طالب بالفرقة الرابعة أسنان جامعة سيناء وصديق الفقيد محمود، إن خبر وفاته جاءت له كصدمة، الذى وصفه بأنه أنقى الناس، وخدوم لا يبخل عن مساعدة أى شخص.
وتابع: "الخبر أثر فينا كل الطلاب والدفعات والتى بادرت بجمع مبالغ مالية لعمل صدقة جارية على أرواح الثلاثة".
وأشار أسامة ماضى صديق محمود: "كنت مع محمود يوم الأربعاء واليوم طبيعى جدا، وسلمنا على بعضنا، وسلم على كل الزملاء كعادته، ونحن إلى الآن لا نصدق الخبر، لافتا إلى أن محمود كان مشهور فى الكلية باسم "حوكة"، الاسم نشر على جروب محمود أحمد عثمان فى البداية كنا نظن انه شخص اخر، وعندما ذكر اسم الشهرة "حوكة" تحولت الجروبات إلى سرادق عزاء وهرع زملائنا من كل المحافظات للمشاركة فى العزاء".
كما قال أحمد محمد عثمان والد الأطباء الثلاثة، الذين لقوا مصرعهم في حادث انقلاب سيارتهم بترعة الجلبانه في الإسماعيلية، احتسبت أولادي من الشهداء، آية حصلت على بكالوريوس الصيدلة جامعة الدلتا بتقدير امتياز، وكنا ننتظر تعيينها معيدة، وتدرس دبلوم تحاليل بكلية العلوم، ومحمود في بكالوريوس الصيدلة بجامعة سيناء، وآلاء بالفرقة الثانية طب الأسنان بذات الجامعة.
وأضاف أن الابنه الكبرى آية توجهت إلى جامعة سيناء لقضاء يومين مع أشقائها ثم العودة الثلاثة مع بعضهم، وفي يوم الحادث الأربعاء اتصلت بمحمود قالي: "يا بابا هنفطر ونيجي، ابني لدية سيارة ماركة هيواندي، ومعتاد على الطريق بيروح وبيجي لسنوات، في طريق العودة كان معه طالب صديقة يدعي محمود الكحلاوي، ناحية الاسماعلية اتقلبت السياره في الترعة، نجح صديقهم الرابع في العوم وتم إنقاذ حياته، بينما أولادي الثلاثة احتسبهم من الشهداء.
وأوضح أنه كان يعمل محاسبا في إحدى الدول العربية لمدة 25 سنة، وعاد مستقرا في بلدته منذ 2018، ولدية 6 أبناء، الثلاثة ضحايا الحادث و عمرو في الصف الثاني ثانوي وبنتان صغرين.
وعندما حان الوقت لدفن الأشقاء الثلاثة وقف صامدا محتسبا مصيبته في فقدان نصف ثمرة حياته عند الله؛ لا يردد سوى: «الحمدلله احتسب فرحة حياتي الـ3 شهداء عند الله»، ثم يقف وهلة ويعود ليعدد خصالهم وتفوقهم الذي طالما تباهى بها أمام الجميع وحلمه في أن ينشأ لهم عيادة خاصة لكن القدر كان له كلمته في أن يحتضنهم التراب بوقت واحد في مشهد مهيب، بينما ودعهم المئات خلال أيام الشهر الكريم.
أحمد عثمان، والد الأشقاء الثلاثة طلاب كليتي طب الأسنان والصيدلة بجامعة سيناء، الذين رحلوا في حادث سقوط السيارة بإحدى الترع على طريق القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية، أثناء عودتهم إلى مسقط رأسهم، روى كواليس وفاة فلذة كبده والسر وراء بناءه 3 مقابر جديدة بشكل سريع وتخصيص واحدة لكل جثمان في قرية «أم الرزق» بمحافظة دمياط.
وقال «عثمان»، والد آية البالغة من العمر 24 عاما المعيدة في كلية صيدلة، ومحمود صاحب الـ22 طالب في طب الأسنان، والثالثة آلاء طالبة في نفس الكلية: «مفيش مقابر عندنا هنا، بس الموجود مقابر العيلة وكل واحد بيقول دي بتاعتي محدش يدخل معايا، وأنا عندي 3 في وقت واحد».
يمتلك والد الأشقاء الثلاثة الراحلين، قطعة أرض خاصة به والتي أنشأ عليها أول مقابر خاصة به شهدت دفن أبناءه: «اضطريت ابني مقابر واتصلت على جدهم وخلص كل حاجة وقالوا لازم 3 عيون عشان طريقة الدفن الصحيحة».