ياعطارين دلوني.. عالج حلقك بالعرقسوس

يتمّ علاج السُعال عادةً بتناول دواء السُعال أو المقشّعات (بالإنجليزيّة: Expectorants)، وتُعد المقشّعات من المواد التي تساعد على التخلص من السعال وذلك بتنظيف مجرى الهواء من البلغم والمخاط،[١] وهناك العديد من الأعشاب التي تُستَخدم لتخفيف السعال، ونزلات البرد، وتقليل كمية المخاط.
ولكن هناك اعتقادٌ خاطئ بأنَّ استخدام الأعشاب ليس له أيّ أضرار، لذا وجب التنبيه أن الأعشاب قد تُلحق الضرر بقدر ما قد تكون مفيدة، ويجب استشارة الطبيب لمراقبة أيّة آثار جانبية محتملة، أو أيّ تداخلات دوائيَّة قد تَنتج عن استخدام الأعشاب.
وسنذكر فيما يأتي بعض الأعشاب التي يعتقد أنّها قد تساعد على التخفيف من بلغم الحلق:
العرقسوس: فقد أشارت دراسةٌ مخبريَّة نشرتها مجلة Bioorganic & medicinal chemistry عام 2018، أنّ العرقسوس يحتوي على مركبات لها دور في تخفيف السعال وطرد البلغم.
ولكن يجدر التنبيه إلى أنَّ من غير الآمن تناول العرقسوس من قِبَل الحامل؛ إذ إنّ استهلاك 250 غراماً أو أكثر من العرقسوس أسبوعياً قد يزيد خطر حدوث الولادة المكبرة أو الإجهاض، كما أنه لا توجد معلومات موثوقة كافية حول أمان تناول العرقسوس من قِبل المرضع.
ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاك كميات كبيرة من العرقسوس قد يُسبب ارتفاعاً في ضغط الدم، أو انخفاضاً في مستويات البوتاسيوم.
وللمزيد من المعلومات حول فوائد عرق السوس يمكنك قراءة مقال فوائد عرق السوس ومضاره.
أعشاب أخرى: هناك أعشابٌ يُعتقد أنّها يمكن أن تخفف من البلغم، ولكن لا توجد أدلة عملية تُثبت فعالية هذه الأعشاب في ذلك، ومنها: الجنسنج، والقنفذية (بالإنجليزيّة: Echinacea)،[٧] والثوم، والزنجبيل.
هل من الآمن استخدام الأعشاب للتخلص من البلغم تُعرَف الأعشاب بأنّها الجزء الورقي من النبتة، وتُستَخدم في الطهي إمّا مجففةً أو طازجة، وتُعدّ إضافة الأعشاب إلى الأطباق من أفضل الطرق لإضفاء الطعم واللون للطعام دون الحاجة لإضافة السكر، أو الملح، أو الدهون؛ وتحتوي الأعشاب الطازجة على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة مقارنةً بالأعشاب المُصنَّعة أو المجففة

وكما ذُكِر سابقاً قد تُستخدم الأعشاب لتخفيف السعال، ونزلات البرد، وتقليل كمية المخاط.
ولكن من جهةٍ أُخرى، فإنّ معظم الأعشاب لم تخضع لتجارب لمعرفة مدى فعاليتها، أو إذا كانت قد تتداخل مع أعشابٍ أخرى، أو مكملات، أو أدوية، أو أطعمة؛ كما أنّ بعض المواد المضافة للأعشاب قد تتسبب في حدوث تفاعلات أيضاً، لذا من المهم معرفة أنّ الموادّ الطبيعيّة لا تعني بالضرورة أنّها آمنةٌ للاستهلاك دائماً، ومن المهم اخبار الطبيب المختص حول أيّ نوع من المكملات أو الأعشاب المستخدمة.
نصائح عامة للتخلص من بلغم الحلق هناك عدة اجراءات يمكن اتّباعها للتخلص من البلغم والمخاط الزائد، نذكر منها ما يأتي:
تجنب المواد المُهيّجة: حيث تسبب الكيماويات، والعطور، والملوثات تهيّجاً في الأنف، والحلق، والقصبات الهوائيَّة مما يحفز الجسم على إنتاج المزيد من المخاط. تجنب الأطعمة التي تسبب الارتجاع المريئي: فقد يسبّب ارتجاع المريء زيادةً في كمية البلغم والمخاط. إبقاء الرأس مرفوعاً: من المحتمل أن يساهم النوم على أكثر من وسادة في تخفيف الانزعاج الذي يسببه المخاط، حيث إنَّ الاستلقاء يزيد الانزعاج سوءاً؛ ويعود السبب إلى الشعور وكأنّ المخاط يتجمع في آخر الحلق. شرب الماء والسوائل: يسبب جفاف الجسم جفافاً في المخاط؛ مما يجعله سميكاً ويصعب إخراجه من الجسم، ويساعد الماء على تليين المخاط؛ لكن يُنصح بتجنب المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة.
ممارسة العادات الصحية: إن تناول الأطعمة الصحية، وممارسة التمارين، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وتجنب التعرض للضغوطات النفسية لهم دور في تحسين مناعة الجسم، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين وتجنب مخالطة المُدخنين.