طفلة بمحكمة الأسرة: «عاوزة أشوف بابا»
كتب احمد هاشم موقع السلطةبجانب من جوانب محكمة الأسرة، جلست طفلة صغيرة تدعى «حبيبة. أ» 10 سنوات، والحزن يكسو وجهها البريء، ومع الاقتراب منها لمعرفة سبب تواجدها بالمحكمة بدلًا عن مدرستها كباقي الأطفال، أجابت: «عاوزة أشوف بابا، نفسي يجي يلعب معايا»، مشيرة إلى انها جاءت للمحكمة لتطلب من القاضي أبسط حقوقها، ويستعطف والدها، ويأتي للعب معها في وقت الرؤية لأنها تنتظره يوميًا، على هذا الحال منذ 6 سنوات.
«حبيبة» تطلب رؤية والدها
بصوت يقطعه البكاء، بدأت الصغيرة حديثها لـ«السلطة»، قائلة: «إن والدها قاسٍ عليها ولا يود رؤيتها حتى، ويتحجج لولدتها بانشغاله الدائم، ويرسل لها الأموال لكنها تطلب منه رؤيته، فينهي الحديث معها بطريقة سيئة، ويطلب منها اللعب بألعابها التي أرسلها لها، وعندما تحاول أن تطلب منه أن يحضر معها أي مناسبة داخل مدرستها مثل باقي زميلاتها يرفض، وتبكي طيلة النهار والليل».
موضوعات ذات صلة
- راغب علامة يواصل هجومه على السياسة اللبنانية: هذه الطبقة دمرت لبنان
- بسبب قتلهم طفلة.. إحالة أوراق 3 متهمين للمفتي
- برئاسة رئيس الجمهورية.. الحكومة توافق على إعادة تنظيم المجلس الأعلى للسياحة
- الصحة: مصر حققت مرتبة متقدمة بين الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة بكورونا
- تجهيزات ومواصفات «فيات تيبو 2022» في مصر
- ارتفاع عدد قتلى الصحفيين في المكسيك منذ بداية العام إلى 8
- هيونداي تفوز بجائزة العلامة الآسيوية الأكثر مبيعا.. وتوسان تحصد جائزة أفضل سيارة SUV
- محكمة العدل الدولية تصدر قرارها حول الغزو الروسي لأوكرانيا
- حكومة هونج كونج: لا يمكن التفكير في إعادة فتح الحدود حاليا
- ميتسوبيشي تفتتح مصنعا للطلاء في تايلاند باستثمارات 12 مليار يّن ياباني
- الصحة العالمية: تزايد الإصابات بكورونا لأول مرة منذ نهاية يناير
- فقدان الشهية قد يكون أحد أعراض مرض السرطان.. اعرف التفاصيل
وجففت «حبيبة» دموعها، وهي تحاول أن تخفف شعورها بالرهبة وتحضر نفسها للوقف أمام قاضي محكمة الأسرة، مضيفة: «نفسي عمو القاضي يبقي طيب ويقدر يقنع بابا يجي يشوفي وألعب معاه، عشان أنا بشوف صحابي مع أباهتهم وبعقد أعيط، ولما بقول لماما بتحاول تلعب معايا ويتقولي بابا مش فاضي، بس أنا بسمعها بتزعق معاه في التليفون أنه يجي يشوفني، وأنا أصلًا مش عايزة الفلوس والمدرسة الغالية واللعب دي كلها أنا عايزه بابا».
الزوجة انفصلت منذ 6 سنوات
التقطت خيوط الحديث «منى» والدة الطفلة، قائلة: إنها انفصلت عن زوجها منذ 6 سنوات، لأسباب جعلتها تكره العيش معه، إذ أنها عاشت طيلة فترة زوجها في ضرب وخيانة، لكنها كانت تتحمل من أجل طفلتها، لكن فاض بيها الكيل لأنه تعمد جرحها واستغني عنها وعن أبنتها بدم بارد، بعد أن خيّرته بين العيش معهما ويصرف نظر عن الزيجة التي يخطط لها من حبيبته القديمة، فطلقها وطردها وتزوج من حبيبته.
وأضافت الأم: أن والدة زوجها، دبرت له الزواج بعد أن تزوجت حبيبته القديمة، وكان رافضًا للفكرة، لكن مع إصرار والدته تزوج لإرضائها، واعتقدت إنها ستجعله يقع في حبها عندما تعيش معه تحت سقف واحد، لكنه بعد الزواج استباح جرحها وكانت تسمعه يتحدث مع النساء على الهاتف ولا يراعي شعورها، وعندما تتشاجر معه يضربها ويسحلها أمام الجميع.
الزوج انفصل عن والدة طفلته واختار حبيبته
وتابعت: «في فترة لاحظت أن في ست واحده اللي بيكلمها وأنه بقي يخرج معها، وعرفت أنها حبيبته القديمة أطلقت ورجعت ليه، وهيتجوزها بعد شهور العدة، ولما واجهته قالي إنه بيحبها ومش بيحبني، وطلبت من يا يختارني أنا وبنته يا يختارها، لكنه صدمتي ورمي عليا يمين الطلاق واختار يتجوزها، ومن 6 سنين بعاني عشان أخليه يجي يشوف بنته اللي هتموت عليه».
وأنهت والدة الطفلة حديثها بأنها لم تجد حلًا لتلين به قلبه على طفلته، وهو يرفض رؤيتها بكل جحود، وأن قلبها يؤلمها عندما تطلب منها أبسط حقوقها، وأنها لا تريد أمواله أو العابه، ولكنها تريد أن يحنو عليها مثل الآخرين، فتوجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضده دعوى رؤية حملت رقم 3242.