بسمة وهبة منتقدة مبروك عطية: لماذا ضيق الصدر؟

انتقدت الإعلامية بسمة وهبة، الداعية الإسلامي مبروك عطية، بسبب انتشار مقطع فيديو له على منصات التواصل الاجتماعي، يقوم فيه بالاعتداء على مصلٍ في مسجد، إذ ذكرت أن الشيخ مبروك ظهر في الفيديو بـ«خلق ضيق» وانفعل على الحاضرين ولم يتمتع برحابة الصدر، «مجمل فيديوهات الشيخ مبروك عطية، هنلاقي فيها طول الوقت ضيق الصدر بشكاوى الناس، مافيش إنصات كافي، وفيه ردود عنيفة أو بعد عن المناقشة الفقهية لصالح شوية كلمات تصنع شو وتعمل إيفيه».

وأضافت «وهبة»، خلال تقديمها برنامج «90 دقيقة»، الذي يُعرض على شاشة «المحور»، أنه منذ أيام أرسلت لها سيدة فاضلة مقطع فيديو للشيخ، وهو يستقبل مداخلة تليفونية من إحدى السيدات، التي اشتكت من أن زوجها يضربها، وكان رد الشيخ مبروك عنيفًا وسخر من مأساتها، موضحة أن السيدة اشتكت من اعتداء زوجها عليها بالضرب، حتى أنه ربطها من قدمها بجنزير لمدة 15 يوما واستمر في ضربها، وكانت منتظرة رأي الشيخ حتى يسمعه زوجها ويتوقف عن ضربها، لكن رده كان مفاجأة.

وأوضحت أن المفاجأة «اللي صدمتني كانت في رد مبروك عطية اللي قعد يسأل الست ويقولها: وإيه مناسبة الضرب؟! هل كان مزاجه وحش؟ هل عملتي شيء استفزتيه؟!»، مستنكرة رد فعل الشيخ، مؤكدة أن الفعل كان جريمة، ولم يكن رد الشيخ مناسبًا عليها، بل حمل السيدة سبب ما يحدث بينهما «لحد هنا بقى، ولأ ياشيخ مبروك، لأ وألف لأ، ستات مصر أو عظيمات مصر زي ما بيقول عنهم الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي أكرم من إن الضرب يكون وسيلة للتعامل معاهم».

وتابعت الإعلامية بسمة وهبة: «عظيمات مصر مينفعش تنضرب في البيوت سواء كان من أب أو زوج أو أخ، دي الدولة بتصرف ملايين والمجلس القومي للمرأة بيبذل مجهودات عشان نمنع العنف الأسري، مش نبرره أو نرمي الحمل كله على طرف واحد، مش معقول كل يومين تلاتة نعيش في جدل وخناقة بسبب مقطع فيديو يظهر فجأة على السوشيال ميديا، ويشغلنا وننشغل معاه، وننسى نناقش القضية الرئيسية في الحدوتة بتاعة الفيديو».

وتابعت: «المشهد بتاع انفعاله على أحد المصليين، لم يكن جيدًا على الإطلاق، وبخاصة أن الشيخ مبروك عطية عالم دين، المشهد ده مش حلو ولا ظريف ولا ينفع حتى يكون شو من الشوهات بتاعة الشيخ مبروك عطية، لأن ده أولا درس دين، ولأن الشيخ رجل دين، وده ماينفعش تكون تصرفات رجل دين خالص المفترض في، حضوره أن يكون وقورا وهادئا ويستوعب كل الناس حتى اللي بيعترضوا عليه، الشيخ مبروك معملش كده ورسم صورة هزلية الحقيقة لدرس الدين أو لرجل الدين».

وواصلت: «مش معترضة على إن الشيخ مبروك عنده طريقة خاصة بيه، ولا إنه بيحاول يوصل رسايله وكلامه بروح خفيفة ومرحة، لكن فيه شعرة بين البساطة وبين الشو اللي ميلقش أبدا برجل الدين، ثم لازم نقف هنا قدام حكاية دروس المساجد، هو فيه دروس بعد الفجر، هي مش وزارة الأوقاف نظمت موضوع الدروس ده عشان نمنع أي حد غير مرخص ليه إنه يتكلم مع الناس أو يستغل المسجد ويبقى وسيلة للعب في عقول الناس، الدكتور مبروك على راسي من فوق، بس في نفس الوقت لو سبنا الباب مفتوح هنرجع تانى للهيصة والفوضى بتاعة زمان».