من الميلاد إلى وصية الدفن معا.. قصة السادات وجيهان في عيد الحب
هايدي أحمد موقع السلطةتحتفل مصر اليوم، بعيد الحب المصري الموافق 4 نوفمبر من كل عام، وذلك منذ سنة 1988، وعلى خلفية الاحتفال بهذا اليوم هناك العديد من قصص الحب التي سُجلت بأحرف من نور، من بينها قصة حب الرئيس الراحل محمد أنور السادات وزوجته الراحلة السيدة جيهان السادات، والتي تعد واحدة من أبرز حكايات الحب في التاريخ المعاصر.
وبمناسبة الاحتفال بعيد الحب، تستعرض لكم السلطة في هذا التقرير قصة الحب الشهيرة بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات وجيهان السادات، حسب ما روته السيدة الراحلة في أكثر من لقاء سابق لها، قائلة إن الحكاية بدأت عقب خرج السادات من السجن عندما كان شابا، فذهب لزيارة صديقه الطيار حسن عزت، وهناك وقع نظره على «جيهان»، وكانت حينها فتاة في الخامسة عشر من عمرها، وكانوا يحتفلون بيوم ميلادها.
وبدأت قصة الحب رغم فارق السن الذي كان بينهما، وكانت النزهة المفضلة لهما هي الاستمتعاع بالمشي على كورنيش النيل، والذي كان بمثابة منتهى الرومانسية بالنسبة لهما، حيث كانا يتسللان في الصباح الباكر حتى لا يراهما أحد.
موضوعات ذات صلة
- السبكي يبحث مع «أكديما» دعم منظومة الإمداد بهيئة الرعاية الصحية
- الرئيس السيسي يوجه بتدقيق كافة تفاصيل مشروع «تنمية الأسرة المصرية»
- عاجل.. السكة الحديد تعيد تشغيل 27 قطارا محسنا على خطوط الوجه البحري
- قتلتهم والدتهم.. لغز العثور على جثث 5 أطفال أشقاء في ألمانيا
- عاجل.. جامعة الأقصر تعلن مشاركتها في احتفالية افتتاح طريق الكباش
- عاجل.. مصرع شخصين في تفجير حافلة بولاية لوغار الأفغانية
- «المصريين»: الرئيس السيسي صوت الدول النامية وإفريقيا في قمة تغير المناخ
- تأجيل إعادة محاكمة 23 متهما بقضية «أحداث رمسيس»
- عبدالغفار: المنظومة الصحية في مصر أظهرت قوة الدولة في التصدي لكورونا
- إجراءات مشددة ضد واضعي اليد على أملاك الدولة في قتا
- مايكروسوفت تنضم لسباق ”ميتافيرس” بمنصة ”ميش” للاجتماعات الافتراضية
- خالد الدرندلي : أرفض الرد على الإساءات واطالب الداعمين الالتزام بقيم ومبادئ الأهلي
كان الرئيس الراحل أنور السادات متخوفا من خوض تجربة زواج جديدة، بعد تجربته الأولى، إضافة إلى ظروفه التي كانت صعبة آنذاك، ورغم محاولاته المستميتة في التحكم والسيطرة على عواطفه تجاه «جيهان»، إلا أنه لم يستطع.
حاولت «جيهان» وابن عمتها «حسن» إقناع السادات بالكذب على أسرتها، ليؤكد لهم أنه شاب من طبقة غنية وميسورة الحال ولديه وظيفة مرموقة، إلا أنه رفض. تقول جيهان: «رسينا في النهاية على حل وسط، وقلت له إذا سئلت: هل أنت غني؟ قل أنا لا أملك شيئا كما تحب، وأنا عارفة إن والدي إنسان وبيقول أنا بشتري راجل».
كانت «جيهان» تكن في قلبها حبا كبيرا للسادات، وذكرت خلال استضافتها في أحد اللقاءات التلفزيونية: «أنا كنت بحبه أوي، والحب أعمى، وحتى زوجته الأولى لو كان جالي وقالي أنا أخلي زوجتي الأولانية ماكنتش ها أقول له لا أبدا».
أحدث زواج محمد أنور السادات، بالسيدة «جيهان»، تغيرات كبيرة في حياته، فلم يكن يحتفل السادات بيوم ميلاده طيله حياته قبل زواجه بها، وكان الاحتفال الأول له حينما تزوجا، وكان يحب قضاء عيد ميلاده، في ميت أبو الكوم، في بلده، بـ«تورتة» عليها خريطة مصر.
استمرت جيهان السادات في الاحتفال بعيد ميلاده زوجها، حتى بعد وفاته، ولكن بذهابها إلى ضريحه، وقراءة القرآن، واستمرت في فعل ذلك حتى قبل وفاتها، وظلت جيهان شريكة له في أهم خطوات حياته، وكانت تلازمه طوال الوقت، وحتى حينما لفظ أنفاسه الأخيرة كانت معه.
ولم تنته الحكاية برحيل السادات وجيهان، حيث أنّ الأخيرة أوصت قبل وفاتها بدفنها إلى جانب زوجها الرئيس الراحل في قبره الموجود بجوار قبر الجندي المجهول في مدينة نصر بالقاهرة.