عاجل.. تصاعد دعوات إقالة جورج قرداحي بسبب الأزمة مع السعودية

تتزايد الضغوط على القادة اللبنانيين لإقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، والذي تسببت تصريحاته بشأن اليمن في أزمة مع المملكة العربية السعودية.

ودعا المطران بشارة الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية الكاثوليكية، في عظة الأحد إلى اتخاذ «إجراء حاسم»، مشيرا إلى رغبته في استقالة الوزير.

وقال الراعي إن الأزمة مع السعودية ودول الخليج الأخرى تهدد مصالح آلاف اللبنانيين الذين يعيشون هناك، وكذلك مصالح الشركات اللبنانية التي تعتمد على منطقة الخليج.

وأضاف «نتطلع إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكل المعنيين لاتخاذ قرارات حاسمة لنزع فتيل القنبلة التي تهدد العلاقات اللبنانية الخليجية، وندعو إلى هذا الموقف الحاسم دفاعا عن لبنان واللبنانيين المقيمين في البلاد وخارجها»، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

 

وتأتي دعوته مشابهة لبيان مجلس الأعمال اللبناني - السعودي، الذي يمثل رجال الأعمال في كلا البلدين، والذي حذر اليوم الأحد من تأثير الأزمة على التجارة والمصالح الاقتصادية لآلاف اللبنانيين المقيمين في الخليج.

وطالب المجلس الحكومة بإقالة وزير الإعلام جورج قرداحي بسبب تصريحاته بشأن الحرب في اليمن التي أثارت غضب الرياض، وكرر سياسيون من أحزاب لبنانية مختلفة الدعوة.

ودعا المجلس في بيان، كل المسؤولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لعزل وزير الإعلام الذي تسبب في أزمة غير مسبوقة مع السعودية ودول الخليج الأخرى.

وحذت الكويت والإمارات والبحرين حذو السعودية في اتخاذ إجراءات عقابية بحق لبنان بعد انتشار تصريحات قرداحي واستدعت سفراءها وطالبت السفراء اللبنانيين لديها بمغادرة أراضيهم.

كما حظرت السعودية- أحد أكبر أسواق التصدير للمنتجات اللبنانية – أي واردات من لبنان.

وطالبت الإمارات اليوم مواطنيها الموجودين في لبنان حاليا، بضرورة العودة إلى الدولة في أقرب وقت.

 

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان اليوم «نظرا للأحداث الراهنة وبناء على قرار منع سفر مواطني الإمارات إلى لبنان الذي جاء تزامنا مع قرار سحب الإمارات دبلوماسييها من لبنان، تدعو الوزارة جميع مواطنيها الموجودين في لبنان بضرورة العودة إلى الإمارات في أقرب وقت».

وفي بيان من المرجح أن يعمق الأزمة، قال قرداحي لقناة «الجديد» التلفزيونية، إن مسألة استقالته ليست مطروحة في الوقت الراهن وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

 

وتوجه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى لندن ومنها سينطلق إلى جلاسكو، حيث يتوقع أن يلتقي شخصيات بارزة، وأن يسعى لحل الخلاف الأسوأ بين لبنان ودول الخليج منذ سنوات.

يشار إلى أن مئات الآلاف من اللبنانيين يعيشون ويعملون في الخليج، ويرسلون تحويلات بملايين الدولارات لوطنهم حيث دفعت الأزمة المالية ما يزيد على 50% من السكان إلى براثن الفقر.