اتحاد الصناعات: مصر تستفيد من الأزمة العالمية للطاقة
كريم المالح موقع السلطةقال الدكتور محمد سعد الدين، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، إن مصر تعتبر أكبر المستفيدين من أزمة ارتفاع أسعار البترول عالميًا، بسبب وعي القيادة السياسية في قراءة المستقبل، التي دفعتها إلى سرعة تحقيق الاكتفاء الذاتي من أغلب مشتقات البترول والكهرباء في سنوات قليلة.
وأضاف سعد الدين في بيان له، أن الأسباب التي أدت إلى الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة العالمية إلى «أزمة كورونا»، عندما توقفت عجلة الإنتاج الصناعي في أغلب دول العالم، أدى ذلك إلى انخفاض استهلاك الطاقة، وبالتالي حدثت أزمة انخفض أسعار البترول عالميا إلى السالب، ما دفع شركات استخراج البترول إلى خفض إنتاج الحقول وتوقف الاستكشافات.
ولفت إلى عوامل أخرى، سببتها التغيرات المناخية أدت إلى توقف بعض المناجم في دول عديدة أبرزها الصين والبرازيل، ودفع بعض سدود توليد الكهرباء إلى التوقف في بعض الدول، والتزام منظمة الأوبك، بتخفيض إنتاج البترول، للحفاظ على توازن الأسعار الذي بدأته قبل عام، واليوم بدأت في زيادة الإنتاج من جديد بعد تحقيق الهدف، بالإضافة إلى عدم تجديد العقود الآجلة للبترول.
موضوعات ذات صلة
- رمضان عبد المعز: من يتخيل أن الله لا يراه «ده في حد ذاته شرك»
- الأشغال الشاقة المؤبدة لطالب اغتصب طفل وقتله في قنا
- كوبيش: الأمم المتحدة وشركائها مستعدون لدعم اللجنة العسكرية في ليبيا
- تحديد موعد محاكمة متهم بنشر أخبار وبيانات كاذبة
- غدًا.. محاكمة 12 متهما في قضية داعش العجوزة
- تنفيذ 3528 مشروعًا داخل قرى ومدن البحيرة.. تفاصيل
- برلماني: السياسة الخارجية في عهد السيسي تعيد مصر لمكانتها الدولية
- بروتوكول تعاون بين البنك الزراعي ومصر لتأمينات الحياة
- تفاصيل ضبط موظفين في سوهاج بتهمة الإضرار بالمال العام
- محمد كيلانى ضيف أبلة فاهيتا في هذا الموعد
- حالة الطقس في الفيوم غدا الاثنين
- تعرف على حالة الطقس في الإسماعيلية غدًا
واستطرد سعد الدين قائلا: «الآن مع بدء حصار أزمة كورونا، وعودة الإنتاج العالمي للمصانع من جديد، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة في العديد من الدول خاصة الأوربية، دفع المواطنين في العالم إلى زيادة استهلاك الكهرباء، زاد الطلب العالمي على الطاقة، وارتفعت الأسعار بشكل كبير من 40 دولارا إلى أكثر من 80 دولارا للبرميل، في الوقت الذي ما زالت فيه انخفاض في الإنتاج العالمي للبترول، نتيجة العوامل السالفة»، مشيرًا إلى أن أسعار الغاز العالمية، تضاعفت 8 مرات من نحو 3 دولارات إلى قرابة 30 دولارًا للمليون وحدة.
وكشف سعد الدين، أن كل المنتجات التي تعتبر الطاقة مدخلا رئيسيا في إنتاجها، مرشحة لزيادة في الأسعار، سواء الصناعات الثقيلة أو شركات النقل والشحن، مؤكدًا أن فرصة مصر في الوقت الحالي في ظل وجود مناخ جاذب للاستثمار واستقرار سياسي واقتصادي، هي استغلال هذا الظرف العالمي، واستغلال الغاز المحلي لمصر، في تقوية الصناعة الوطنية، وإنشاء صناعات قوية، لتحقيق قيمة مضافة من الغاز بدلاً من تصديره خاما.
وقال لرجال الصناعة الوطنية الذين كانوا ينادون بتخفيض أسعار الغاز لصناعاتهم، إن سعره في مصر الآن أصبح لا يقارن على الإطلاق بالأسعار العالمية، علاوة على انخفاض الإنتاج العالمي بسبب تلك الأمة، وأصبحت فرصة المصريين الآن في زيادة الإنتاج المحلي وتحسين جودته وزيادة التصدير بأسعار تنافسية، فضلا عن فرصتها في خفض الواردات، خاصة مع ارتفاع أسعارها لتحقيق توازن في ميزان المدفوعات، في ظل وجود فرصة للمنتجات المحلية لتحقيق انتشار أكبر، بالإضافة إلى تحسين الجودة.