الإمام الأكبر: أوروبا بدأت تدرك حكمة النبي محمد

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الكاتب الإنجليزي برنارد شو قال عن رسول الإنسانية محمد عليه أفضل الصلوات والسلام، "إن أوروبا الآن بدأت تدرك حكمة النبي محمد وبدأت تعشق دينه، وأن أوروبا سوف تبرئ الإسلام من ما اتهمته به من مفكريها فى العصور الوسطى".

وأضاف شيخ الأزهر في كلمته خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن برنارد شو أضاف أيضا أن دين النبى محمد هو النظام الذي تؤسس عليه أوروبا دعائم السلام والسعادة، مشيرا أن الكاتب الانجليزى لفت أيضا إلى أن دين النبى محمد تستند على فلسفته فى حل المعضلات وفك العقد، وأنه يعتقد أن رجل كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلق فى العالم لتم له النجاح وقاد العالم إلى الخير.

و تابع شيخ الأزهر، احتفالنا اليوم بالمولد النبوي الشريف ليس احتفالا عادياً لكنه من نوع مختلف، فهو احتفال بالنبوة وبالوحي الإلهي والكمال الإنساني، احتفال بالخلود وبالتشبه لأخلاق الله تعالى، وقد تمثل كل ذلك فى طبائع الأنبياء والمرسلين، مضيفا أن رسول الله صلوات الله عليه لم يكن غليظ الطبع ولا صخابا ولا يرفع صوته في الأسواق ولم يجز السيئة بالسيئة ولكنه كان سهلاً يعفو ويصفح، لا يضرب خادماً ولا امرأة، كان يبشر المظلومين الذين لا يستطيعون دفع الظلم.

وتابع كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلب شاته، ويرحم الصغير، كان لا يذم أحدا ولا يعيبه، ولا يتكلم إلا فيما يعنيه، ومع شدة حبه للصلاة يسرع فيها إذا سمع بكاء الصبي، مشيرا الى أن الرسول الكريم عظم النعمة وإن قلت، وترك الرسول ثلاث الجدل والتعالي ومالا يعنيه، مُشيراً إلى أنه يجب علينا التأسي بخصال النبي وطباعه الحميدة التي فطره الله عليها، لافتاً الى أن النبي لم يرد سائلا ومواقفه تجسد معاني التواضع والاعتدال والوسطية.

وأهدى فضيلة الإمام الأكبر، نسخة من مصحف الأزهر للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.