كاميرا مراقبة تكشف تفاصيل جديدة في حادث كوبري الساحل

تفاصيل جديدة ظهرت، اليوم، في حادث سقوط سيارة من أعلى كوبري الساحل، تلك الواقعة التي تشغل الرأي العام، منذ ظهر أمس الأحد.. الجديد ما كشفت عنه تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة، التي تفحص الحادث على مدار 28 ساعة ماضية، إذ توصل فريق بحث من ضباط مديرية أمن الجيزة، إلى كاميرا مراقبة، رصدت سقوط جسم أبيض «يُشتبه في كونه سيارة» من أعلى كوبري الساحل، إلى مياه نهر النيل، إذ وضعت أجهزة الأمن ترجيحا أوليا، مفاده بأن السيارة تابعة لإحدى الشركات، وليست أجرة.

ساعة الصفر فى هذا الحادث، كانت تمام الثانية من ظهر أمس الأحد، إذ رصدت إحدى كاميرات المراقبة المثبتة بالقرب من كوبري الساحل، لسقوط جسم من أعلى كوبري الساحل، في مياه النيل، وتصادف حادث سقوط هذا الجسم في نهر النيل، مع مرور 3 شباب، إذ أبلغوا شرطة النجدة بتفاصيل ما شاهدوا.

في تمام الساعة 2:10 من ظهر أمس الأحد، كان الشباب الثلاثة في طريقهم من إمبابة إلى روض الفرج، سيرا على الأقدام، وشاهدوا سقوط الجسم، فأجرى أحدهم اتصالا بشرطة النجدة، أبلغ فيه بسماع صوت انفجار، تبعه سقوط جسم من أعلى الكوبري.

على الفور جرى إخطار قوات الإنقاذ النهري التابعة لشرطة المسطحات المائية، التي توجهت لمسح المنطقة الواقعة أسفل كوبري الساحل، ونفذت عمليات إنزال غواصين من اللانشات للغوض في أعماق المياه، لكن دون جدوى، حتى تاريخ كتابة هذه السطور.

 

 

كما وصل فريق من المباحث الجنائية إلى مكان الحادث، وبيّنت المعاينة الأولية التي جرت أعلى كوبري الساحل، وجود آثار زجاج مُهشم، إذ تبين أن «توك توك» اصطدم بسور الكوبري، ظهر السبت، وهو ما تسبب فى سقوط الجزء المفقود من سور الكوبري.

خطة البحث التي وضعها قيادات مديرية أمن الجيزة، ارتكزت على 3 محاور، أما أولها فهو فحص كاميرات المراقبة المثبتة أسفل كوبري الساحل في الاتجاه من منطقة إمبابة إلى منطقة روض الفرج.

 

والمحور الثاني في هذه الخطة «احترازي» يفحص سيارات الأجرة في مواقف السرفيس بمنطقتي إمبابة وروض الفرج، لمراجعة سائقي الميكروباصات والمسؤولين عن الموقفين، أما الثالث فهو مقارنة بلاغات الاختفاء والتغيب -التي لم ترد حتى الآن- وتوقيتاتها، مع توقيت سقوط السيارة من أعلى الكوبري.

وتمكنت قوات الإنقاذ النهري، فجر الاثنين، من انتشال الجزء الساقط من سور الكوبري، الذي سقط في المياه، بعدما اصطدم به توك توك، ظهر السبت، وجرى رفعه على سيارة تتبع المحافظة، ومغادرة مكان الحادث، فيما وضعت الأجهزة الأمنية حاجزين اسمنتيين، بدلا منه، ووزعت ضباطها ومجنديها أعلى الكوبري وفي محيطه.

وكانت الأجهزة الأمنية تلقت، أمس الأحد، بلاغا بحادث سقوط سيارة من كوبري الساحل، حيث انتقلت قيادات أمن الجيزة إلى هناك، وتم الدفع بـ«لانشات» الإنقاذ النهري إلى مكان الحادث، ولا تزال عمليات البحث مستمرة.