العليا للفيروسات: انكسار الموجة الرابعة من كورونا يبدأ بنهاية أكتوبر

قال الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة فى مجلس النواب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية التابعة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، إن خطوات المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة بشأن التوسع فى قاعدة التطعيم إيجابية وستحقق عائداً جيداً فى مواجهة كورونا، موضحاً أن التوقعات تشير إلى أن ذروة الموجة الرابعة منتصف أكتوبر، والانكسار يبدأ بنهاية الشهر الحالى.

وأوضح عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية، التابعة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن وتيرة التطعيمات تسير بصورة جيدة وممتازة فى مواجهة المرض، مشيراً إلى نجاح مصر فى توفير الطعوم المختلفة، لمواجهة المرض، لمختلف المواطنين، سواء للمقيمين فى مصر أو الراغبين فى السفر.

وتحدّث عن أهمية استمرار زيادة نسب التطعيم ضد فيروس كورونا للسيطرة عليه، بالتزامن مع اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، وعلى رأسها ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى، والحرص على تنظيف وتعقيم الأيدى والأسطح بالمطهرات اللازمة باستمرار.

وأوضح الدكتور أشرف حاتم أن قرار منح الأطفال أقل من 18 عاماً لقاح كورونا يرجع لهيئة الدواء المصرية، وليس قرار أى مؤسسة، وهى المنوط بها إعطاء الموافقات لمنح التطعيمات المختلفة بشأن كورونا.

وتستعد وزارة الصحة والسكان لاستقبال شحنة جديدة من لقاح فايزر فى مصر الأسبوع المقبل، واستقبلت وزارة الصحة والسكان شحنة من فايزر الأسبوع الماضى، وتجرى عليها مجموعة من التحاليل من قبَل هيئة الدواء المصرية لإعطاء تصريح باستخدامه فى مصر، وكشفت الوزارة أن لقاح فايزر فى مصر عبارة عن جرعتين يفصل بينهما 21 يوماً. وأرسلت الوزارة خطاباً لمديريات الشئون الصحية على مستوى محافظات الجمهورية، وشمل الخطاب مجموعة من المعلومات عن التعامل مع لقاح فايزر قبل البدء بتطعيم المواطنين به.

وأوضح الخطاب المرسل من الوزارة أنه يتم حفظ اللقاح فى المراكز الرئيسية وهى «القاهرة، ومخازن حلوان، والدقهلية، والبحيرة، وبورسعيد، وأسيوط، والأقصر»، وعن درجة حفظ اللقاح أكدت الوزارة أن اللقاح يُحفظ فى درجة حرارة من -60 إلى -90 درجة سيليزية، وحذرت من إعادة تجميد اللقاح بعد إذابته.

على جانب آخر، حصلنا على نسخة من الخطة السنوية لوزارة الصحة والسكان لمكافحة أمراض الشتاء، وتختلف خطة وزارة الصحة والسكان عن الأعوام السابقة نظراً لانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد وتوافر عامل اللقاحات وكذلك توسع الدولة المصرية فى تطعيم المواطنين، ووفقاً للخطة الموضوعة لوزارة الصحة ومواجهة الموجة الرابعة لفيروس كورونا تستهدف الخطة تطعيم 40% من المواطنين.

 

وقالت الوزارة إن الخطة تهدف لمنع حدوث تفشيات وبائية لبعض الأمراض التى تنتشر خلال الشتاء، إضافة للحد من حدوث أمراض الجهاز التنفسى، مثل الالتهاب السحائى والحصبة والنكاف والإنفلونزا. وأكدت أن الأحوال المناخية السائدة فى فصل الشتاء تؤدى لخلق ظروف مناسبة لنشر الأمراض، كما أن العادات غير السليمة تلعب دوراً كبيراً فى انتقال مسببات أمراض الشتاء من شخص لآخر، لافتة إلى أن الرذاذ هو الطريقة الرئيسية التى تساهم فى نقل تلك الأمراض.

وعن استراتيجية وزارة الصحة فى خطتها الوقائية، قالت إنها قائمة على الترصُّد الدقيق للأمراض والاكتشاف المبكر للحالات المرضية طبقاً للتعريف الخاص بكل مرض والإبلاغ السريع عن هذه الأمراض، والتطعيم ضد الأمراض التى يمكن الوقاية منها، مع إعطاء أولوية للالتهاب السحائى والحصبة والنكاف، إلى جانب توفير أدوية الطوارئ لعلاج الحالات وأى تفشيات وبائية تحدث خلال فصل الشتاء.

وأكدت الوزارة رفع درجة استعدادات المنشآت الصحية ومراجعة معايير الجودة، إضافة إلى التركيز على البعد البيئى، خصوصاً فى المعامل ومستشفيات الحميات، وعن ضمان نجاح هذه الاستراتيجية قالت إنها تتطلب اتخاذ عدة إجراءات، تشمل تكثيف ترصُّد هذه الأمراض من خلال مواقع الترصد المختلفة، ومتابعة المخالطين للمصابين بالأمراض المعدية، وإبلاغ الغرف الوقائية على مستوى الإدارات والمحافظات والمستوى المركزى بصفة فورية فى حالة حدوث زيادة فى أعداد الحالات عن الفترة السابقة، وقامت وزارة الصحة بتحديد كمية الطعوم المطلوبة وتوفيرها طبقاً للأعداد المستهدفة على مستوى الإدارة الصحية، وتطعيم المجموعات والفئات المستهدفة، مثل طلبة المدارس، بالتطعيم ضد الالتهاب السحائى، وتوفير أدوية الطوارئ اللازمة للعلاج، وخاصة المضادات الحيوية المختلفة والخاصة بالأمراض ذات الأولوية فى فصل الشتاء.

وفيما يتعلق بالتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، أكدت الوزارة أهمية التوسع فى مراكز تلقى لقاح كورونا على مستوى المحافظات والتى وصلت إلى 1110 مراكز، فضلاً عن تنوع مصادر لقاحات كورونا المختلفة والمتوافرة على مستوى العالم، موضحة أن لقاحات كورونا لا تعطى المناعة الكاملة للوقاية من الفيروس، ولكنها تعمل على تخفيف حدة الأعراض حال الإصابة به.