قاتل عروسه القليوبية..«ضعيف الشخصية» أرغمه أهله على الزواج منها..الطب النفسي

كان العامل النفسي والضغوط الاجتماعية هما اللاعب الأكبر في واقعة «عروس قليوب» التي قتلها عريسها «ضعيف الشخصية»، حيث أرغمه أهله على الزواج منها بحكم صلة القرابة بينهما، فما كان منه سوى أن استدرجها يوم حِنتها إلى منطقة زراعية قريبة من منزل أسرتها الكائن في عزبة العالية بقليوب، وسدد لها حوالي 4 طعنات قاتلة، ثم عاد إلى منزل أسرتها للبحث عنها معهم وتظاهر بالحزن الشديد عليها.

ولكن حيلة المتهم وتظاهره بالحزن يبدو أنها لم تفلح، فبعد أيام من حدوث الواقعة، تمكنت أجهزة الأمن من كشف ملابسات الواقعة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة هو المتهم زوجها، والذي اعترف في تحقيقات النيابة العامة أنه كان يحب فتاة أخرى وأهله هم من أرغموه على الزواج من المجني عليها قريبته.

المتهم شخصية سلبية اعتمادية

يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن المتهم بقتل عروسه في قليوب يبدو أنه شخصية اعتمادية وتصرفه بقتل عروسه جاء بناء على رغبة شخص آخر وليس قراره، «المتهم ده شخص قاله على الفكرة حتى لو بشكل غير مباشر وهو نفذ بس لأنه من الواضح أنه شخصية انقيادية ولا يأخذ قرارات من تلقاء نفسه، والدليل على ذلك أن أهله هم من أجبروه على الارتباط، وبالتالي لا يستطيع أن يأخذ قرارا بنفسه».

المتهم أخذ الكلام ونفذه بصورة لفظية

وأضاف فرويز أن «المتهم من الممكن أن يكون شخص أعطاه قرار قتل عروسه بطريقة غير مباشرة، لأن من يُقدم على هذا التصرف يبين أن تفكيره محدود للغاية، ولا يمكن أن يخرج منه هذا التصرف إلا بناء على أوامر من شخص آخر، والمتهم أخذ الكلام ونفذه بصورة لفظية».

المتهم شخصية غير ناضجة

وتابع أن شخصية المتهم غير ناضجة والدليل على ذلك أنه كان من الممكن أن يرفض كلام أسرته أو يؤجل الزواج لفترة حتى يأخذ القرار الذي يريده، واصفا أن قتل المتهم لعروسه يوم الحنة يوضح قمة السيكوباتية التي فيها، لكن من الواضح أنه شخصية سلبية اعتمادية وشخص اتخذ القرار له بشكل غير مباشر وهو نفذ فقط.