تحمل مسؤولية البلاد في عمر الـ75 عاما.. كيف أنقذ طنطاوي مصر من مخطط الفوضى الخلاقة والمؤامرات الخارجية؟
محمد عباس موقع السلطةكان المشير محمد حسين طنطاوي يقول دائما «أنا ماسك جمرة نار في إيدي، بتولع إيديّا ومش قادر أسيبها، لو سبتها هتحرق الدنيا».. بهذه الكلمات وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي المغفور له المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق، والذى وافته المنيه اليوم.
وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاحه اليوم لعدد من المشروعات القومية فى شبه جزيرة سيناء على إظهار الدور الذي لعبه هذا الرجل الوطني، لاسيما فى الوقت الذى تحمل فيه مسؤولية البلاد في فترة ما بعد أحداث يناير 2011.
شهادة الرئيس عبد الفتاح السيسى أعادت لذاكرة المصريين المرحلة الصعبة والدقيقة التي عاشها الوطن عقب ثورة يناير، حيث كانت الفوضى والشغب هما لسان حال كل القطاعات داخل الدولة بهدف النيل من مصر نظرا لمكانتها داخل الوطن العربي.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. مجلس النواب ينكس العلم حدادًا على وفاة المشير طنطاوي
- حازم إمام ناعيًا المشير طنطاوي: فقدت مصر واحدًا من أعظم أبطالها
- رجل الأوقات الصعبة.. المشير طنطاوي سجل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ مصر
- عاجل.. السيسي يقدم العزاء لأسرة المشير طنطاوي
- الأعلى للثقافة يؤجل أنشطته حدادًا على رحيل المشير طنطاوي
- وزيرة التخطيط ناعية المشير طنطاوي: مصر فقدت بطلًا
- السودان: البرهان يزور سلاح المدرعات ويشكر الضباط والجنود
- الرئيس السيسي يعزي أسرة المشير طنطاوي
- سلطان عمان يعزي الرئيس السيسي في وفاة المشير طنطاوي
- النائب العام ينعى المشير طنطاوى: كان قائدا حكيما ورجلا من أبطال مصر المخلصين
- وزير الثقافة الأسبق ناعيًا المشير طنطاوي: كان مقاتلًا شرسًا
- أحمد حسن ناعيًا المشير طنطاوي: واحدًا من أبطال مصر
فى هذا الوقت تحمل الراحل المشير محمد حسين طنطاوي كامل المسؤولية لحماية الوطن من المؤامرات التي كانت تحاك له داخل وخارج مصر، واستطاع بقيادة حكيمة مواجهة العديد من الأزمات التي تعرضت لها الدولة المصرية بقليل من الخسائر، فحرص على أرواح المصريين وحماية الممتلكات المصرية، خاصة بعد أن أصاب بعضها الحرق جراء أعمال الشغب.
ويثبت التاريخ أن البيان الخامس الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، والصادر في عام 2011 تولى بموجبه المشير محمد حسين طنطاوى حكم البلاد وهو فى عمر يقترب من 75 عاما.
وبحكم ورشد، وضع المشير محمد حسين طنطاوي خبرته وحنكته لقيادة الدولة فى ظروف فى منتهى الخطورة، حيث شهدت هذة الفترة أحداث الشغب في شارع محمد محمود وحادث استاد بورسعيد وغيرها من المؤامرات التى حيكت ضد مصر.
وفي هذا الصدد، يقول ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، أن البطل المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام والقائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق لعب دورا كبيرا بعد تخلي الرئيس مبارك عن الحكم بعد أحداث يناير 2011، وتكليفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة أمور البلاد، وإنقاذ الوطن من مخطط الفوضى الخلاقة المدمرة.
وذكر «الشهابي»، أن «طنطاوي» كان القائد الوحيد في تاريخ الجيش المصري الذي تولى المنصبين، وهم منصب القائد العام للقوات المسلحة ومنصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولعب في هذه الفترة من عمر الوطن أروع أدواره الوطنية، فقد أدار أمور البلاد بهدوء وحكمة واقتدار وشجاعة، ما منع البلاد من الانزلاق والوقوع في ما هدف إليه الأعداء من تدمير الوطن وجيشه الوطني، ونشر الفوضى والدمار والخراب في طول البلاد وعرضها.
وأضاف رئيس حزب الجيل «تعرفت عن قرب على المشير طنطاوي خاصة بعد أحداث يناير، وحضرت معه أكثر من 20 اجتماعا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة مع رؤساء الأحزاب السياسية المصرية، وكانوا لا يزيدون عن عشرة أحزاب سياسية، كان فيها القائد الوطني الحريص على وحدة البلاد واستقرارها والحفاظ على جيشها الوطني، من خلال التصدي لمخططات الأعداء، والتي شارك فيها للأسف الشديد نفر من أبناء الوطن المنتمين لتنظيمات دينية ومدنية خدعوا الشعب طويلا».
وقال: كان تحمل المشير طنطاوي فى هذه الفترة من عمر الوطن ما لا يستطيع تحمله أي بشر من الذين قدمهم الإعلام العميل على أنهم قادة هذا المخطط، وتحمل أيضا سوء نية البعض ممن خدعوا الشعب وكانوا ضالعين فى مخطط الفوضى الخلاقة، وكان رحمه الله حريصا كل الحرص على إعادتهم إلى حظيرة الوطن ومنع انفلاتهم المدمر.
وأعلنت مصر الحداد الرسمي والوطني على وفاة المشير محمد حسين طنطاوي، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه سيتم إطلاق اسم المشير حسين طنطاوي على قاعدة الهايكستب العسكرية تقديرا واحتراما لدور هذا الراجل العظيم في تاريخ مصر.