وزير الأوقاف يدعو إلى تفعيل القانون الدولي لمحاسبة الدول الراعية للإرهاب
أحمد علي موقع السلطةألقى معالي الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، كلمته في القمة العالمية لمكافحة الإرهاب بفيينا اليوم، والتي أكد فيها أن الحفاظ على كيان الدول واستقرارها أحد أهم عوامل القضاء على الإرهاب، وأن إضعاف الدول ومحاولات إسقاطها هو بمثابة توفير حواضن خطيرة للإرهاب.
أشار جمعة إلى أن الدول التي تسقط في الفوضى هي بيئة حاضنة ومصدرة للإرهاب، وأن الفكر المتطرف لا يدحض بالسلاح وحده بل بالفكر والثقافة جنبًا إلى جنب، مؤكدًا أن الوعي والثقافة والفكر المستنير والخطاب الديني الرشيد والرعاية الاجتماعية من أهم عوامل القضاء على الإرهاب والفكر المتطرف.
وزير الأوقاف لفت إلى أن بناء الوعي والخطاب الديني الرشيد والاهتمام بالتنمية والمناطق والأسر الأولى بالرعاية من أهم عوامل نجاح التجربة المصرية في محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية والمتطرفة.
موضوعات ذات صلة
- مصر تهدي نسخة من قناع توت عنخ أمون إلى مقر الأمم المتحدة في فيينا.. اعرف السبب
- الأوقاف تعلن منع أي عنصر منتمٍ لأي جماعة متشددة من صعود المنبر
- وزير الأوقاف يغادر القاهرة للمشاركة فى القمة العالمية لمكافحة الإرهاب بفيينا
- عاجل.. وزارة الأوقاف تنتهج خطة للدفع بالشباب في مناصب جديدة
- وزير الأوقاف يشكر السيسي لرعايته المسابقة العالمية للقرآن الكريم
- عاجل.. الأوقاف تضع سياسة جديدة للتفتيش العام على الوزارة
- وزير الأوقاف: على كل منا مسئولية في تحقيق السلام المجتمعي
- وزير الأوقاف : حياة كريمة تطبيق علمي للسلام والأمن الاجتماعي
- الأوقاف: جيل الأئمة القادم سيكون مدرسة في الفكر والثقافة
- وزير الأوقاف: سنعرض تجربة الرئيس السيسي في مواجهة الإرهاب بقمة عالمية
- وزير الأوقاف: هناك أجهزة استخبارات وقوى عالمية تُغذي جماعات التطرف
- الأوقاف: حققنا 5 مليارات جنيه موارد ذاتية في 3 سنوات
وبيّن أن جانبًا كبيرًا من العنف الذي نشهده على الساحة الدولية إنما يرجع إلى فقدان أو ضعف الحس الإنساني، واختلال منظومة القيم أو التفسير الخاطئ لبعض النصوص الدينية، مما يجعلنا في حاجة ملحة إلى التأكيد على الاهتمام بمنظومة القيم الإنسانية، والتنوع الثقافي والحضاري، والانطلاق من خلال المشترك الإنساني بين البشر جميعًا.
ذكر الدكتور محمد مختار جمعة أن الله كرم الإنسان على إطلاق إنسانيته دون تفرقة بين بني البشر، فقال عز وجل: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ "، فالإنسان بنيان الرب من هدمه هدم بنيانه عز وجل.
كما نوه بـ إجماع الشرائع السماوية على جملة كبيرة من القيم والمبادئ الإنسانية، والتي من أهمها حفظ النفس البشرية قال تعالى: "أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".
وقال جمعة إن من القيم التي أجمعت عليها الشرائع السماوية كلها: العدل والتسامح والوفاء بالعهد وأداء الأمانة والصدق في الأقوال والأفعال وبر الوالدين وحرمة مال اليتيم ومراعاة حق الجوار والكلمة الطيبة، وذلك لأن مصدر التشريع السماوي واحد ولهذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم: "الأنبياء إخوة لعلَّات أُممهم شتى ودينهم واحد".
من كلمة وزير الأوقاف بالقمة العاليمة الأولى لمكافحة الإرهاب بفينيامن كلمة وزير الأوقاف بالقمة العاليمة الأولى لمكافحة الإرهاب بفينيامن كلمة وزير الأوقاف بالقمة العاليمة الأولى لمكافحة الإرهاب بفينيامن كلمة وزير الأوقاف بالقمة العاليمة الأولى لمكافحة الإرهاب بفينيا
أضاف وزير الأوقاف المصري أن الشرائع قد تختلف في العبادات وطريقة أدائها وفق طبيعة الزمان والمكان، لكن الأخلاق والقيم الإنسانية التي تكون أساسًا للتعايش لم تختلف في أي شريعة من الشرائع، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
تابع الوزير: أروني أي شريعة من الشرائع أباحت قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، أو أباحت عقوق الوالدين، أو أكل السحت، أو أكل مال اليتيم، أو أكل حق العامل أو الأجير؟.. وأروني أي شريعة أباحت الكذب، أو الغدر، أو الخيانة، أو خُلف العهد، أو مقابلة الحسنة بالسيئة؟
وأردف: بل على العكس فإن جميع الشرائع السماوية قد اتفقت وأجمعت على هذه القيم الإنسانية السامية، من خرج عليها فإنه لم يخرج على مقتضى الأديان فحسب، وإنما يخرج على مقتضى الإنسانية وينسلخ من آدميته ومن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.