علي جمعة: لن نلهو عن القدس ولا نستطيع
أحمد المالح موقع السلطةقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن تهويد القدس، يتم بالليل والنهار، ولنا إخوة يدافعون عن المسجد الحرام المقدس، ويستشهدون في سبيل الله، ليس بينهم وبين الجنة إلا أن يموتوا.
وأضاف علي جمعة: «ادعوا لهم في صلواتكم، أن يثبتهم الله سبحانه وتعالى، وأن يسدد رميهم، وأن يسلي قلوبهم».
وأشار جمعة في تدوينة له في إطار سلسلة تدوينات توضح تاريخ فلسطين والقدس والأقصى ومخطط الصهاينة لتهويد المدينة المقدسة إلى أنهم يريدون أن نلهو عن القدس، ولن نلهو عن القدس، ولا نستطيع، ولن نستطيع أن نخرجها من قلوبنا، وإذا أجرمنا في حق أنفسنا، وفي حق أمتنا وتركناها، فلن يتركها أبناؤنا، وسيلقي الله حبها في قلوب المسلمين، حتى تعود إليهم.
موضوعات ذات صلة
- غدا.. تنسيقية شباب الأحزاب تنظم فعالية حول الصراع العربي الإسرائيلي
- سفير فلسطين بالقاهرة يشكر السيسي بعد مبادرة إعادة إعمار: مصر ميزان المنطقة
- عاجل.. هنية يشكر الرئيس السيسي لدعمه فلسطين
- هكذا مصر تتحرك دائما.. الأطباء ترحب بقرارات دعم السيسي لفلسطين
- عاجل.. 98 إصابة في مواجهات مع الاحتلال عند المدخل الشمالي لبيت لحم
- استشهاد فلسطيني وإصابة 46 برصاص الاحتلال عند مدخل البيرة
- عاجل.. سرايا القدس تستهدف موقع الكاميرا العسكري
- غدًا.. أبو مازن يلقي كلمة بالبرلمان العربي في جلسته الطارئة بشأن فلسطين
- عاجل.. مجلس الشيوخ يعلن تأييده الكامل لمبادرة إعادة إعمار غزة
- روسيا: موسكو تعمل على تنظيم اتصال مباشر بين إسرائيل وفلسطين
- فلسطين: 236 شهيدا و6278 جريحا حصيلة العدوان المتواصل
- السيسي يشدد على خطورة تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموجرافي للقدس
ولفت إلى واقعة حرق المسجد الأقصى قائلا : «أحرق المجرم، وبعد ذلك أيضًا رحلوه بدعوى أنه مجنون، ولم يكن كذلك، بل كانت معه عصابة، فإن النافذة الغربية من المسجد الأقصى، محروقة من الخارج، وهذا يعني أنه لم يكن وحده، بل إن هناك مَنْ أحرق من الداخل، وهناك مَنْ أحرق من الخارج».
منبر صلاح الدين
وواصل جمعة: «هذا تم في سنة 69، وأعاد المسلمون بناء المسجد، ونزلوا تسعة أمتار، في أرضية المسجد، فوجدوا نفقًا إلى الخارج، صنعه اليهود في مدة السنتين؛ ليخربوا ما تحت المسجد، فسدوه بالخرسانة، لم يعرف هؤلاء، أو كأنهم جهلوا أننا أمة علم، وأننا وقد أحرقوا منبر صلاح الدين، الذي أخرج الصليبيين، وله رمز مقدر عند المسلمين، لم يعرفوا أننا نستطيع أن ننشئه مرة أخرى؛ لأننا أهل علم، فقام الدكتور منور المهيد، وهو من أبناء القدس، بصناعته مرة أخرى».
وعن منبر صلاح الدين قال المفتي السابق: «وهو مكون من آلاف القطع الصغيرة، المعشقة، التي ليس فيها مسمار واحد، ولا مادة لاصقة، وشرح ذلك كله من أجل مَنْ بعدنا؛ لأننا أمة ما أخفينا العلم، بل سجلناه، وما جعلنا هناك سرًّا للصناعة، لا نبوح به لأحد، بل نقلناه، وعلمنا العالم كيف يعيش، ونشر كتابه بالإنجليزية، حتى يعرف العالم كله أن المسلمين أهل حضارة، وأهل علم، وأهل همة، وعاد المسجد على أحسن ما يكون، بعد هذا العدوان الطاغي من هذه العصبة، لعنة الله على الظالمين».
وادي سلون
وقال جمعة إن الوادي من الجهة الجنوبية، اسمه وادي سُلْوَان، فعسى الله سبحانه وتعالى أن يُنْزِلَ السُّلْوَان على قلوبنا، وعلى قلوبهم؛ بما يقرأ في المسجد الأقصى وفي الحرم.
واختتم تدوينته بقوله: «نعم، نتوسل إلى الله سبحانه وتعالى، أن يقينا هذه الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يلحقنا بهؤلاء الشهداء، الذين يدافعون عن الراية أن تسقط، ولا يشتغلون عن شيء أهم، بما هو مهم، بل إنهم يدافعون عنا، وعن تاريخنا، وعن هُوِيَتنا، وعن ديننا، وعن كينونتنا، فيما يراد لنا عكس ذلك، منذ أكثر من مائتي عام، والوثائق موجودة، يحاولون السيطرة والوصول إلى وصلوا إليه، نريد أن نعمل بوضوح، فنحن أمة قادرة على أن تعمل، وقادرة على أن تكون حكيمة، والله سبحانه وتعالى قد علمنا الحكمة، وعلمنا كيف نصل إلى مقاصدنا، فاللهم أخلص نيتنا».